القاهرة 21 نوفمبر 2024 الساعة 11:14 م
سولاف فواخرجي: الجمهور المصري دائما على الراس وأحلام "سلمى" البيت والكرامة والأمن.
المخرج جود سعيد: مهمتنا إيصال رسالة "بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا".
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
أقام مهرجان القاهرة السينمائي، ندوة للفيلم السوري "سلمى" المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، بحضور مخرج الفيلم جود سعيد وأبطاله النجمة سولاف فواخرجي والفنان عباس حسين والفنان مغيث صقر والفنان ورد عجيب،
أدار الندوة مدير المركز الصحفي للمهرجان الناقد خالد محمود.
في البداية أشاد خالد محمود بالفيلم واعتبره من الأفلام المهمة الموجودة على الساحة السينمائية الآن.
وأكدت الفنانة سولاف فواخرجي على سعادتها بوجودها في مصر وبمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقالت إن سعادتها تكمن في مشاركة صناع الفيلم مشاهدة الفيلم مع الجمهور المصري الذى هو دائما وأبدا على الراس.
وتمنت سولاف أن يكون الفيلم وصل للجمهور عن طريق الصوت والصورة والموسيقى التصويرية والمجهود الذي بذله كل صناع الفيلم.
وقال المخرج جود سعيد إنه في هذه اللحظة يرى أمامه المخرج الراحل الكبير عبد اللطيف عبد الحميد الذي يهدى لروحه الفيلم.
وخلال الندوة وجه الناقد خالد محمود سؤالا للفنانة سولاف فواخرجي عن المراحل التي مرت بها شخصية "سلمى" في الفيلم والواقعية الشديدة التي سيطرت على الشخصية، وأجابت الفنانة إن الفنان صعب أن ينفصل عن الواقع فأحلام سلمى الصغيرة باتت أحلاما كبيرة وهى البيت والأمن والكرامة وهذا الشيء موجود ليس في سوريا فقط بل في لبنان أيضا وسلمى تعبر عن كثير من السيدات وعن كل حدا فينا صارت تتسرق أحلامه وتنسرق ذكرياته وأنا كنت واحدة من صناع الفيلم وعملنا جميعا بشغف وإيمان حتى نوصل نماذج لسيدات سوريات عاشوا الفقدان وعاشوا الحرمان وعاشوا الانتظار لمدة طويلة".
وأضاف المخرج جود سعيد أن وقت المونتاج كان صعبا جدا، بسبب وجود الراحل عبد اللطيف عبد الحميد بالفيلم وهو غائب، أما الشق الثاني فهذه الحكاية تحكى قصة سلمى فكان من الصعب جدا أن أخلق إيقاعًا يعبر عن فرد يحاول أن يدافع عن كرامته في زمن أصبح الحيتان الكبيرة والمستفيدين من الحرب مسيطرين على الأوضاع فكانت مهمتنا أن تصل للناس رسالة مفادها بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا، فالفيلم يطرح شيء مهم جدا وهو أن الهوية السورية يجب أن يعاد بناؤها على أسس مختلفة، وفيما يخص التمثيل فأكد أن شهادته مجروحة لأنه مغرم بتمثيل سولاف فواخرجي.
وأكد الفنان عباس حسين أنه متأثر جدا لفقدانه الراحل عبد اللطيف عبد الحميد لأن أغلب مشاهده في الفيلم كانت معه وبالنسبة للفيلم فهو السادس له مع المخرج جود سعيد الذي يسعد بالعمل معه دائما، مضيفا: "عندما تكون هناك كيمياء بين الممثل والمخرج فهذا يختصر جهدا ويختصر وقتا وتكون نتائجه المرجوة موجودة".
ثم أبدى الفنان مغيث صقر أسفه لفقد الفنان عبد اللطيف عبد الحميد رغم أنه لم يجمعه به أي مشاهد بالفيلم وعن شخصية أبو نواس بالفيلم فأكد أنه بالنسبة له كانت شخصية غنية فالشخصية تطورت بداية من التجهيزات والورق مرورا بمراحل التصوير لنصل في النهاية إلى شكل مرضى جدا بالنسبة له قائلا: "انا مبسوط بالتجربة وخاصة أنها التجربة الأولى لي مع الفنانة الكبيرة سولاف فواخرجي".
وأكد الفنان ورد عجيب عن سعادته بالدور وشكر المخرج جود سعيد على اختياره له وأضاف أن الفيلم حالة خاصة له لأنه مثل مع الفنان الكبير الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يعتبره مثلا أعلى ولا ينسى أن أول دور له في حياته كان مع الفنان الراحل وأن كواليس فيلم سلمى كانت رائعة فمن يعمل مع المخرج جود سعيد يشعر براحة كبيرة وبالطبع وجود الفنانة سولاف فواخرجي وكل الممثلين كانوا رائعين وسعيد بوجودي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وفى تعقيب للفنانة سلوى محمد علي على الفيلم بالندوة قامت بشكر صناع الفيلم على جودة الفيلم وأن أكثر ما أسعدها في الفيلم هو إنه يتحدث عن الأشخاص العاديين الذين يكافحون ويناضلون بكرامة وعزة نفس وأن هذه النوعية من الأفلام تعجبها جدا فيحيا العاديين وتحيا السينما.
الجدير بالذكر أن فيلم "سلمى" يعرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية ويحكى الفيلم عن سلمى التي فقدت زوجها بعد الزلزال في سوريا وتنتظر عودته لمدة طويلة جدا ولا تستطيع العيش بطبيعية مع عدم وجوده رغم أنها تعتبر من بطلات الزلزال لإنقاذها عددا من الأشخاص والأطفال بعد وقوع الزلزال ولكن طوال الفيلم تحاول أن تبحث عن البيت والكرامة والأمن.
|