|
القاهرة 10 يوليو 2025 الساعة 02:06 م

قلم: شيماء عبد الناصر حارس
أن تخرج من عالم الأوهام في عقلك إلى الواقع، أن تتوقف عن التمرير على صفحات التواصل الاجتماعي، أن يصفى ذهنك للحظات، ترفع ذراعيك بمحاذاة كتفيك بالعرض وتغمض عينيك لثوان، فقط الإحساس بالذراعين الممدودين.
أن تمد يدك إلى نفسك وترفعها لأعلى، الروح الآن مختنقة وليس لديها أي طاقة، لكن لا بدّ أن أحاول رفعها بقوة، الاستسلام طريق الدمار والألم، لكن المحاولات المستمرة هي النجاة.
ويأتي التفكير في المستقبل والقلق كنوع من العذاب النفسي والجسدي ويدمر جمال اللحظات، لكن علينا أيضًا ان نسحب أنفسنا من الغوص داخل هذه الدوامة من الخوف ومن المستقبل وعدم الإحساس بالأمان.
محاولتي أن أكتب رسالة لنفسي (الكتابة هي سحري المعتاد) أمسك الورقة وأبدأ الكتابة باليمنى أولا، ثم اليسرى بعد ذلك لتنشيط الجزء الآخر من الدماغ، اهدئي، اطمئني، أكتبها عشرات ومئات المرات حتى أشعر أن الحروف المكتوبة على الورقة بالرصاص تغلغلت داخل أعمق نقطة بعقلي وبدأ في تنفيذ الأمر.
ستمر الأيام كما هي كالمعتاد، سأبدأ ملاحظة أشياء جديدة في حياتي وعقلي بعد أن راح التوتر.
عقلي يبحث عن التوتر الذي اعتاد عليه
عن الحزن
الوجع
الألم
الضياع
وكما اعتدت الكتابة وأنا بهذه المشاعر
أكتب وانا أشعر بالخواء
والخوف والتقرب.
|