|
تراث شعبي |
قيمة العمل لدى المصري في الأمثال الشعبية
|
|
|
القاهرة 06 مايو 2025 الساعة 11:07 ص

كتب: عصام محمد حسين
بحسب موسوعة الأمثال الشعبية المصرية والتعبيرات السائرة للدكتور إبراهيم شعلان، نصوص الأمثال الشعبية يمكن تعريفها على أنها:
" شواهد ثقافية على القيم السائدة كالعادات والتقاليد والأعراف وتقوم بدور الموجه العام للسلوك، وهي دستور للعلاقات بين الأنساق الثلاثة للمجتمع وهي الفرد والجماعات كوحدات والمجتمع ككل، وهذه النصوص تعبر عن نوعية الثقافة الشعبية المازجة بين كل الطوائف، وهي تعبر عن فلسفة المجتمع بشكل صريح وتلقائي وتحمل خبرات ثقافية اختزنها اللاشعور عن طريق المعاشرة والسمع وتطفو على السطح عند الحاجة، وباختصار هي المدخل الحقيقي لدراسة الشخصية المصرية”.
تقدس الأمثال الشعبية الدالة على شخصية المصري العمل والقيم المرتبطة به وتهجو الكسل والبطالة ومن هذه الأمثال:
*اشتغل الجمعه والعيد ولا تتحوجش لأخوك السعيد.
يحث هذا المثل على العمل من أجل لقمة العيش مهما كانت صعوبته وقسوته ولو حرم الإنسان من راحته ولهو الأعياد من أجل ألا يحتاج ويمد يده لغيره ولو كان أخًا غنيًا مترفًا.
*الإيد البطالة نجسة.
ربط هذا المثل بين الشيء النجس وبين البطالة عن العمل للمبالغة في تقدير قيمة من يعمل والحط من قدر العاطلين.
*المال اللي ما تتعب فيه اليد ما يحزنش عليه القلب.
يشرح هذا المثل أن المال السهل لا يشعر الإنسان بقيمته ولو ضاع أما العمل الذي يجتهد فيه المرء ويتحمل المصاعب فماله مبارك فيه ويحرص المرء في صرفه ويحزن إذا فقده.
*صاحب صنعه أخْيَر من صاحب قلعه.
إن صاحب الحرفة الذي يعتمد على مهارته وجهده وموهبة يده أفضل ممن ورث مالا أو عقارا ولو كان ملكا، فالملك يزول والعمل وصاحبه باق.
*أعمل حاجتي بإيدي ولا أقول للكلب يا سيدي.
ربطت البصيرة والحكمة الشعبية بين العمل والكرامة، فالذل والمهانة يجرّهما على الإنسان تخاذله وبطالته فيمد يده لمن يتكبر عليه ويجعله عبدًا له أما العامل بيده فهو حر.
|
هل لديك تعليق؟
الاسم : |
|
البريد الالكتروني : |
|
موضوع التعليق : |
|
التعليق : |
|
|
|
|
|
|
|
|
|