القاهرة 08 ابريل 2025 الساعة 09:56 ص

حاوره: مصطفى علي عمار
الأديب مجدي شلبي هو أديب وكاتب مصري من مواليد الخمسينات، ويعد مبتكر المقال المقامي والومضة القصصية، دائما يعمل في صمت إلا أنه يجد مهاجمين عليه كثر ومن مهاجميه هؤلاء الذين يقولون إنه ليس بمبتكر للومضة القصصية بل هي موجودة في الأدب العربي منذ القدم ورغم تأكيده على ابتكاره وتأكيد أدباء ونقاد عرب بشهاداتهم له بابتكاره لها إلا أنه لا زال الكثير يجهل ويتجاهل مجهوده وتفرده بابتكار القصة الومضة، ورغم أنه مبتكر أيضا المقال المقامي من قبل الومضة القصصية.
مجهودات مجدي شلبي ومشاريعه الأدبية كثيرة، فقد استطاع بكل جد أن يسطر اسمه بين أدباء العصر الكبار، وقد أردنا أن نتعرف على هذا الرجل السبعيني البارع في الأدب وفنونه والمثير أيضا للجدل والمتربع على عرش القصة الومضة والذي لا تذكر القصة الومضة إلا ويذكر اسمه، فكان لنا معه هذا الحوار..
-
عرفنا بنفسك، وما هي الشهادات العلمية التي نالها الأديب مجدي شلبي والتي أثرت في ثقافته الأدبية وجعلته من رواد الأدب في مصر والوطن العربي، وكيف ومتى اكتشفت أن بداخلك أديب؟
هذه الأسئلة الثلاثة تحتاج إلى إجابات ثلاث: * التعريف بشخصي؟ * الشهادات العلمية التي نلتها؟ * كيف ومتى اكتشفت أن بداخلي أديب؟
(أولا) التعريف بشخصي؟
الاسم بالكامل: مجدي عثمان عبدالرحمن شلبي
تاريخ الميلاد: الخميس 24 مارس 1954م / الموافق 30 جماد أول 1373هـ
محل الميلاد والإقامة: مدينة منية النصر ـــ محافظة الدقهلية ــ جمهورية مصر العربية
الصفة الأدبية:
ـــ عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
ـــ عضو اتحاد المدونين العرب
ـــ عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
ـــ عضو أتيليه المنصورة للفنون والآداب
ـــ عضو عامل بالنادي الأدبي بقصر ثقافة المنصورة (سابقا)
ـــ مؤسس وعضو النادي الأدبي بقصر ثقافة منية النصر (حاليا)
ـــ باحث وشاعر وقاص وكاتب مقال وناشط ثقافي
ـــ مبتكر (المقال المقامي) و (الومضة القصصية)
ـــ مؤسس ومدير الرابطة العربية للومضة القصصية
ـــ رئيس قسم (الأدب الشعبي) وباب (رؤى نقدية) في مجلة النيل والفرات
ـــ محكما وناقدا أدبيا في كافة الفنون الأدبية (شعر ــ قصة ــ رواية ــ مقال)
ـــ مؤسس ومدير تحرير مجلة بصمات أدبية
* أنشطة ومهارات:
ـــ أسست وأدرت من تاريخ 12/9/2013 مجموعة (الرابطة العربية للومضة القصصية) التي صدر عنها سلسلة كتب ورقية بعنوان (كنوز القصة الومضة) التي تعد المرجع الوحيد لهذا الفن الأدبي الذي ابتكرته وأرعاه وأدعمه، (صدر الكتاب الأول من سلسلة كنوز القصة الومضة عام 2015/ والكتاب الثاني عام 2016/ والكتاب الثالث 2017/ والكتاب الرابع عام 2018).
* إصداراتي الأدبية:
صدر لي حتى الآن 15 كتابا: لهذا وجب التنبيه/ كلام والسلام/ كلمه في سرك/ الرقص على سلم الصحافة/ أسئلة ساذجة/ من مذكرات زوج مخلوع/ رباعيات مجدي شلبي/ كلام مربع/ زواج على صفيح ساخن/ حُمرة خجل/ أصل و100 صورة/ غروب/ المزلقان/ دموع وشموع/ شلبيات
* في انتظار الطباعة:
10 كتب أخرى: شيزوفرينيا (ومضات قصصية)/ ثلاث مجموعات قصصية بعنوان: (حارة حرنكش) و(حبيبها) و(هي و المستحيل)/ عزف منفرد (شعر)/ مقاربات شعرية بين فحول الشعراء العرب (أبحاث أدبية)/ الآراء اللغوية في المختلف عليه من الألفاظ العربية (أبحاث أدبية)/ سيرة ذاتية (في مرحلة الإعداد ولم يتحدد عنوانها بعد)/ ببليوغرافيا "رواد القصة العربية" في الوطن العربي (في مرحلة الإعداد)/ استجواب عقل إلكتروني...
* ما حصلت عليه من تكريم:
ـــ شهادة تقدير من المؤتمر الأول لسلسلة أصوات معاصرة:
ـــ شهادة تقدير من مكتبة مبارك بالمنصورة
ـــ شهادة تقدير ودرع تكريم من مهرجان شعر العامية بأشمون منوفية
ـــ شهادة تقدير من منتدى عاطف الجندي الأدبي.
ـــ شهادة تقدير من مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية.
ـــ شهادة تقدير من (مؤسسة بنت الحجاز/ الشاعرة دلال كمال راضي) الثقافية.
ـــ شهادة تقدير من كلية التربية النوعية بمنية النصر.
ـــ شهادة تقدير من مركز شباب الرياض المطور.
ـــ شهادة تقدير من مسابقة صلاح هلال في القصة القصيرة.
ـــ درع تكريم من نادي الأدب المركزي بشبين الكوم منوفية.
ـــ شهادة تقدير من إقليم شرق الدلتا الثقافي.
ـــ درع الهيئة العامة لقصور الثقافة لعام 2017
ـــ شهادة تقدير من قصر ثقافة منية النصر عام 2018
ـــ وسام الإبداع من نادي الإبداع الحر عام 2020
ـــ شهادة تقدير من نادي أدب بيت ثقافة دكرنس 2022
ـــ درع التميز الصحفي من مجلة النيل والفرات 2023
ـــ شهادة تقدير من ملتقى القصة ــ البحرين 2023
* (ثانيا) الشهادات العلمية التي نلتها؟
ـــ في إجابتي على هذا السؤال؛ أقول: إنه بسبب غياب المعايير الواضحة للإبداع الأدبي؛ يلجأ البعض لاعتبار الشهادة الدراسية هي المعيار المتاح، الذي يمكن الوثوق به والاعتماد عليه كمؤثر في الثقافة الأدبية، حتى لو كانت تلك الشهادة في مجال غير أدبي، ومن هنا ساد الاعتقاد الخاطئ بأن النخبة الحاصلة على شهادة جامعية ــ أيا ماكان تخصصها ــ هي فقط التي تستطيع ممارسة الأدب!، لذلك وجب التأكيد على حقيقة أن الإبداع الأدبي لا يرتبط بالضرورة بالشهادة الدراسية؛ فهناك عديد من الكتاب العظماء لم يكونوا حاصلين على شهادات جامعية، واستطاعوا أن يقدموا إبداعات أدبية تفوقوا بها على غيرهم من أصحاب الشهادات الدراسية، منهم على سبيل المثال: جبران خليل جبران ومحمود درويش وويليام شكسبير وجورج برنارد شو...؛ فالأدب في جوهره يعتمد على الموهبة، والخبرة الحياتية، والقراءة الواسعة، والقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل إبداعي، وهذه هي المؤثرات الأساسية في ثقافتي الأدبية، دون أن أكون حاصلا على شهادة جامعية... فالقراءة الواسعة كانت هي المدرسة الأولى التي طورت فهمي للأدب وتعلم أساليب الكتابة المختلفة، فضلا عن الاستفادة من تجاربي الشخصية وظروفي الحياتية، تلك الخبرة الإنسانية العميقة كانت مصدرا غنيا للإلهام الأدبي.
ثم جاءت مرحلة تجريب الكتابة والتعبير عن أفكاري، تلك المهارة التي تحسنت بالممارسة، وساهمت في تطوير أسلوبي الخاص، من خلال النقد والتقييم الذاتي ثم التفاعل مع المجتمع الأدبي، من خلال المشاركة في الندوات الأدبية...
* (ثالثا) كيف ومتى اكتشفت أن بداخلي أديب؟
ــ إن هذا الاكتشاف أتى بشكل تدريجي ــ أيضا ــ من خلال علامات دالة، منها: الشغف بالقراءة عموما، وفي مجال الأدب على وجه الخصوص؛ فالقراءة كانت هي الوقود الذي غذى موهبتي الأدبية، ثم شعرت بالرغبة في التعبير عن أفكاري من خلال كتابات عفوية؛ كاليوميات والأشعار البسيطة والقصص المستمدة من الواقع مع مزجها بظلال من الخيال، وإحساسي بالراحة والسعادة أثناء الكتابة... من هنا بدأت رحلتي مع الأدب.
-
كيف بدأت تجربتك الأدبية؟ وما هي أهم الأعمال التي كتبتها؟
كما سبق أن ذكرت سابقا؛ كانت تجربتي في الكتابة الأدبية؛ ماضية على ذات الطريق الذي سار عليه غيري من الكتاب، الذين شغفوا بالقراءة أولا في شتى المجالات، مستعينا في رحلتي هذه بما خلفه زوج شقيقتي من معين زاخر من الكتب (قصص وروايات "عربية ومترجمة" ــ دواوين شعر ــ كتب في الفنون والاقتصاد والقانون... إلخ)، فضلا عما كانت تحفل به مكتبات أشقائي الكبار، الذين تنوعت تخصصاتهم.. وتلك هي الشرارة الأولى التي ألهبت عقلي وأضاءت فكري بنور المعرفة، وكشفت لي عوالم أكثر رحابة، ودفعتني لتجربة الكتابة؛ للتعبير عن مشاعري مستلهما ما أكتب من خلال الرصيد المعرفي وتجاربي الشخصية والأحداث التي تدور حولي، وكانت النصوص الثلاثة الأولى عبارة عن أشعار بسيطة بالعامية المصرية، تناولت فيها موضوعات اجتماعية وعاطفية، انتقلت بعدها لتجريب كتابة القصة، وكانت في معظمها قصص استوحيتها من الواقع ومزجتها بظلال من الخيال (كما سبق أن ذكرت سابقا)...
-
لدى الأديب مجدي شلبي مشاريع أدبية كثيرة حدثنا عنها وما هي مشاريعك الأدبية القادمة؟
رجل سبعيني مثلي يقتات من ماضيه أكثر من سعيه ليضيف إليه، ورغم فتور عزيمتي، واعتلال صحتي؛ ما زلت أحمل مشعل الأمل بوهن راجيا من الله أن يهبني القدرة لأكمل كتابة مذكراتي، المشفوعة بتحياتي وتقديري واحترامي لكل من قدر قيمة ما أبدعت، وما قدمت من دعم لغيري ــ حباً وكرامة ــ وسعيا للارتقاء بالكلمةـ التي يقول فيها الشاعر/ صالح بن سعيد الزهراني:
الكلمة/ عند من كان منهم ومن لن يكون/ هي أشرعة السّحر،/ بوّابةُ الطهرِ،/ نهرٌ من الأغنياتِ/ وفجرٌ من الأمنيات/ يُصيب الحصى بالجنون./ هي خيطٌ من النّور/ يفتح للعمي أُفْق الحياة...
كما أحلم ــ أيضا ــ بكتابة قصة وسيناريو وحوار مسلسل كوميدي، أتناول من خلاله قضايا أسرية ومجتمعية بشكل ساخر، يجمع بين الترفيه للتخفيف من ضغوط الحياة اليومية، والحث على التفكير النقدي لبعض تصرفاتنا التي أضحت مألوفة بحكم الاعتياد؛ فهل سيتحقق هذا الحلم؟؛ ربما.
-
إذا ذكرت القصة الومضة ذكر اسم مجدي شلبي؛ هل حقا أنت مبتكر القصة الومضة وما دليلك على هذا، وما ردك على المنكرين لذلك؟
لا يوجد مجرد شك في أنني مبتكر القصة الومضة بلا منازع، لكون ابتكاري هذا لم يكن قفزة في الهواء، بل جاء من خلال مشروعي الأدبي (محاولة إحياء و وتجديد التراث الأدبي بمزجه بما هو معاصر) فـ (الومضة القصصية: إحياء و تجديد أدب التوقيعات "تراثي" بمزجه بفن القص "حداثي")، و لم تكن (الومضة القصصية) هي منجزي الابتكاري الوحيد، بل سبقه عام 1998 ابتكاري (المقال المقامي: إحياء و تجديد أدب المقامة "تراثي" بمزجه بفن المقال "حداثي")، و قد كتبت عديد من المقالات المقامية في صحف و مجلات مصرية و عربية ثم جمعت بعصها في كتب أربعة: (لهذا وجب التنبيه ـ كلام و السلام ـ الرقص على سلم الصحافة ـ زواج على صفيح ساخن)...
وعندما انتقلت عام 2013 إلى ابتكاري للومضة القصصية؛ لم أشأ أن أكتب فيها وحدي، بل سعيت إلى إنشاء مجموعة أدبية على موقع التواصل الاجتماعي، نظمت من خلالها مسابقة يومية لتحفيز وتشجيع الكتاب على تجريب الكتابة في هذا الفن الأدبي طبقا لما أرسيته من أسس وما وضعته من معايير وضوابط، وهو ما أفرز ذلك الكم الكبير من الومضات القصصية، التي انتقيت منها الأفضل والأكثر إبداعا للنشر في سلسلة (كنوز القصة الومضة)، تلك السلسلة التي تعتبر المرجع الوحيد لهذا الجنس الأدبي الذي ابتكرته، وأرعاه وأدعمه وأدافع عنه ضد العشوائية والارتجال.
-
يخلط الكثيرون في تعريفهم للقصة الومضة؛ فكيف تعرفها أنت؟ وما هي أهمية هذا النوع في الأدب العربي ومدى تأثيره؟
إن مبعث الخلط هو عدم إدراك البعض للفارق الكبير بين الفنون الثلاثة (القصة الومضة ــ القصة القصيرة جدا ــ الهايكو)، وقد أوضحت في إجابتي عن السؤال السابق أن البناء الفني للقصة الومضة هو ناتج عن المزاوجة بين أدب التوقيعات وفن القص، ولاشك الاطلاع على النصوص التطبيقية لهذا الفن المبتكر ومقارنتها بالبناء الفني للقصة القصيرة جدا أو قصيدة الهايكو؛ يوضح الفرق الكبير، ويزيل هذا اللبس والخلط المتعمد في بعض الأحيان.
أما عن أهمية هذا الفن؛ فتكمن في إحياء وتجديد فنون أدبية مندثرة، وخلق فنون أدبية جديدة وهذا هو الإبداع الحقيقي، الذي تصفه الأديبة الفرنسية ناتالي ساروتي: بــ"عدم الاكتفاء بالتمحور حول قوالب أدبية تقليدية، أدت للانكفاء على تماثل في الفكر والأسلوب والتناول بنصوص مكرورة، كثير منها متشابه إلى حد التطابق".
-
كيف ترى الوضع الحالي للأدب المصري والعربي؟
وضع الأدب المصري لا يختلف عن وضع الأدب العربي؛ فهو جزء لا يتجزأ منه، ويشهد تطورا ملحوظا في الإبداع من حيث الشكل والمضمون، والملاحظ أن هناك تنوع في الأجناس الأدبية واهتمام بالمستحدث منها، مع ظهور أصوات شابة تعبر بطلاقة عن قضايا إنسانية واجتماعية بإبداع وتميز حقيقي.
ولاشك أن التقدم التكنولوجي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ قد ساهم في انتشار الأدب المصري والعربي عموما، ووصوله لجمهور أوسع، مع ملاحظة وجود تحديات كثيرة تتعلق بالسرقات الأدبية، وضرورة حماية حقوق الملكية الفكرية، ممن ينسخون منشورات المؤلفين وينسبونها لأنفسهم، فضلا عن ضرورة ألا يأتي الاهتمام بمواكبة الحاضر، إيمانا بأهمية (المعاصرة) على حساب التخلي عن الماضي والجذور (الأصالة).
-
مجدي شلبي أديب متنوع وأيضا شاعر، حدثنا عن تجربتك الشعرية؟
رغم هذا التنوع؛ إلا أنني أعشق الكتابة في فنون الأدب الوجيز: (التوقيعات الأدبية/ الومضات القصصية/ القصص القصيرة جدا/ الرباعيات)؛ ذلك لأن هذه الفنون الأدبية الأربعة ــ تحديدا ــ تفيض حكمة وبلاغة اتساقا مع قول محمد بن عبد الجبار النفري "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة"، ومن ثم يجيء التكثيف فيها، مركزا على الجوهر، ودالا على البلاغة واتساع الرؤية، ومتوافقا مع إيقاع العصر أيضا.
وربما أردت بسؤالك الذكي عن تجربتي الشعرية ــ الكشف عن حقيقة العلاقة الوثيقة بين فنون الأدب الوجيز والشعر أو بالأحرى (الشاعرية)، فهذا اللون من الأدب المتميز بالإيجاز والتركيز، يعتمد على اختيار الكلمات بدقة وعناية فائقة، لتحقيق أقصى تأثير بأقل عدد من الكلمات، وهذا يتسق تماما مع جوهر الشاعرية، لذلك يمكننا أن نعتبر الأدب الوجيز أحد أشكال التعبير الشاعري، والرباعيات تحديدا هي لون من ألوان الشعر، الذي شغفت واشتهرت به، ولي ثلاثة دواوين فيه والرابع تحت الطبع.
-
ما رأيكم في أدباء العصر، وهل لديكم نصيحة لشباب الأدباء؟
رأيي في أدباء العصر يعتمد على ما نطالعه من إبداعاتهم التي تتراوح مابين التنوع الثقافي الذي يثري أعمالهم الأدبية العميقة والمؤثرة، والكتابات السريعة التي تنتشر عبر مواقع التواصل، وتتسم بالسطحية، دون اهتمام كتابها بمراجعة مايكتبون، وهو ما يقلل من الاهتمام بقيمة الأعمال الأدبية الجادة.
ونصيحتي لشباب الأدباء تتلخص في الاهتمام بالقراءة لتوسيع الأفق وتعلم أساليب الكتابة، ثم التعبير عن الأفكار والمشاعر، وتناول قضايا إنسانية بصدق وليس لمجرد تحقيق الشهرة أو إرضاء البعض، مع الاهتمام باللغة العربية، والسعي لأن يكون للأديب الشاب أسلوبه الخاص والمميز، وحضور الندوات الأدبية لعرض إبداعه وللتفاعل مع إبداعات الآخرين أيضا، وعدم التوقف عن التعلم والاستفادة من النقد، وعدم مواجهته بالرفض أو الاستعلاء، مع ضرورة التحلي بالصبر؛ فالنجاح يأتي باستمرار الكتابة والتعلم وعدم اليأس؛ فالأدب ليس مجرد كتابة نصوص، لكنه رسالة إنسانية تحتاج إلى صبر، إخلاص واجتهاد مستمر.
-
من خلال هذا الحوار هل تود توجيه رسالة إلى شخص أو جهة ما؟
أوجه رسالة إلى القائمين على مؤتمر أدباء مصر، ذلك المؤتمر الذي ينعقد سنويًّا، متمنيا أن يناقش المؤتمر القادم المشكلات التي تعاني منها أندية الأدب، سعياً وراء وضع الحلول والتوصيات المتعلقة بتغيير بعض بنود اللائحة، بما يحقق الهدف الذي أنشئت من أجله تلك الأندية الأدبية، وهو اكتشاف وتنمية المواهب، وليس الصراع بين الأدباء على رئاسة الأندية، وأقترح في هذا الشأن أن تصبح مدة الدورة سنة واحدة فقط بدلا من عامين، وألا يجوز الترشح ــ مرة أخرى ــ لرئاسة النادي أو عضوية مجلس الإدارة للأعضاء قبل مرور خمس سنوات على انتهاء الدورة التي تحملوا مسئوليتها، وأن يتم التوصية بضرورة الاهتمام بالمتابعة الجادة والحقيقية لأنشطة الأندية الأدبية من جانب الفرع والإقليم والهيئة، وإعادة النظر في العلاقة بين أعضاء الأندية الأدبية وبعض المشرفين عليها، ومراجعة بنود صرف الميزانية بكل شفافية ووضوح.
|