القاهرة 03 يونيو 2025 الساعة 10:48 ص

كتبت: هبة البدري
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ندوة "التحول إلى الأخضر والتنمية المستدامة"، والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة. أدار اللقاء الدكتور عطية الطنطاوي أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ومقرر اللجنة. وشارك فى اللقاء الدكتور عبد الرازق الكومي وكيل كلية الآداب جامعة طنطا للدراسات العليا والبحوث وعضو اللجنة، والدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس وعضو اللجنة.
قال الدكتور عطية الطنطاوي أهمية التنمية المستدامة، وكيف أنها تستغل كل ما هو متاح الاستغلال الأمثل لخدمة الإنسان والبيئة، وأشار إلى أهمية الاقتصاد الأخضر (التحول إلى الأخضر) إذ إنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية المستدامة، وعرّف الاقتصاد الأخضر بأنه الاقتصاد القائم على العناصر صديقة البيئة، والتي تعتمد على الطاقة النظيفة، والمباني الذكية، وترشيد استخدام الكهرباء والطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري، مؤكدا أن كل التخصصات تتكاتف للحفاظ على البيئة.
وتحدث الدكتور عبد الرازق الكومي حول أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر الذي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن الموضوع يمس الحاضر والمستقبل، والعالم والأقاليم، والإنسان والبيئة.
وأوضح الكومي أهداف التنمية الأساسية في القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والاهتمام بالصحة والتعليم والمساوة والحق في المياه النظيفة والطاقة والعمل والمدن الذكية والمناخ والمحيط والبيئة البرية، وتحدث عن خطط ومستهدفات كل هدف ومتابعته.
وعرض أهمية تلك الأهداف للإنسان والبيئة.
وتحدث الدكتور عبد المسيح سمعان حول آليات التنمية المستدامة والتحول للأخضر، مؤكدا أن التنمية هي الانتقال من وضع إلى وضع أفضل.
واشار إلى مدخلات التنمية ومواردها سواء الطاقة الأحفورية والمواد الخام وإلى مخرجات التنمية وتحسين أحوال الناس، مؤكدا أهمية الحفاظ على البيئة والبعد عن التلوث، وموضحا أن التنمية تلبي حاجات الحاضر دون الإخلال بنصيب الأجيال القادمة من الموارد.
أخيرًا أوضح سمعان آليات جديدة للتنمية المستدامة، وعلى رأسها التمويل المستدام، وتفكير العلماء في الحد من التلوث مع استمرار استخدام الوقود الأحفوري، إضافة إلى الابتكار المستدام، والتعليم المستدام، وأشار إلى السياسات الموجهة نحو الاستدامة ومنها الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع العمل على إدارة الكوارث والتغير المناخي والتخطيط الحضري المستدام (الذكي)، وإدارة الموارد الطبيعية، مركزا على الاقتصاد الأزرق، وهو القائم على استخدام البحار والمحيطات، في خطوة نحو التحول إلى الأخضر كنهج شامل يهدف إلى جعل الحياة أكثر استدامة.
|