القاهرة 14 يناير 2024 الساعة 02:21 م
كتب: المحرر الثقافي
ماذا لو عدنا لبدء الخليقة؟!
آدم..
قابيل وجريمته
قابيل والجميلتان
مأساته ولعنته
إله جديد يتبارز الأبناء في التقرب إليه.
أبليس وحربه
رحلة إلي الماضي السحيق
حرب بعض أبناء الأرض
ضد ناموس الكون..
رواية جديدة للكاتبة إنچي مطاوع، مع دار الراية توب للنشر والتوزيع، تشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024
مقتطف:
في ملكوت الرب تعم الدهشة والحبور الحضور بإبهار، تختفي الخطايا والآثام، الغيرة ومشاعر الحقد والحسد والخيبة وحتى الخذلان، يغمر ماء اللقاء والوصل الجميع، ترتوي صحارى الغياب، يمتزج الجميع ويُجدل الأبد معهم في السرمدية السماوية، تمتلئ الأرض بالحب بعدما قضي على ما يسلبها السلام، يصير الكون فَتيًّا؛ بُعدًا رابعًا يُلتجأ إليه، قبلة وبوصلة لكل مشتاق، حياة تفرد جناحيها لضم الأحبة، نجمة تُضيء طريق الدراويش.
طريق السماء مزين بالزهور مغمور بالمسك، ملائكة تُذلل الصعاب التي تعيق المُريدين، يظهر الرب مناديًا لا تجزعوا فمعي أنتم الأقوياء ولا مكان للضعفاء، أنا الحق معكم محبتي، تزهر الأرواح فيصير الجميع روحًا واحدة، سحاب يزرع الكون مطر المحبة، فبالحب تتواصل الأرواح، تقوّيها رحمة الله، فتتحرر وتمر من برزخ الدنيا إلى بهاء الديمومة.
فجأة يختفي الجميع، الكواكب تدور بهستيرية، المجرات تثور وتلقي ما في جوفها نحوي، الأفلاك تسير عكس النظام فتتصادم مرسلة شهبًا وجمرًا لتحرقني وسط غابات الرماد، السماء ترسل دموعًا تهطل حولي مكونة بركًا من دم، كما ظهرت فجأة تختفي فجأة، تسود كهوف الظلام.. تزأر مستأسدة، فتتوالد الأسرار وتطغى على النور، تتحكم طقوس الأوهام، دوامات تتخطف وعيي لتبعدني عن مسار اخترت اجتيازه، نهر عذاب يرسلني إلى اللاأرض، اللابحر، واللاسماء، نهاية بلا نهاية، لقد كان كل ما سبق مجرد وهم عشت فيه.
|