القاهرة 25 فبراير 2025 الساعة 11:08 ص

إعداد: مصطفى علي عمار
حسام كرار - مصر
رمضان جئتَ بلوعتي وهيامي
وَهنت خطاي ولم تمت أسقامي
لكن لوصلك أيامٌ تراودني
طاحت بكلّ مصانع الآلام
منها التجمع في الإفطار يسبقهُ
هذا التضرع بغية الإنعامِ
وكذا السحور بجوف الليل يلحقهُ
فجر الصلاة وروعة الإكرامِ
وكأن روحي في التراويح ارتوت
كأس المحبة من هدى الإسلام
هلّا نعود إلى الأيام من شغفٍ
حيث الصبا ويعود ظل غلامي
ذاك الذي ملأ الأماكن جريُه
حول الكنافة أو على الأكوام
ويلوذ بالفانوس يسكب زيته
فرحًا ويرقب لحظة الإضرامِ
هل تنطوي تلك المشاهد من دمي
يمحو لذيذ مذاقها أسقامي
أبداً محالٌ أن تروح طفولتي
بين المنى وفظاظة الأوهامِ
هل نستعيد بذاك العصر لمّتنا
حيث القلوب تعانقت بسلامِ
ونرى بريقا تستدعيه ضحكتنا
فيه الصفاء ورقة الأنسام
يا طيف عمري هل تراود خلوتي
أم أن ذلك من رؤى الأحلام
هلَا رأيت لهيب الجوع في بشرٍ
يثني يديه مخافة الإطعامِ
وكذا يهبّ حريقُ النار من ظمأ
رغم المياه فلا يخور الظامي
أترى أناسّا بالمكاره ترتقي
أترى الجريح يلوذ بالإيلام
هُمُ الصوام لا تفتر همّتُهم
من طول صومٍ في الورى وقيام
إن الزمان إذا استدار بوجههِ
ألقى سريعًا أجمل الأيامِ.
رمضان أنت طبيبنا إن ننشغل
رمضان أنت حلاوةُ الأعوامِ.
إسماعيل خوشناو - كردستان العراق
أَيا شَهْرَ هَدْيٍ وَخَيْرٍ يَدُومُ
فَحْمَداً لِرَبِّي لِأَنِّي أَصُومُ
عَلاماتُ سَعْدٍ تَراها جَلِيَّاً
فَوَجْهٌ لِوَجْهٍ بَشُوشٌ كَريمُ
فَكُلٌّ يُنادي وَرَبٌّ رَحيمٌ
فَقُرْآنُ يُتْلَى? كَذاكَ الْعُلُومُ
لَهُ فَضْلُ خَيْرٍ على كُلِّ شَهْرٍ
كَبَدْرٍ تَرَاهُ تَليهِ نُجُوم
فَفي كُلِّ بَيتٍ ضِياءٌ وٌنُورٌ
سَلامٌ عَلينا هَدانا الْحَكيمُ
أَدَاءُ التَّرَاويحِ جَمْعَاً وَفَرْدَاً
قُلُوباً وَفي الْلَيلِ حُبَّاً نَقُومُ
أَيَا شَهْرَ خَيْرٍ وَأَيَّامَ عِزٍّ
فُكُلٌّ سَعيدٌ فَمَنْ ذَا يَلُومُ
عَزيزٌ فَمَنْ ذَا بِذِكْرٍ وَحَمْدٍ
وَأَعْمالِ خَيرٍ خَبيرٌ عَليمُ
ثَلاثُونَ يَوماً بِصَومٍ سَتَحْظَى
مِنَ الْلّ?هِ أَجْرٌ فَرَبِّي عَظيمُ
فَكَمْ مِنْ كَسُولٍ قَضَاهُ بِفِطْرٍ
فَقَدْ ضاعَ عُمْرٌ فماذا يُقيمُ
تَأَهَّبْ بِعَزْمٍ لِما كانَ خَيراً
بِلا فِعْلِ خَيرٍ يَغيبُ النَّعيمُ
وَدَاعاً أَيا شَهْرَ حُبٍّ وَعَطْفٍ
فَقَلْبي أَسيرٌ لِوَصْلٍ يَتيمُ.
نورالدّين العدوالي- الجزائر
عَادَ الفَضِيلُ إلى الأَرْواحِ يَغْسِلُها
قُلْ مَرْحَبًا وَانْتَصِرْ لِلخَيْرِ في الحِينِ
شُدَّ الإزارَ و أيْقِظْ أهْلَكَ الشُّرَفَا
دَعْ عَنْكَ ما يَبْتَغِيهِ الطِّينُ لِلطِّينِ
وعُدْ إلَى رَوْضَةِ الإيمَانِ مُحْتَسِبًا
وَاجْعَلْ بِصَوْمِكَ حَظًّا لِلْمَسَاكِينِ
اللّهُ أكْبَرُ! مَا ذَابَتْ عَدَاوَتُنَا
وُصُفِّدَتْ بَيْنَنَا كُلّ الشَّيَاطِينِ
لَيْسَ الصِّيامُ بِأَسْواقٍ نُزَيِّنُهَا
وَ لَا مَنَازِلَ ملْأَى بِالمَوَاعِينِ
وَ لَا بُطُونٍ تَبِيتُ اللَّيْلَ مُتْخَمَةً
و في النَّهارِ كَمَنْ دَاخَتْ بِأفْيُونِ
وَلا مُبَارَزَةٍ بَيْنَ النِّسَا عَلَنًا
حَوْلَ المَحَاشِي و أنْوَاعِ الطَّوَاجِينِ
شَمِّرْ على سَاعِدِ الإنْفاقِ مِنْ سَعَةٍ
وَ0ادْعُ الوَرَى لِقِطَافِ الخَيْرِ بِاللِّينِ
هَذِي المَسَاجِدُ لِلعُبّادِ تَسْكُنُهَا
فَلَا تَقُلْ: كَيْفَ عَادَ النّاسُ لِلدِّينِ؟
بَلْ قُلْ: هَدَى اللّهُ مَنْ أَمْسَى بِجَانِبِنَا
لِيَعْمُرَ البَيْتَ فِي كُلِّ الأَحَايِينِ
فَاللّهُ يَفْرَحُ بِالخَطَّاءِ أْوْبَتِهِ
وَدِينُنَا لَيْسَ فِي ثَوْبٍ وَ تَزْيِينِ
إنَّ القُلُوبَ لَدَى الرّحْمَنِ يَقْلِبُهَا
وَ الأمْرُ ثَمَّةَ بَيْنَ الكَافِ وَ النُّونِ
فَاشْدُدْ عَلَى يَدِ قَوَّامٍ بِلَيْلَتِنَا
أَجْمِلْ بِزَهْرَتِهِ بَيْنَ الرَّيَاحِينِ !
وَسِّعْ عَلَى زَوجَةٍ وَارْفَقْ بِوالِدَةٍ
وَعَلِّمِ الشِّبْلَ صَوْمًا دُونَ تَهْوِينِ
وَقُلْ لِطِفْلَتِنا تَقْرَأْْ صَحِيفَتَها
و تَخْتِمِ الحِزْبَ مِنْ مُلْكٍ لِيَاسِينِ
أمَّا الجِوارُ فَكُنْ سَمْنًا عَلَى عَسَلٍ
تَكُنْ بِأعْيُنِهِمْ أغْلَى السَّلاطِينِ
مَا زَادَ أحيَاءَنَا قُبْحًا سِوَى زُمَرٍ
تَرَى الرُّجُولَةَ فِي حَمْلِ السَّكَاكِينِ
مَا نَالَ مُخْتَصِمٌ غَيْرَ الطَّوَى وَ لَقَدْ
ضَاعَ الثَّوابُ هَبَاءً فِي المَوَازِينِ
لَا تَجْعَلِ النَّوْمَ سُلْطَانًا عَلَى بَدَنٍ
وَ لْتَغْتَنِمْ شَهْرَكَ المِفْضَالَ فِي الدِّينِ
دَعْ عَنْكَ مَا تَشْتَهِي النَّفْسُ الّتِي أمَرَتْ
بِالسُّوءِ واكْبَحْ جِماحَ البَطنِ والعِينِ
وَلا تَقُلْ إنَّ صَوْمَ الشَّهْرِ يَغْلِبُنِي
وَإِنَّنِي عَبْدُ مَشْمُومٍ وَ تَدخِينِ
وَلَا تَنَمْ مِثْلَ دُبِّ القُطْبِ فِي كَسَلٍ
وَ تَنْهَضَ العَصْرَ مَنْفُوخَ المَصَارِينِ
لا تَقْلِبِ البَيْتَ تَضْيِيقًا عَلَى نَكَدٍ
بِحُجَّةِ الصَّوْمِ تَغْدُو كَالمَجَانِينِ
تَوَكَّلْ عَلَى خَالِقِ الأكْوانِ مُعتَزِمًا
و لَا تُؤَجِّلْ ضَرُورِيًّا إلَى حِينِ
لَا عَيْبَ إنْ مَدَّ رَبُّ الدّارِ سَاعِدَهُ
لِزَوْجِهِ خَارِقًا وَضْعَ القَوَانِينِ
يَا حَظَّ مَنْ فَطَّرَ الأَضْيَافَ فِي دَعَةٍ
و كانَ في فِطْرِهِ حَظٌّ لِمِسْكِينِ !
يَا سَعْدَ صَائِمَةٍ تَطهُو لِعائِلَةٍ
و تُجْهِدُ النَّفْسَ فِي طَبْخٍ وَ مَعجُونِ !
فَادْعُ الإلَهَ لَهَا بِالخَيْرِ كَافَأَهَا
حُسْنًا بِحُسْنَى وَ أجْرٍ غَيْرِ مَمْنُونِ
إنْ تُدْرِكِ الشَّهْرَ فَلْتَغْنَمْ فَضَائِلَهُ
كَمَا شَدَوْتُ مِنَ البَيْضَاءِ لِلصِّينِ
حَتَّى إذَا أعلَنَ الإخْوَانُ فَرحَتَهُمْ
لا تَنْسَ مَنْ شَرَّدُوهُمْ فِي فِلَسْطِينِ.
رضا أبو الغيط - مصر
هلّ هلالك هل وبان
والخير مالي كل مكان
والأطفال ع الباب بتغني
مرحب مرحب يارمضان
مرحب بيك مرحب بقدومك
يا اللي نويت من صغري أصومك
من غير ما اشكي من طول يومك
مهما أحس ان انا عطشان.
هل هلالك هل وبان
والخير مالي كل مكان
والأطفال ع الباب بتغني
مرحب مرحب يارمضان
مرحب بيك شهر القرآن
شهر البركة والإحسان
ربنا يقبل منا صيامنا
ويدخلنا الجنة كمان
هل هلالك هل وبان
والخير مالي كل مكان
والأطفال ع الباب بتغني
مرحب مرحب يارمضان
والله وحشنا لون الزينة
والانوار فوق الجدران
ف الأرياف وف كل مدينة
فرحانة بشهر الغفران
هل هلالك هل وبان
والخير مالي كل مكان
والأطفال ع الباب بتغني
مرحب مرحب يارمضان.
بعد المدفع ع الطبليه
وموائد خيرك يابهية
راح تجمعنا لقمة هنية
هتكفي كل الخلان
هل هلالك هل وبان
والخير مالي كل مكان
والأطفال ع الباب بتغني
مرحب مرحب يارمضان.
محمد السويدي- العراق
وفي رمضانَ نعتزلُ الأغاني
وشعرَ إمامِنا الحسنِ بنِ هاني
وننصحُ عاشقًا بالنومِ ليلاً
فلن يبقى صريعٌ للغواني
ونقرأُ للمطابخِ ما حوته
وما ضمته من أدبِ الأواني
ونغلقُ بابَ مشغلِنا ونمضي
كما يمضي بويبُ إلى الزمانِ
فلا أحدٌ سيسمعُ ما لدينا
وتعتمدُ البلادُ على الأذانِ.
ريما كامل البرغوثي - فلسطين
شـَهــْـرٌ تجلّى للقُلـوبِ زكيّــــا
في ظلِّـــهِ يبدو النّقــاءُ جَلِيّـا
سافرْ وأبحرْ
في مداهُ مُجَنّدًا
وأقـمْ بمحرابِ الصّلاةِ نقيّــــا
قم في رحابِ اللهِ
واغنمْ فرصةً
وعلى الخطايا
كن أُخَيَّ عَصِيّا
احرصْ على الطّاعاتِ
وانهلْ فيضَها
ينبـوعَ غُفـرانٍ أتاكَ سَخِيّــــا
نبعٌ من الرّحماتِ
فارشفْ عذبَهُ
قمْ ناجِ ربّك يا هَجـودُ خَلِيّا
قمْ ناجِهِ وقتَ
القيامِ بِسَجْدةٍ
تَرْقُـدْ على سُرُرِ النّجاةِ هَنِيّا
يُهديـك ربُّك سلسبيـلاً رائقًـا
أمسـكْ عُراهُ بـه تصيـرُ قويّـا
يا روعةَ الوصلِ
الذي به جَنّةٌ
وقطافُهـا يبدو هنــاك جَنِيّــا
فلتلتمسْ وصلًا
لها في ركعةٍ
تنهـلْ صفــاءً بُكـْرةً وعَشِـيّــا
وتمثّـلِ الطّهـرَ الذي تسمو بـه
لتنالَ قلبـًـا من جنـاه سـنيـّــا
يا ربُّ فاقبلْ بالضراعةِصومَنا
أنزلْ رضاك على العبادِ نديّـــا
واجعلْ فؤادي بالدُّعاءِ مُعَطّرًا
واجعلـْه ربّي بالوصالِ رَضِيـّـا
واجعلْ مُحيـّـايَ الذي وضّأتُـهُ
من فيضِ رحمتِكَ الغداةَ بهيّا
وامسحْ من الزّلاتِ
صفحةَ تائبٍ
واغفرْ ذنوبــًـا من صنيعِ يديّـا
يا ربُّ أبعدْ عن طريقي مَنْ لَهُ
قلــبٌ كشـيطانٍ بدا بشـريــّـــا
مُتَمثّلًا نحــوَ الغوايـــةِ خَطْـوُهُ
يبدو لنـــا بشــرًا نراهُ سـويّــــا
إنّي سـأنتبذُ الجـفــــا لدُنَـيَّــــةٍ
وأعيشُ في جنـبٍ بهـا شرقيّـا
وأديرُ قافيةَ الحروفِ فتستوي
ويكـونُ قلبـي للقصيــد رويـّــا
أتلو من الذّكرِ الحكيمِ وأرتقي
ذكـــرٌ أتـى إعجــازُهُ عَربِـيـــّــا
تسمـو بهِ الأرواحُ في ملكوتِهـا
وتنــالُ مجـدًا في السّماء علِيّا
ربّـاهُ واسقِ الرّوحَ شَربـةَ كوثرٍ
شـفـّع بنــا خيــرَ الأنــامِ نبيـّــا
يا ربُّ واجعلْ بالجِنانِ مُقامَنـا
حُلُمـًـا قريبـًـــا عاطرًا ورديـّـــا
حرّمْ على نـارِ الجحيمِ جلودَنا
لمّـا يُكَــبُّ الخاسـرونَ جِثِـيـّــا
لطيفة تقني - المغرب
رَمَضانُ هَلَّ بِجودِهِ وعَطائِهِ
هَيّا نُكَبِّرُ فَالْهِلالُ جَلاءُ
غَمَرَ الْفُؤادَ بِطُهْرِهِ وَجَلائِهِ
سَنَطيبُ إِنْ مَلَأَ الْقُلوبَ نَقاءُ
ضَنَّ الْبَخيلُ بِحُبّهِ وصَلاتِهِ
والْبُخْلُ إِنْ مَلَكَ الْفُؤادَ وَباءُ
آنَ الْأَوانُ لِنَرْتَقي بِصِفاتِنا
رَمَضانُ يَسْمو بِالصَّلاةِ يُضاءُ
نورٌ مِنَ الْبَرَكاتِ شَعَّ بِأَرْضِنا
فَتَأَلَّقَتْ لَمّا دَعا النُْبَلاءُ
زيد الطهراوي - الأردن
يحضر الشوق بأعماقي ودربي
ويمر الوقت في روض الصفاءِ
إنما العيش لمن فاز بروح
تنتمي للطهر في أبهى رداءِ
رمضان الصبر والسبق بحزم
وسمو النفس في نبع ارتواءِ
هذه الأيام مرت و هي تشدو
لا تغب يا قلب عن هذا النقاءِ
وسؤال الله عن عُمْرٍ و بذلٍ
يوقظ النفس فترنو للعطاء
يطمع الأوّاب بالغفران دوما
فتريق العين دمعات الرجاء
ومع الخوف انكسار ورضوخ
عمل القلب سباق و ارتقاء
وكذاك الحب للرحمن فرض
صفة المؤمن إخلاص الولاء
موسم الإيمان عاماً بعد عام
رمضان الخير غوث و رخاء
نعم الرحمن لا تُحصى فتحيا
طاعة الشكر فيزداد البهاءُ.
|