|
القاهرة 02 يوليو 2025 الساعة 01:02 م

كتبت: هبة البدري
نظم مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع صالون نفرتيتي الثقافي ندوة بعنوان "مصر.. متحف مفتوح"، وشارك فى اللقاء الدكتور ميسرة عبد الله أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة ونائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية السابق.
قال الدكتور ميسرة عبد الله إن أرض مصر تزخر بكنوز لا تحصى من المواقع الأثرية والتراث الحضاري الذي يحكي فصولا متعددة من تاريخ الإنسانية. مشددا على أهمية إدراك الفرق بين المتاحف التقليدية، التي تحتضن الآثار المنقولة داخل قاعات مغلقة، وبين "المتاحف المفتوحة" التي تعيش فيها الآثار في بيئتها الأصلية محتفظة بجمالها وسياقها التاريخي والروحي، مثل مدينة القصير، ورشيد، وهضبة سقارة، ومعابد الكرنك، والمنطقة الغربية في الأقصر، فضلا عن شوارع القاهرة التاريخية مثل المعز لدين الله الفاطمي، وشارع الأشراف، وصليبة، وغيرها.
وأشار "عبد الله" إلى أن عودة القطع الأثرية إلى أماكنها الأصلية هو أمر جدلي، ويكتسب قيمته حين يعيد للأثر سياقه الأصلي الذي وضعه فيه المصري القديم، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من الدعوات التي تطالب بإعادة المومياوات إلى مواقع اكتشافها، لما قد يمثله ذلك من خطر داهم على سلامتها. موضحا أن المومياوات تتطلب ظروف حفظ دقيقة وتقنيات تكنولوجية عالية الجودة داخل المتاحف، تحميها من التلوث والتلف والاندثار.
أخيرا أكد على أهمية حماية ما سماه بـ "المتاحف المفتوحة" المنتشرة في ربوع مصر، إلى جانب المحميات الطبيعية خاصة في سيناء، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث الوطني والإنساني.
|