القاهرة 23 ابريل 2025 الساعة 05:51 م

كتبت: هبة البدري
منحت كلية الإعلام جامعة القاهرة درجة الماجستير بتقدير ممتاز للباحثة سارة زغلول علي علي خليل، عن دراسة بعنوان "العوامل المؤثرة في فاعلية القصص الإخبارية النافية للشائعات والأخبار المزيفة دراسة على عينة من طلبة الجامعات المصرية" وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة أمل السيد الأستاذ بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة (مناقشا ورئيسا)، والدكتورة بسنت عطية رئيس قسم الإعلام بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالأسكندرية (مناقشا)، والدكتورة أسماء أبوزيد الأستاذ المساعد بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة ( مشرفا)، والدكتورة فاطمة الزهراء السيد الأستاذ بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة (مشرفا).
هدفت الدراسة إلى قياس وتحليل العوامل المؤثرة في درجة تفاعل الجمهور مع القصص النافية للشائعات والأخبار المزيفة، بالإضافة إلى تقييم تأثير الأخبار النافية للشائعات على المجموعتين التجريبية والضابطة، من خلال تحليل التفاعلات المعرفية والعاطفية والسلوكية الناتجة عن التعرض لهذه الأخبار، وتحديد العوامل المؤثرة في قبولها وفاعليتها في تغيير المعتقدات والسلوكيات وكذلك قياس تأثير التنافر المعرفي لدى المجموعتين في التفاعل مع الأخبار النافية للشائعات.
وطبقت الدراسة على عينة مكونة من 400 مفردة من طلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، تم تقسيمهم إلى 300 مفردة للدراسة الميدانية و100 مفردة للدراسة شبه التجريبية، واستعانت الدراسة بأدوات الاستبيان .
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن التنافر المعرفي والتمثيل المعرفي قد يلعبان دورا في تقييم المشاركين لمصداقية الخبر، ويمكن ربط نتائج التنافر المعرفي والتمثيل المعرفي بمصداقية الخبر على النحو التالي، المشاركين الذين تعرضو لأخبار مشابهة سابقا، إذا توافق الخبر مع معلوماتهم الموجودة، فمن المرجح أن يعتبروا الخبر موثوقًا، وإذا لم يتوافق الخبر مع معلوماتهم السابقة من المرجح أن يشككوا في مصداقية الخبر أو يرفضوه.
كما تشير النتائج إلى أن الصفحات الرسمية الخاصة بالجهات الحكومية على منصات التواصل الاجتماعي هي أفضل وسيلة لنشر الأخبار النافية للشائعات بنسبة موافقة تصل إلى 69%، ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن الجمهور بشكل عام يثق بالجهات الحكومية ويعتبرها مصدر موثوق منه يمكنه استقاء المعلومات من خلاله، وتشير النتائج لأهمية تفعيل دور المؤسسات الحكومية في نفي الشائعات.
أخيرا أوصت الباحثة بضرورة تطبيق نتائج الدراسة من قبل الجهات المعنية بنفي الشائعات، كما أوصت بضرورة وضع برامج تعليمية تساعد الأفراد على تطوير مهارات التفكير النقدي وتقييم المعلومات بشكل أفضل، خاصة في مجالات كالتعليم والصحة والاقتصاد، حيث أن عينة الدراسة وبالرغم من دراستهم للإعلام إلا أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في تمييز الأخبار الكاذبة.
|