القاهرة 04 فبراير 2025 الساعة 11:02 ص

كتب: عصام محمد حسين
من منا يستطيع أن ينسى ألاعيب الحماة في أفلام قامت ببطولتها الفنانة الراحلة ماري منيب في محاولة منها لافتعال المشاكل التي تنغص حياة ابنها وزوجته أو ابنتها وزوجها، هذه الصورة السينمائية مستمدة من تراث شعبي رأى في العلاقة بين الحماة وزوجة الابن مادة غنية له ورغم أن هذه العلاقة تغيرت الآن فلا يزال صدى هذا الميراث الشعبي حاضرا يشتعل بمجرد حدوث أي خلاف بين زوجة الابن الجديدة والحماة التي ترى فيها تهديدا لمكانتها في قلب الابن، ومن هذه الأمثال:
* "لو كانت الغلة أد التبن..لكانت الحماة حبت مرات الابن".
عندما يحصد الفلاح زرعه من المستحيل أن يكون محصول الغلة مساويا للتبن، وهكذا يراد من هذا المثل توضيح استحالة استقرار العلاقة بين الحماة وزوجة الابن أو أن تحب الحماة هذه الزوجة التي تراها تملك قلب ابنها وتهدد عرشها.
* "دايما يا حماتي تتمني مماتي".
هذا المثل على لسان زوجة الابن فهي تعرف أن حماتها التي ترى فيها خصما يسرق ابنها من حضنها قد تتمنى لها الموت لتصبح وحدها في قلب الابن.
* "أنكوي بالنار ولا تقعد حماتي في الدار".
تعرف زوجة الابن أن المشاكل ستظهر إن عاشت في بيت يجمعها بحماتها التي لن تضيع فرصة لاختلاق مشكلة وتفرق بين الزوجين.
* "يا مرات الابن بكرا تبقي حما".
يقال هذا المثل للحث على أن تعامل زوجة الابن حماتها معاملة طيبة ولا تسيء إليها فيوما ما ستكون في مثل موقفها وتمر بتجربتها والله لا يهمل وقد تتعرض لظلم مماثل من زوجة ابنها عندما يكبر ويتزوج.
|