القاهرة 31 ديسمبر 2024 الساعة 09:43 ص

بقلم: أمل زيادة
مع اقتراب نهاية العام، يقف الإنسان أمام اللحظات الفاصلة التي تجمع بين تأمل الماضي والتطلع إلى المستقبل، كونها فرصة للتفكير في الإنجازات والإخفاقات، واستحضار الدروس المستفادة، وبدء عام جديد بآمال وتطلعات جديدة. هذه اللحظات تحمل في طياتها مزيجًا من الحنين إلى الماضي، والحماس لبداية جديدة.
تمثل نهاية العام محطة توقف ضرورية لمراجعة ما مررنا به خلال الشهور الماضية، من المهم التوقف عند النجاحات التي تحققت، سواء أكانت صغيرة أو كبيرة، لأنها تمثل دليلًا على قدرتنا على التقدم. ومواصلة العطاء والتغلب على الصعوبات وتخطي الإخفاقات التي لم تكن سوى دروس قيّمة، تساعدنا على تجنب أخطاء المستقبل، من خلال معرفة أسبابها و الاستعداد الجيد لها عن طريق تطوير أنفسنا واستثمار الخبرة المكتسبة لتحقيق أهدافنا القادمة.
العام الجديد بالنسبة لي فرصة للتجدد، لأنه دعوة للبدء من جديد بتفاؤل وحماس، أعشق البدايات الجديدة كونها تبرز أجمل ما فينا.
لذا يجب الاهتمام بالتخطيط للعام الجديد لتضمن نجاح الخطوات الجديدة، سواء أكانت أهدافك التي وضعتها شخصية، أو مهنية، أو اجتماعية، فإن تحديدها بدقة يساعد على تحقيقها بشكل أفضل.
يجب أن نتذكر أن الاحتفال بنهاية العام ليس مجرد تقليد أو طقس احتفالي يجمع سكان الكوكب في وقت واحد كل عام، بل هو فرصة لشكر أنفسنا ومن حولنا على اللحظات الجميلة التي مررنا بها. كما أن الاحتفال ببداية العام الجديد يمثل انطلاقة مشحونة بالطاقة الإيجابية التي تهيئنا لمواجهة التحديات المقبلة بما بها من أحلام كثيرة، لأن النجاح الحقيقي يكمن في تحويل هذه الأحلام إلى خطط عملية، لذا لا يكفي وضع الأمنيات، بل يجب أن نعمل بجد ونتبنى مواقف إيجابية تجعلنا نقترب من تحقيق طموحاتنا.
نهاية العام ليست مجرد انتهاء وقت، وبداية آخر، ليست مجرد أرقام تتغير في التقويم، إنها فرصة ذهبية للنمو والتطور، دعونا نودع العام الماضي بامتنان لما تعلمناه، ونستقبل العام الجديد بثقة وإيمان بقدرتنا على تحقيق الأفضل.
سكان كوكبنا الأعزاء، لا يمكن أن أنسى أن بدايات كوكبنا التاني كانت خلال هذا العام المميز.
أجمل ما في كوكبنا تفاعل القراء معه ورغبتهم في الإقامة به، بل أعلنوا أنهم يستمدون منه الأمل والإرادة القدرة على تحدي الصعاب من الجيد وجود دافع إيجابي يعيينا على تخطي صعوبات الحياة.
أجمل هدايا هذا العام اعتراف القراء أن التغير الإيجابي الذي طالهم كان بسبب جملة أو كلمة كتبت في مقالات كوكبنا الرائع، عبر منصة مجلتنا الموقرة مجلة "مصر المحروسة".
ختامًا.. عام جديد يعني فرحة جديدة، وبدايات جديدة، وأحلام تنتظر وأمنيات لا تنتهي، وطموحات تطال عنان السماء، أدعوكم لمشاركتنا إنجازاتكم وأحلامكم التي ما زالت قيد التحقيق، ربما أثرت تجاربكم في الآخرين، وكنتم أنتم شعاع النور الذي يضيء لنا المستقبل.
سكان كوكبنا الأعزاء.. كل عام وانتم بخير، وعام سعيد.
|