القاهرة 11 اغسطس 2024 الساعة 11:53 ص
كتبت: هبة البدري
منحت كلية الإعلام جامعة القاهرة درجة الماجستير للباحثة علا محمد كمال محمد، عن دراسة بعنوان "دور البرامج التليفزيونية بالفضائيات المصرية فى توعية أولياء الأمور باضطراب التوحد لدى الأطفال"، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور ايهاب محمد عبدالعزيز عيد استاذ الصحة العامة والطب السلوكى ورئيس قسم الدراسات الطبية للأطفال بجامعة عين شمس (مناقشا ورئيسا)، والدكتور صابر سليمان عسران أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الاعلام، جامعة القاهرة (مشرفا)، والدكتور أشرف جلال حسن استاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مناقشا) .
هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور الذي تقوم به البرامج التليفزيونية بالفضائيات المصرية في توعية أولياء الأمور باضطراب التوحد لدى الأطفال، والتعرف على مدى تأثير مشاهدة التليفزيون على أطفال التوحد، كما هدفت الدراسة إلى تقديم بعض المقترحات والرؤى لتطوير البرامج التليفزيونية المُقدمة بالفضائيات المصرية عن اضطراب التوحد لدى الأطفال لتحسين جودة حياتهم.
وطبقت الدراسة على عينة عمدية قوامها (150) مبحوثًا من أولياء أمور أطفال ذوي اضطراب التوحد من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة من محافظات مختلفة، وتم الاستعانة بأداة الاستبيان، كما تم الاعتماد أيضًا على أداة المقابلة في جمع البيانات، حيث تم إجراء 26 مقابلة متعمقة مع الإعلاميين والقائمين بالاتصال بالقنوات الفضائية بالتليفزيون المصري وبالقنوات الخاصة ومع أطباء وأخصائيين نفسيين.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أشارت النتائج إلى انعزال طفل التوحد وقلة تفاعله مع المحطين به حصل على أكثر تأثير تم مُلاحظته على طفل اضطراب التوحد بعد مشاهدة التليفزيون بنسبة بلغت 69.3%، كما أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من أولياء الأمور كان لديهم مقدار متوسط من المعارف عن طبيعة اضطراب التوحد بنسبة بلغت 95.3%، كما أشارت النتائج إلى أن 67.3% من أولياء الأمور لا يعرفون أن تناول الطفل لأطعمة بها نسبة عالية من الرصاص والزئبق يزيد من خطر إصابته بالتوحد.
وقد أوصت الباحثة بضرورة عمل برامج خاصة بأطفال اضطراب التوحد، لإلقاء الضوء عليهم وعلى مشاكلهم، وتستعرض فيها معاناتهم وأسرهم لتضع المجتمع كله فى موقعه أمام مسؤوليته اتجاه هذا الفرد الذي يعتبر جزءًا من نسيج مجتمعه، وألا تكون البرامج التليفزيونية مظهرية فقط، ولا تهتم بتسليط الضوء على هذه الفئات إلا وقت المناسبات والاحتفالات الرسمية المُقدمة من الدولة فقط، كما أوصت بضرورة الاهتمام بعمل قناة فضائية خاصة بذوي الإعاقة لتشمل على كل أنواع البرامج الخاصة بهذه الفئات، بحيث يختص كل برنامج بتقديم إعاقة معينة وتوضيح كل ما يهم هذه الفئة التي تعاني من هذه الإعاقة.
كما أكدت في توصياتها على ضرورة معرفة نسب المصابين باضطراب التوحد بجمهورية مصر العربية، لإنه حتى الآن لا يوجد جهة مصرية مُختصة بحصر نسب المصابين بالتوحد بجمهورية مصر العربية، ويتم الاعتماد على النسب العالمية فقط، على الرغم من زيادة معدلات انتشار اضطراب التوحد، وأوصت أيضا بضرورة تأهيل أسر أطفال التوحد، خاصة الأسر التي تعانى من قلة الموارد المالية والأعباء الاقتصادية، والقاطنين في أماكن جغرافية بعيدة، وعمل لهم برامج تدريبية وتوعوية ليكونوا على دراية بطبيعة اضطراب التوحد، وكيفية التعامل مع كل المشاكل التي تواجههم أثناء التعامل مع أطفالهم من ذوي اضطراب التوحد.
|