القاهرة 18 مارس 2025 الساعة 10:52 ص

تحقيق: مصطفى علي عمار
رمضان هو شهر مقدس في التقويم الهجري، ويُعتبر شهر الصوم والعبادة والتقرب إلى الله تعالى. في بلاد العرب، يُحتفل برمضان بمظاهر وطقوس مختلفة، تعكس التقاليد والثقافة العربية الإسلامية.
ومن بعض هذه المظاهر والطقوس: تزيين المساجد والمنازل بالمصبحات والزينة. و إعداد الأطعمة الرمضانية التقليدية، مثل القطايف والكنافة توزيع الزكاة والصدقة على الفقراء والمحتاجين وإقامة المخيمات الرمضانية للصلاة والعبادة.
التقينا ببعض الكتاب والمثقفين العرب وسألناهم عن: أهمية رمضان في الإسلام؟ وكيف يُحتفل برمضان في بلاد العرب؟ والمظاهر الشائعة لرمضان والطقوس الدينية والشعبية؟و جاءت أجوبتهم كالتالي:
-
تعلوه البهجة والسرور وصلة الرحم وتعمر فيه المساجد ويعلوا فيها أصوات الذكر والتسبيح وقراءة القرآن الكريم وصلاة التراويح
ابتدرنا بالواعظ الأزهري الشيخ أسامة ربيع يقول: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد فإن شهر رمضان المبارك من أفضل الشهور واعظمها لأن الله سبحانه وتعالى فضله على سائر شهور العام لنزول القرآن الكريم فيه قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) فأمرنا صيامه قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وقال تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فهو شهر فضيل يصام نهاره وتصلي فيه التراويح فيه من النفحات والبركات الكثير والكثير تعلوه البهجة والسرور ويجتمع الناس فيه وتزداد فيه الفرحة وصلة الرحم وتكثر فيه الصدقات ويبحث الناس فيه عن أوجه الخير والبر ويفرح فيه الصغير والكبير تزين فيه البيوت والمنازل وتعمر فيه المساجد ويعلوا فيها أصوات الذكر والتسبيح وقراءة القرآن الكريم تجتمع الناس في المساجد لصلاة التراويح فهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي العشر الأواخر من رمضان يكون الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجّد وفي هذا الشهر الكريم ليلة القدر وهي خيرٌ من ألف شهر قال تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر) وقبل العيد تخرج زكاة الفطر وتكون طهرة للصائم وطعمة للمسكين فهو شهر جمع فيه كل أنواع البر والخير وفي كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل عتقاء من النار فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار فاللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال
-
في قطر، أجواء من التراحم والتضامن، حيث يحرص الجميع على تقديم الطعام للفقراء والمحتاجين
ويأخذ أطراف الحديث الكاتب الأردني والمقيم بقطر د. أيمن دراوشة ويحدثنا عن: طقوس رمضان في قطر: ويصفها بتواصل بين الأرض والسماء، ويقول: في قلب الصحراء الخليجية، حيث الشمس تستمر في رحلاتها اليومية بين السماء والأرض، يحلّ شهر رمضان كضيفٍ عزيز. في قطر، تتجلى الأبعاد الروحية والاجتماعية لهذا الشهر في كل زاوية من زوايا الحياة اليومية، مما يعكس تلاحم المجتمع والروح الدينية. المدينة تتزين بحللها الرمضانية، وتضيء المصابيح في كل الشوارع، في انتظار تلك اللحظة المباركة التي يغيب فيها الضوء وتبدأ لحظات الإفطار. إن أول ما يشعر به المرء في قطر هو البعد الروحي لهذا الشهر، حيث تتناثر في الأجواء رائحة التمر والماء واللبن، تلك التي تأخذك في رحلة عبر الزمن لتعود إلى تلك اللحظات البسيطة التي تملأ القلوب بالسكينة.
في هذه الأيام المباركة، لا تخلو البيوت من الأجواء العائلية، حيث تجتمع الأسرة حول مائدة واحدة، ينقلب فيها الروتين اليومي إلى مظهر من مظاهر العطاء والتواصل. في قطر، يصبح الإفطار حدثًا يترقبه الجميع، وينقلب طقس تناول الطعام إلى مناسبة تتسم بالراحة والفرح. فما بين مائدة "الهريس" و"اللقيمات"، يتجدد الإحساس بالوحدة الاجتماعية والترابط العميق.
ومع الساعات المتأخرة من الليل، تتناثر أصوات الأذان والتكبير في الأحياء، مصحوبة بتلاوات القرآن الكريم في المساجد التي لا تخلو من المصلين. وفي قطر، يشتهر شهر رمضان بأجواء من التراحم والتضامن، حيث يحرص الجميع على تقديم الطعام للفقراء والمحتاجين، وتوزيع الزكاة والصدقات، فكل يوم يُضاف إلى رواية هذا الشهر المبارك لحظات من العطاء والنبل.
-
كل الأسر في الفطار تفرد مساحة خارج المنزل في الشارع ويجتمع الكل وكل فرد يطلع بطعامه وشرابه
وتقول الكاتبة والأديبة السودانية أمل إسماعيل حامد جمعة والتي تعيش في دولة قطر العربية الشقيقة لكنها فضلت أن تتكلم عن مظاهر رمضان في بلدها السودان فتقول: إن ل رمضان نكهة الصيام في الغربة، لكن سأتحدث عن رمضان في السودان وكيف يكون الاستعداد.
يبدأ عبق رمضان عندما تتجول في الأسواق منذ بداية شهر رجب لشراء احتياجات عمل أهم وأفضل مشروب سوداني وحكرا وصناعة سودانية مشروب الحلو مر أو الإبري فتحضيره يبدأ منذ وقت مبكر لتوفر كل مواده لصناعته وعندما تكتمل عملية العواسة وهي بعد تزريع الذرة الرفيعة وطحنها وإضافة البهارات من قرنجال زنجبيل قرفة حبهان بجانب الأعشاب كالحرجل والمحريب وأيضا إضافة التمر والكركدي بعدها عواسته ومن ثم توزيعه على الأهل والأسرة والجيران وكل نصيبه ثلاثة طراقات أوعشرة حسب الحاجة والطرقة هي القطعة أواللفة من الحلو مر الواحدة سأحدثك عن هذا المشروب المخضرم عندنا في السودان فعند عواسته يزكم الأنواف برائحته الجميلة وبمجرد استنشاقه تعرف أن رمضان أوشك فتصيبك فرحة غامرة في بلاد الغربة لا تستطيع ولا حتى في الأحلام أن تستنشق عبق الحلو مر فهو يشبه ملامحنا وتاريخنا فتجده فقط في السودان، كذلك عندنا خصوصية لبعض الأكلات التي تشتهر بها كل بوادينا وحضرنا وقرانا وهي مشروب دافئ يعرف بالنشأ وهي إما مصنوعة من الذرة الرفيعة أوالدخن ونطلق عليها أيضا المديدة ويستخدم فيها الدخن كثيرا.
الدخن محصول ذا قيمة غذائية عالية ويزرع عندنا بكثافة في غرب السودان ويستخدم وجبة وهي العصيدة بالتقلية أو العصيدة بالروب أو العصيدة باللبن أو عصير معر أو بالفراخ وفي أم جنقر وهي خليط من الدخن والعرديب.
بجانب عصيدة الذرة وفي السودان تتعدد محاصيل الذرة وتتنوع يختار السكان ما يناسبهم للعصيدة، بجانب القراصة المصنوعة من دقيق القمح الأسمر أو القمح المطحون أبيض نجد مع القراصة (ملاح خاص لها)، دمعة باللحم أو الفراخ أو التقلية، أما التقلية هي ملاح أي طبيخ بنهكة سودانية لا توجد في أي مكان بالعالم تصنع من اللحم المقدد أي المجفف لحم بقر تجلبه الأمهات والنسوة أجمعهن ويقطع شرايح ويغمص في دقيق ويعلق في حبل في الشمس ويغطي بقطعة نظيفة حتى يجف تماما وبعد ذلك يسحن (بالفندك والمدق) هي أدوات سودانية خالصة وبعدها نطلق عليه (الشرموط) ويصنع منه ملاح الويكة الحمراء يعني بالصلصة أو ملاح ويكة أبيض بجانب البليلة وهي أما عدسية أوكبكبي حمص هي تقدم ساخنة أوان الإفطار.
عادات الإفطار في رمضان السودان هي متشابهة تماما في الحضر والقرى، كل الأسر تفرد لها مساحة خارج المنزل في الشارع ويجتمع الصغار والصبية والشباب وحتى الكهول وكل فرد يطلع بطعامه وشرابه وبعد الإفطار يجلسون ويتناقشون فيما بينهم من سياسة وكورة وأدب وأحوال بعضهم حتى صلاة التروايح بعد احتساء القهوة والشاي يتفرقون وذلك بإعادة المفارش والمساند التي يجلسون عليها إلى داخل المنازل أما الأسر التي تقطن بالقرب من الطرق السفرية الطويلة أو القصيرة فيفترشون الظلط أي الطريق العام مقيات الإفطار حتى يترجل المسافرون لتناول الإفطار الرجال بجانب والنساء بجانب.
-
رمضان في مصر حاجة مختلفة تماما مثل "ما بيغني المغني الجسمي الخليجي أغنية في مصر حاجة تانية"
ويضيف الكاتب والشاعر المصري عادل عقل مقيم بتونس: مما لاشك فيه أن الحياة خارج مصر برمتها سواء أكانت في رمضان أو في غير رمضان مختلفة، الإنسان دائمًا ما يحن لبلاده التي ولد فيها وعاش وتربى فيها ولا بد له من أن يشعر بمشاعر متباينة ومختلفة خاصة أن كل دولة من الدول العربية لها طابعا خاصا.. أنا أعيش في تونس للسنة الثالثة على التوالي هنا الناس طيبين وطبعا يغزوهم الثقافة الفرنسية في بعض العادات والتقاليد ولكن كمسلمين نذهب إلى المسجد للصلاة والناس هنا مواظبين على الصلاة والصلاة تقام في المساجد في رمضان وعن احتفالات رمضان هذا موضوع مختلف تماما نحن في مصر عندنا طقوس وعادات وزينات والأنوار في الشوارع و في البيوت وكلما تمشي تجد بهجة وفرحة، أنا من مواليد 62 وعشت طفولتي في الإسماعيلية وعشت الغربة في الإسكندرية لأننا هُجرنا من إسماعيلية بسبب الحرب وكنت فاكر الأحداث رغم صغر سني وقتها لكن في مصر حاجة مختلفة تماما مثل "ما بيغني المغني الجسمي الخليجي أغنية في مصر حاجة تانية".
من ضمن الحاجات التي كانت تشدني في رمضان طقوس معينة غير موجودة في تونس في زينات وبهجة والناس تعيد على بعض وهذا يعلق زينة وهذا يأخذ منه من البلكونة يعلق معه الزينة، لكن في تونس هنا التهنئة يقولون رمضان مبروك لكن لا توجد الحياة التي عشناها في مصر والفوازير في رمضان في مصر على مدار السنين ونترقب التليفزيون ونجلس بجوار بعضنا في لمة وبرامج ومسلسلات وعروض واستماعنا لبرامج الراديو في مصر زمان وحاجات مسلية كانت تسعدنا وجبة دسمة ثقافية وفنية كانت في مصر وأيضا الكنافة والقطايف غير موجودة نهائيا في تونس موجود أشكال وحلويات أخرى غير ما رأيته في مصر حتى القطايف هنا بشكل آخر.
الكنافة في مصر نجدها في كل شارع وكل حي نجد نصبة كنافة وقطايف للبيع وهذا غير موجود في تونس هنا الحياة تسير بشكلها الطبيعي وإن كان رمضان يختلف في التهنئة لرمضان والصلاة والعبادة في المساجد وصلاة التراويح لكن ليس بالحجم الذي يكون في مصر ونفس العادات الموجودة في كل دولة عربية عن رمضان موجودة لكن الاختلاف في الطريقة والأسلوب والعادات المصرية الأصيلة غير موجودة هنا بكل تأكيد
لكن عودنا أنفسنا على نسيان عادات مصر والسحور في مصر حاجة أخرى حتى المسحراتي في مصر تراه بشكل آخر عن هنا يمكن هنا أجده مرة واحدة في الشهر، في مصر ممكن المسحراتي في الشارع ينادي كل واحد باسمه "اصحى يافلان ويطرق جنبه طرقتين حتى يستيقظ" أو ينبهه إن كان مستيقظا.
وكنا نجمع للفقراء لطعام ونأخذ من أكلهم البسيط ونعمل تلاحما بيننا، المصريون في شهر رمضان مهما كانت الظروف والغلاء لم تنته هذه الطقوس من مصر بل بالعكس تزيد لأن القاعدة العريضة من الناس فقراء أما أصحاب المال والثراء قليل لكن أهل الحي موجودون.
كنا زمان نلف أعطونا العادة ونأخذ من البائع كنافة وحلوى
في مدينة القيروان هنا لهم طقوس خاصة لحد معين لكن لا تقارن بمصر.
-
في تونس الجيران يتبادلون أطباق الأكل والحلويات مهما كانت بسيطة علاوة على المساعدات لمن هم في حاجة لذلك وموائد الإفطار وهذه عادات مشتركة
وعن رمضان في مصر تقول الكاتبة التونسية زليخة عوني - عضو اتحاد كتاب مصر، مقيمة بمصر وتصوم شهر رمضان في مصر تقول عن الاختلاف في مظاهر رمضان بين تونس ومصر:
هناك اختلاف في التحضير والتواصل أيضا بحبيبتي الخضراء لشهر رمضان المبارك يبدأ مع بداية شهر شعبان، وخاصة بالعاصمة، فعادة نأخذ (أواني الطبخ النحاسية ) تتقصد (لإعادة تجهيزها وتلميعها و طحن التوابل والبسيسة والمرمز أكلة عادة نفتتح بها إفطارنا)، تجد النساء خاصة والرجال طوابير طويلة عند الطاحونة وشعور مميز وأنت تمر تشعر أنك تشم رائحة رمضان مع تلك الضجة أمام المطحنة. وما تتميز به العائلات التونسية وخاصة في الأحياء الشعبية بعض العادات التي لا توجد هنا مثلا وهي أن الجيران يتبادلون أطباق الأكل والحلويات مهما كانت بسيطة وخاصة في شهر رمضان، علاوة على المساعدات لمن هم في حاجة لذلك وموائد الإفطار وهذه عادات مشتركة . أما احتفالات ليالي رمضان تكاد تكون هي نفسها مع اختلاف بسيط ولكن تبقى ريحة لبلاد الهوية المميزة مثل رائحة شربة المرمز التي تملأ الشوارع وعبق خبز الطابونة والخبز المبسس وطشطشة زيت القلي للبريكة التونسية، وطبق القطايف والزلابية والمخارق والمقروض التونسي ورائحة البخور والجاوي
وعن مساعدة الناس لها في مصر تقول:
شخصيا لم أجد نفسي بحاجة لمساعدة من أحد لأنني بطبيعتي أتأقلم مع ظروف المكان وطبيعته زيادة على ذلك زوجي (د. إبراهيم عطية) كان ولازال خير سند لي وطبعا نتقاسم الحياة اليومية بتفاصيل مصرية تونسية بكل حب.
-
هذا الشهرُ جاءَ وقدِ انتهتْ حربُ غزَّة، وعادَ الأسرى إلى بيوتِهم فالغصَّةُ التي لازمتِ الأردنيينَ والمسلمينَ بسببِ حربِ غزَّةَ قد زالت اليوم
وتختتم التحقيق الكاتبة الأردنية د. مي بكليزي وتحدثنا عن رمضان في الأردن فتقول: إنه نكهة خاصة بروح التاريخ وعبق المكان فطوال عامٍ كاملٍ، والكلُّ ينتظرُ رمضان، شهرَ الخيرِ والرَّحمةِ، وموسمَ حصادِ الحسناتِ ومغفرةِ الذنوب.
والأردنُّ، كواحدٍ من البلدانِ العربيةِ، يحتفي بالشهرِ الفضيلِ، وتكونُ فيه خصوصيةٌ مختلفةٌ؛ فهذا الشهرُ جاءَ وقدِ انتهتْ حربُ غزَّة، وعادَ الأسرى إلى بيوتِهم وكَنفِ عوائلِهم بعد سنينَ من الحرمان.
فالغصَّةُ التي لازمتِ الأردنيينَ والمسلمينَ بسببِ حربِ غزَّةَ قد زالت اليوم، وانتشى الناسُ بالفرحِ والسعادة.
وعن المسحِّر وأجواء السَّحور تقول:
"يا نايمُ وحِّدِ الدَّايمَ!" عباراتٌ تصدحُ بها حناجرُ المسحِّرين، مصحوبةً بالدقِّ على الطُّبول، في أجواءٍ ساحرةٍ تلقي بظلالِها على الثُّلثِ الأخيرِ من الليلِ، حيث تتجهَّزُ موائدُ السَّحورِ للصائمينَ، استعدادًا لنهارٍ طويلٍ من الجوعِ والعطشِ.
جبنٌ أبيضُ أو أصفرُ، بيضٌ مقليٌّ أو مسلوقٌ، مربى، وزيتٌ وزعترٌ، حمُّصٌ وفولٌ وفلافلُ أيضًا، كلُّها أطباقٌ تزاحمُ سفرةَ الأردنيينَ في سَحورِهم، وتُختتمُ ببضعِ تمراتٍ مُجهَّزةٍ ليومٍ طويلٍ.
وعن العبادات فيه وقيام الليل تقول: قيامُ الليلِ وليلةُ القَدْر
فلقيامِ الليلِ طقوسُهُ وتعاليمُهُ، إذ يعتكفُ الرِّجالُ في المساجدِ، ترافقُهم زوجاتُهم وأطفالُهم في بعضها، لكنَّ البهجةَ تبلغُ ذروتَها في الاجتماعِ لإحياءِ ليلةِ القَدْرِ وقيامِها، من مبتدَاها إلى منتهاها، تحيُّنًا للفُرَصِ الإلهيةِ، واغتنامًا للأجرِ والمغفرةِ.
|