|
القاهرة 25 مارس 2025 الساعة 10:54 ص

كتبت: هبة البدري
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي ندوة بعنوان "الإعلام الرمضاني بين الترفيه والتوعية"، وأدار الندوة الإعلامي الدكتور جمال الشاعر.
وقال "الشاعر" في مستهل الندوة أن أهمية موضوعها يأتي بسبب هذا التوقيت المهم، الذي كثر فيه الجدل في الشارع المصري عن دور الإعلام؟ وكيف يكون مواكبا لأحلام الناس وطموحاتهم؟
وعن ماسبيرو قال أنه تاريخ عظيم وطويل ومشرف، فهو ذاكرة الأمة المرئي والمسموع لكل الأحداث التاريخية، وكذلك يعد تاريخا من الإبداع في المنطقة العربية، فمصر حباها الله بالإنسان المصري قبل أن تكون هبة النيل والأهرامات.
وأضاف أن الإعلام الآن لا يقدم البرامج التي كانت تقدم من قبل، والتي تظهر الجانب المشرق لبلدنا، وأكد أن الدولة الآن تبذل جهوداً كثيرة وواضحة للعودة بماسبيرو إلى فترات تألقه.
واشادت الدكتورة عزة هيكل أستاذ الأدب المقارن، بمحتوى وشكل البرامج التي كان يقدمها الإعلامي جمال الشاعر، حيث استطاع أن يجمع بين الدين، والثقافة، والترفيه فيما قدمه على مدار مسيرته الإعلامية.
وأكدت على ضرورة أن يكون لدينا مشروع ثقافي خاص، وكذلك في الإعلام نحن بحاجة إلى مشروع متكامل بجميع أهدافه ومقوماته، كما أكدت على أن ما يقدم في التيك توك الآن ما هي إلا نماذج غريبة، والعجيب أن البعض يصنف من يظهرون على برامج التواصل بأنهم "إعلاميون"، لمجرد أنهم حققوا نسب مشاهدة عالية، وقد يتم استضافتهم في البرامج ويتحدثون عن تجاربهم الرديئة، لذا طالبت بأن يكون هناك جهة متخصصة لتنظيم وضبط الأداء الإعلامي، فبغير ذلك سنفاجأ كل يوم بمن يطلون علينا من وسائل التواصل وعلى برامج التوك شو، ليلقوا على أسماعنا وأبصارنا أشياء غريبة لم نعتدها في مجتمعاتنا العربية.
وأشارت في ختام كلمتها إلى أن الدراما التلفزيونية أصبحت البديل لقلة الأفلام السينمائية الآن، لذا لا بد أن تراقب بعناية لأنه كما رأينا هذا العام المسلسلات الدرامية قدمت نماذج غريبة من حيث الأداء أو السلوك أو طريقة الحديث، فأصبحنا نسأل جميعا من أين أتوا بتلك النماذج؟ كذلك هناك برامج يمكن أن نطلق عليها برامج "كشف المستور"، والتي لا تناقش للأسف إلا حالات انفصال وزواج وفضائح المشاهير، وأعتقد أن سبب هذا المستوى الذي نراه الآن في الدراما نتيجة اختفاء كتاب الدراما المتميزين.


|