|
علوم وتكنولوجيا |
المجلس الأعلى للثقافة يناقش "توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في إثراء العرض المتحفي"
|
|
|
|
|
القاهرة 13 نوفمبر 2025 الساعة 06:42 م

كتبت: هبة البدري
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان: "توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في إثراء العرض المتحفي وتحسين تجربة الزائرين: المتحف المصري الكبير نموذجا"، وذلك احتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير. أدار اللقاء المهندس زياد عبد التواب عضو المجلس الأعلى للثقافة، وشارك في اللقاء الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية، والدكتور محمد شعبان غلاب معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية.
تحدث المهندس زياد عبد التواب حول أهمية توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في إثراء العرض المتحفي، خاصة عند الحديث عن المتحف المصري الكبير بوصفه نموذجا عالميا يحتذى به في دمج الحضارة بالتكنولوجيا، إذ تكمن أهمية هذه التقنيات في إن تصبح تجربة الزائر من مشاهدة سلبية إلى تجربة تفاعلية وانغماس شخصي. فالمتحف لم يعد مجرد مكان لعرض الآثار، بل أصبح منصة لإحيائها وإعادة التواصل مع روحها الحضارية.
أوضح الدكتور أحمد رحيمة أن المتحف القومي للحضارة المصرية يسير جنبًا إلى جنب مع المتحف المصري الكبير في تشكيل ملامح المشهد المتحفي الحديث في مصر، مشيرا إلى أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة. وأضاف أن المتحف الذي يقع على بعد كيلومترات قليلة من أهرامات الجيزة، يمثل امتدادا طبيعيا لمنطقة الأهرامات، ويضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة كاملة.
كما يتميز المتحف بتصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين روح المعابد المصرية القديمة والتقنيات الحديثة في العرض المتحفي، ويضم مركزا عالميا للترميم هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.
وأكد رحيمة أن المتحفين القومي للحضارة، والمصري الكبير يمثلان معا ركيزتين أساسيتين في رؤية مصر الثقافية الجديدة، التي تهدف إلى تقديم التراث المصري بأسلوب علمي ومعاصر يليق بمكانة مصر الحضارية عالميا، ويعكس قدرتها على الجمع بين عبق التاريخ وتطور الفكر المتحفي الحديث.
واشار الدكتور محمد شعبان غلاب إلى أن التقنيات التكنولوجية الحديثة أصبحت عنصرا محوريا في تطوير وإثراء العرض المتحفي داخل المتاحف المصرية، موضحا أن الهدف لم يعد يقتصر على عرض القطع الأثرية، بل يشمل تقديم تجربة معرفية وتفاعلية متكاملة تشارك الزائر في فهم السياق التاريخي والحضاري لكل قطعة.
وأشار إلى أن المتاحف المصرية وعلى رأسها المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة، بدأت في توظيف أدوات العرض الرقمي والوسائط المتعددة وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بما يتيح للزائر استكشاف تفاصيل الحضارة المصرية القديمة بطرق مبتكرة.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تعميم هذه التجربة في سائر المتاحف والمواقع الأثرية ضمن رؤية شاملة للتحول الرقمي، حيث أصبح بإمكان الزائر حجز تذاكر زيارته إلكترونيا عبر منصة "رحلة" لما يصل إلى 112 موقعا أثريا، سواء عبر الموقع الرسمي أو التطبيق الذكي على الهاتف المحمول.
ختاما أكد على أن هذه المنظومة الحديثة تسهم في تحسين إدارة المواقع الأثرية وتنظيم حركة الزوار، فضلا عن تقديم محتوى تثقيفي وتفاعلي يعكس مكانة مصر الرائدة في دمج التراث بالتكنولوجيا الحديثة.
|
هل لديك تعليق؟
|
الاسم : |
|
|
البريد الالكتروني : |
|
|
موضوع التعليق : |
|
|
التعليق : |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|