|
القاهرة 17 سبتمبر 2025 الساعة 09:10 م

كتبت: سماح عبد السلام
رغم مرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم، أيقونة الغناء فى العالم العربى، ومع وجود كم كبير من الأعمال التصويرية والنحتية التى أنتُجت لكوكب الشرق على مدار السنوات والعقود الماضية، الا أنه مازال هناك العديد من الفنانين الذين يتبارون فى إنتاج عمل فنى جديد يجُسد تلك الإسطورة.
لم تلهُم "كوكب الشرق" الأجيال التى عاصرتها وعشقت وأحبت على أغانيها فحسب، ولكنها كذلك سيطرت على مخُيلة شباب الفنانين ربما أولئك الذين تربوا على الأغان ذات الإيقاع السريع. الا أنهم عندما قرورا ممارسة الفن التشكيلى بشتى أنواعه كان قبلتهم شخصيات كبار المبدعين وأبرزهم "سيدة الغناء العربى"، لما تتمتع به من حضور فى العقل الجمعى والمخيلة البصرية.
ورغم وجود عدد كبير من الأعمال الفنية النحتية والتصويرية التى جسدت شخصية أم كلثوم، إلا أن كل فنان أنطلق فى طرحه الفنى لها من منطلق ورؤية خاصة تختلف نوعاً عن رؤية فنان أخر أو تتقاطع معه فى بعض الأشياء..
وقد برهن معرض "صوت مصر" المنعقد حاليًا بقصر عائشة فهمى بالزمالك، والذى يحتفى خلاله 29 فنانًا بإبداعاتهم الفنية عن كوكب الشرق بواقع 35 عملاً فنيًا. في إطار البرنامج الثقافي والفني لوزارة الثقافة احتفاءً بعام كوكب الشرق، على أن أم كلثوم ثيمة فنية لم ولن تنضب، بل ستظل تُلهم التشكيليين على أختلاف أعمارهم واتجاهاتهم الفنية..
تعكس أعمال المعرض التى يقدمها 29 فنانًا عدد من الأجيال والأتجاهات المختلفة، حيث تنوعت بين التصوير والنحت، بما يعكس حجم الإلهام الذي مثّلته أم كلثوم للأوساط الفنية والثقافية على مدار العقود.
ومع وجود تماثيل وبورتريهات نحتية لهذه الأيقونة الخالدة الا أن التعامل تصويرًا ورسمًا مع أم كلثوم كان هو الأكثر مقارنةً بمجال النحت بالطبع، حيث شرع عدد كبير من التشكيليين من مختلف مجالات الفن سواء من رسامى الكاريكاتير أو المصوريين والرسامين فى رسمها.
ويُعد معرض "صوت مصر" تجربة بصرية توثيقية تستعيد ملامح السيرة والمسيرة الاستثنائية لمطربة الشعب، من خلال رؤية تشكيلية تجمع بين الأعمال الفنية المعاصرة، والوثائق الصحفية، والمقتنيات الأصلية لأم كلثوم، في صياغة إبداعية تعكس قيمة الأيقونة الغنائية ومكانتها في الوجدان المصري والعربي.
|