القاهرة 12 ابريل 2025 الساعة 06:04 م

كتبت: سماح عبد السلام
استضاف صالون الفيشاوى بالحسين ندوة لتأبين الكاتب الصحفى والروائى مصطفى بيومى 1958-2025، بمشاركة عدد كبير من المبدعين وأسرة الراحل، فى لقاء أدارة الدكتور زين عبد الهادى، وتخلله عدة مداخلات للحضور من زملاءه وتلاميذ بيومى.
فى البداية تحدث الدكتور منير فوزى، أستاذ البلاغة والنقد الأدبى بكلية دار العلوم، عن علاقة الصداقة الطويلة التى جمعته مع الراحل لمدة أربعين عامًا، وكيف أسهم بيومى فى دعم العديد من المبدعين الشباب عبر مراحلهم الأولى.
كما تحدث عن إنتاجه الأدبى والروائى الغزير والذي تجاز الخمسين كتابًا، ما بين النقد والرواية والكتابات الحرة، فضلاً عن كتاباته عن مشروع الأديب العالمى نجيب محفوظ بشكل كبير.
كما أشار إلى سعيه لتقديم ومناقشة عدة رسائل ماجستير عن إبداع مصطفى بيومى الروائى بجامعة المنيا، والتى ينتمى إليها الراحل بحكم الميلاد لإبراز أثر البيئة على إبداعه. مضيفًا أنه يتمنى أن يتم العمل على طرح مشروع أدبى يكشف عن منجزه النقدى بالأساس والروائى كذلك، حيث أن كثير من القراء وربما المبدعين لايدركون إبداعه كناقد، فيما تم التركيز عليه كروائى وكاتب صحفى بشكل أكبر.
وفى كلمتها أكدت الكاتبة الروائية سلوى بكر على أن مصطفى بيومى ينتمى لجيل أعطى الكثير، ومن ثم يجب على من قام بدعم العمل على إنتاج كتابًا يتضمن شهادات أو دراسات تتعلق بإنتاج الراحل، أو وجه استفادتهم منه.
وأشارت إلى أن كثير من الأجيال السابقة اعتادت على دعم الأجيال الجديدة، وتقديمها للساحة الأدبية، ومنهم على سبيل المثال الكاتب والناقد التشكيلى محمود بقشيش، ومحمد جبريل، ومصطفى بيومى، وآخرين، وهو الأمر الذى نفتقدة فى الوقت الراهن، حيث تسود الشللية والحسابات الخاصة.
أما الشاعره مي مختار فقالت أن من لم يقترب من مصطفى بيومى الإنسان والروائى لابد وأن يقرأ ما يشبه بسيرته الذاتية عبر كتاب "النبش فى الذاكرة"، حيث أوضحت أن الكتاب عبارة عن سيرة بانورامية يبوح خلالها بأسراره وعلاقته بأصدقاء صباه "90 صديقًا"، هم الأقرب إلى قلبه وعقله وروحه، وجميعهم "موتى" ولكنه كان يرفض أن يقول عنهم "موتى" لأنه يؤمن بأن الأحبة لا يرحلون.
وقد تضمنت قائمة الأصدقاء الذين تناولهم فى كتاب "النبش فى الذاكرة" أسماء لشعراء، وأدباء، وممثلين، وقراء تلاوة، ولاعبى كرة قدم، وأدباء عالميين، وغيرهم.. ولكنه ركز على خمسة أصدقاء، قال بأنهم الخمسة المبشرون بقلبه باعتبارهم الأقرب إلى قلبه وعقله، إذ تركوا بصماتهم فى ذاكرته، وهؤلاء الخمسة هم: تشيخوف، الشيخ محمد رفعت، النفري، ساندرا بولوك، وأم كلثوم.
كما أشارت إلى أن مصطفى بيومى نشر كتابًا عام 2003 بعنوان "أم كلثوم فى الأدب المصرى"، تطرق خلاله إلى مكانة أم كلثوم فى عوالم نجيب محفوظ، وصنع الله إبراهيم، وعبد الرحمن الشرقاوى، وبهاء طاهر، ويوسف إدريس وغيرهم.. كما تطرق للحديث عن ظاهرة تشويه تمثال أم كلثوم بمدخل قريتها، حيث تساءل: إذا ذهبت أم كلثوم إلى الجحيم فلمن خُلقت الجنة إذن؟!

|