القاهرة 02 فبراير 2025 الساعة 09:56 م

كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيمت ندوة بعنوان "تأثير فاطمة المعدول على ثقافة الطفل في جيل الرواد" في القاعة الرئيسية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة بينهم، الدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير ومدير مركز التراث الصحفي بدار الهلال، والدكتورة عطية خيري المخرجة ومنتجة الجرافيك والرسوم المتحركة، والسيناريست وليد كمال عضو اتحاد كتاب مصر، بالإضافة إلى الدكتورة رشيدة الشافعي رئيس لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الندوة سمية الألفي، خبيرة حقوق الطفل ورئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وفي بداية الندوة، أكدت سمية الألفي أن هذه الجلسة هي الرابعة ضمن سلسلة من اللقاءات التي تسلط الضوء على شخصيات مصرية تركت أثرًا كبيرًا في المجتمع، مشيرة إلى أن اللقاءات السابقة كانت ناجحة ومؤثرة، حيث جمعت أصدقاء وزملاء ومحبي فاطمة المعدول.
من جانبها، تحدثت الدكتورة رشيدة الشافعي عن تجربتها مع فاطمة المعدول، قائلة: "تعرفت عليها لأول مرة خلال مشاركتي في لجنة بمهرجان الإذاعة والتلفزيون في التسعينيات، حيث كانت ضمن لجنة أخرى. قدمت لنا فيلمًا جديدًا بأسلوب مبتكر، لكنني أخبرتها أن هناك من سبقها في هذا الأسلوب، مما جعلها تأخذ عني انطباعًا غير جيد، لكن علاقتنا تطورت لاحقًا إلى صداقة وثيقة عندما طلبت مني مساعدة طالب مريض بالسرطان في دخول الامتحان، وهو ما تم بالفعل".
وأشارت الشافعي إلى أن المعدول كانت شخصية نقية القلب، طيبة وكريمة، وقد تعاملت مع كبار المخرجين مثل حسين النمر، أحمد فوزي، ونسرين نجيب، وكانت دائمًا تختار التعاون مع المبدعين.
أما الدكتورة عطية خيري، فأشادت بقدرة فاطمة المعدول على تحويل الأفكار الفلسفية العميقة إلى محتوى بسيط يصل إلى الأطفال، حتى قبل سن المدرسة، واستشهدت بكتابها "وظيفة لماما"، الذي يبرز الدور الكبير للأم في حياة الأسرة من خلال قصة أطفال يبحثون عن وظيفة لوالدتهم، ليكتشفوا أنها تقوم بكل المهام من خياطة وطهي وتعليم، مؤكدة أن المعدول تمتلك عبقرية فريدة في كتابة الحوارات البسيطة والمؤثرة.
بدورها، أشادت الدكتورة شهيرة خليل بدور المعدول في دعم المبدعين، قائلة: "وقفت بجانبي عندما توليت رئاسة تحرير مجلة سمير، ووفرت لي كتبًا ورسومًا جيدة ساعدتني في تطوير المجلة بالكامل.. كانت دائمًا تتابعني وتقدم لي الدعم، وهي بالنسبة لي قدوة حقيقية".
أما السيناريست وليد كمال، فتحدث عن تجربته مع المعدول، حيث كان يعمل تحت إدارتها بالمركز القومي لثقافة الطفل قبل 25 عامًا. وأوضح أنها كانت معروفة بشخصيتها القوية، لكنها رفعت من شأن المركز، وكانت تتمتع بجانب إنساني كبير، حيث كانت تقول دائمًا: "محدش ليه دعوة بالرجالة، دول فاتحين بيوت"، إلا أن الجميع كان يلبي طلباتها دون تردد.
وأضاف كمال أنه عندما كان شابًا في الخامسة والعشرين، عرضت عليه فرصة نشر أول قصة له بالمركز، لكنه خشي تقديمها لها مباشرة، فلجأ إلى رئيسه المباشر، وعندما وافقت لجنة النشر، طلبت المعدول مراجعة القصة بنفسها واشترطت اختصارها قبل نشرها، وهو ما اعترض عليه في البداية، لكنه لاحقًا أدرك أهمية التعديل، وحصلت القصة على إعجاب واسع وجوائز مرموقة.
يُذكر أن فعاليات الدورة الـ56 للمعرض تستمر من 23 يناير حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، ويضم أكثر من 600 فعالية ثقافية متنوعة، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف لهذه الدورة، وتم اختيار الدكتور أحمد مستجير شخصية العام، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.
|