القاهرة 28 ديسمبر 2024 الساعة 01:59 م

كتبت: إيمان السباعي
قدم الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد شهادته عن تجربته مع السينما والرواية في النسخة الأولى من "مؤتمر الرواية والدراما المرئية-دورة خيري شلبي"، راويًا أن علاقته بالسينما بدأت مبكرًا فقال: من حسن حظي أني كنت في مدارس حكومية "القباري الابتدئية" فكانت المدرسة تنظم رحلة أسبوعية إلى السينما، مدارس زمان اهتمت بالفنون جميعها.
ورغم اختالافهما، ارتبطت عندي رؤية السينما بالروايات فبعد مشاهدتي لفيلم عن قصة يوسف السباعي أو إحسان عبد القدوس كنت أبحث عن الرواية وأقرؤها.
رصد إبراهيم عبد المجيد الفرق بين الرواية والسينما في مجلة اليوم السابع السينمائية التي أنشأها محمود حميدة، فكان يكتب مقالا أسبوعيًا قارن فيه بين الرواية كنص مكتوب والرواية في السينما وعن أهم ما يميز كل فن من هذه الفنون قال: اقتنعت أن للرواية لغة تختلف عن لغة السينما صورة قد تختزل صفحات من الرواية والرؤية السينمائية للرواية قد تجعل الأحداث تختلف مثل فيلم دعاء الكروان قصة طه حسين.
هل تنجح كل الروايات في السينما؟
أجاب "عبد المجيد" عن هذا السؤال شارحا أن لغة السينما تعتمد على الإيجاز قائلا: أرى أن الروائي الجيد هو من يتعلم الإيجاز من الصورة السينمائية. السينما سميت بالفن السابع لأنها تحتوي كل الفنون والرواية تستفيد من السينما كثيرا، لكن لم تنجح السينما أحيانا في أن تصل إلى جوهر الرواية ورسالتها، فمثلا الأفلام المأخوذة عن روايات نجيب محفوظ تختلف عن الروايات فيما عدا خان الخليلي فحافظ عليها صلاح أبو سيف لأنها رواية لواقعية لاتعتمد على رموز أو رؤية فلسفية وسياسية كمعظم روايت محفوظ، لكن نجحت السينما مع إحسان عبد القدوس أكثر من نجيب محفوظ فرواياته واضحة الرسالة التي تدور معظمها حول قضية حرية المرأة. وأحيانا تجاوز الفيلم نجاح الرواية أو القصة مثل فيلم "شيء من الخوف" الذي أصبح فيلم ملحميا عابرًا للزمان.
وعن تجربته مع السينما والدراما قال:
تجربتي في السينما مع فيلم "صياد اليمام" الذي فشل في شباك التذاكر لكنه نجح نجاحا كبيرا بعد عرضه على شاشة التلفزيون. وعن كتابتب للتلفزيون تواصلت مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ لرغبتي في كتابة سيناريو دراما تلفزيونية واستعنت بقراءة 5 حلقات من مسلسل ليالي الحلمية لأنها تجربتي الأولى مع كتابة الدراما التلفزيونية وكتبت بالفعل مسلسل "بين شطين ومية" من إخراج عمر عبد العزيز وهي تجربة أحبها وأخبرني الرقيب أن المسلسل وافقت عليه الرقابة فقط من أجل اسمي لأنه يحمل الكثير جدا من الإشارات السياسية عبر مشاهد فانتازيا سياسية وعُرض المسلسل على قناة نايل تي في، لكن لم أكرر التجربة فاخترت أن أظل كاتبا روائيًا، في رأيي لم تنجح معظم رواياتي التي قدمت للنلفزيون، لكن من رواياتي التي حققت نجاحا بعد عرضها كدراما تلفزيونية عرض مؤخرا مسلسل في كل أسبوع يوم جمعة.
وفي نهاية شهادته كرم المؤتمر الروائي إبراهيم عبد المجيد، وجدير بالذكر أن مؤتمر الرواية والدراما المرئية انطلق الأربعاء 25 ديسمبر في نسخته الأولى "دورة خيري شلبي" وهو باكورة التعاون بين نادي القصة وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية وذلك برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.


|