القاهرة 17 فبراير 2025 الساعة 12:04 م

كتبت: إنجي عبدالمنعم
* المهرجان يشهد أكبر عدد من المشاركات الدولية منذ انطلاقه في عام 2013
* المهرجان يحتفي بظاهرة فلكية نادرة بإعجاز مصري من خلال التنوع الثقافي
افتتحت وزارة الثقافة، مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، وذلك في مسرح فوزي فوزي، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبالتعاون مع محافظة أسوان، ومن تنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتنسيق مع الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية.
حضر الحفل اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والدكتورة رانيا عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، بالإضافة إلى د. عمرو لاشين نائب محافظ أسوان، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام لمحافظة أسوان، والدكتور لؤي سعد الدين رئيس جامعة أسوان، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد، إلى جانب مجموعة من القيادات التنفيذية والشعبية، وأعضاء مجلس النواب، والعديد من الإعلاميين والصحفيين.
* محافظ أسوان: المهرجان يثري الحياة الفنية والثقافية في زهرة الجنوب
وفي كلمته رحب اللواء إسماعيل كمال بالحضور، قائلاً: "أرحب بكم في أسوان الجميلة، عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية. أهنئكم بمناسبة افتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، الذي يتزامن مع احتفالات ظاهرة تعامد الشمس، وهو واحد من أبرز المهرجانات التي تُقام في زهرة الجنوب، ليضيف زخماً فنياً وثقافياً وسياحياً لأسوان، مركز التقاء الحضارات والثقافات والفنون".
كما قدم المحافظ شكره للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية على جهودهم الملموسة في إنجاح فعاليات المهرجان، متمنياً للجميع أوقاتاً ممتعة على ضفاف نهر أسوان الخالد، وسط الطبيعة الساحرة والمعابد والمتاحف والمراكز الثقافية المتنوعة.
* محمد ناصف: المهرجان رمز للمحبة والسلام ويعزز مكانة مصر
من جانبه، نقل الكاتب محمد ناصف تحيات وزير الثقافة ورئيس الهيئة، قائلاً: "أتمنى لكم مهرجاناً رائعاً يحقق ما تصبون إليه في هذه الدورة الثانية عشرة. يُعتبر مهرجان أسوان للفنون من المهرجانات العالمية التي تعزز مكانة مصر في مجالي الثقافة والفنون، فهو يروج لفنون العالم والسياحة المصرية والتاريخ القديم، كما يسلط الضوء على ظاهرة فلكية فريدة، وهي تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني".
وأعرب "ناصف" عن سعادته بمشاركة دولة فلسطين، التي جاءت لتبعث برسالة محبة وسلام للعالم من أسوان، بالإضافة إلى 13 دولة من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، لتتجمع الفرق في سيمفونية رائعة تعكس جمال التنوع والاختلاف، مختتماً بشكره لمحافظ أسوان، وقيادات الهيئة، وفرع ثقافة أسوان، كما قدم تحياته للفنان هشام عطوة وفريق العمل الفني المبدع الذي ساهم في إخراج هذا العمل الفني.
* رانيا عبد اللطيف: أكبر مشاركة دولية في تاريخ المهرجان
وقالت الدكتورة رانيا عبد اللطيف: "نحن فخورون اليوم بلقاءكم في هذا الحدث الدولي الهام، في هذه الدورة المميزة من مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، الذي يُعد تظاهرة فنية سنوية تلتقي فيها الثقافات من مختلف القارات، لتقدم معزوفة فنية تتعاظم نغماتها عاماً بعد عام، ويتوج إبداعها الفني في ختامها أمام عراقة التاريخ بمعبد أبو سمبل".
وأكدت: "نعتز بمشاركة الصين، التي كانت من أوائل الدول التي انضمت للمهرجان، كما يسعدنا أن نرحب بالهند، صربيا، سريلانكا، بنما، اليونان، سلوفاكيا، بولندا، الجزائر، تونس، وفلسطين. ولأول مرة، نشهد مشاركة من ليتوانيا، التشيك، وكولومبيا". وقدمت "عبد اللطيف" شكرها لوزير الثقافة، ومحافظ أسوان، ولقيادات الهيئة على تعاونهم المثمر في إنجاح هذه الدورة، ولأهل أسوان الكرام.
وفي بداية الحفل، رحب الفنان أحمد الشافعي بالحضور قائلاً: "من أرض الحضارة والتاريخ، من نيل مصر العظيم، سلام عليكم أهل أسوان وضيوف مصر الأعزاء. سلام واحترام للفن وأهله، ولثقافة الشعوب وقيمها. بالسلام نبدأ مهرجان أسوان الدولي، مهرجان تعامد الشمس في دورته الثانية عشرة. نقدم فنونًا لنتعارف ونتقارب، وبالفن نتحدث ونعبر، ونجتاز المسافات بلا حدود، يجمعنا عنوان كان وما زال وسيظل.. الفن هو لغة الشعوب".
وأكد الشافعي أن المهرجان يحتفل بظاهرة فلكية نادرة بإعجاز مصري أصيل، ويستعرض فعالياته في مواقع مدينة أسوان من 16 إلى 22 فبراير، مقدماً الشكر لكل الفرق الأجنبية والمصرية المشاركة، ولقيادات الهيئة، وكل من ساهم في نجاح هذه الدورة.
بدأت فقرات الحفل بالسلام الجمهوري، تلاه أوبريت بعنوان "غنوا للشمس"، ثم أوبريت "بلادي" بمشاركة جميع الفرق، من كلمات وألحان الفنان محمد مصطفى، واستعراضات محمد القذافي، وإخراج الفنان هشام عطوة.
توالت العروض الفنية بمشاركة فرق الفنون الشعبية من مختلف المناطق، بما في ذلك التنورة، أسوان، كفر الشيخ، توشكي، الوادي الجديد، حلايب، مطروح، أسيوط، الشرقية، الإسكندرية، العريش، بورسعيد، فلسطين، تونس، كولومبيا، اليونان، ليتوانيا، الجزائر، بنما، بولندا، سريلانكا، الهند، سلوفاكيا، التشيك، صربيا، والصين.
وقد بدأ الافتتاح بتفقد الحضور لمعرض الفنون التشكيلية والفنية، بالإضافة إلى معرض للحرف اليدوية والتراثية والمشغولات اليدوية، مثل الإكسسوارات وشنط الخرز والخيامية، ومنتجات النحاس، والحقائب الجلدية، التي تم تنظيمها من قبل الإدارة العامة لثقافة المرأة، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، والإدارة العامة للتمكين الثقافي.
جدير بالذكر أن هذه الدورة من المهرجان تشهد أكبر عدد من المشاركات الدولية منذ انطلاقه في عام 2013، حيث يشارك أكثر من 175 راقصًا وراقصة من فرق الفنون الشعبية من 14 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 12 فرقة من الفنون الشعبية المصرية.
وتستمر الفعاليات في 17، 18، و19 فبراير بتقديم العروض الفنية لجميع الفرق المشاركة في مختلف مواقع محافظة أسوان، وفي 21 فبراير، سيتم تنظيم حفلين في مدينة أبو سمبل لجميع الفرق المشاركة احتفالًا بليلة التعامد، الأول بمعبد أبي سمبل، والثاني بمسرح سوق المدينة. وتختتم العروض الفنية أمام المعبد صباح اليوم التالي، تزامنًا مع تعامد الشمس.







|