القاهرة 25 سبتمبر 2023 الساعة 09:57 م

كتبت: نهاد إسماعيل المدني

 ضمن مشاركته في فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته التاسعة التي تحمل اسم "دورة الدكتور أشرف زكي"، وينظمها المعهد العالي للفنون المسرحية قدم فريق العرض المسرحي "واحد في واحد  بصفر " عرضًا مميزًا من تأليف أحمد حسن ويوسف إبراهيم، ومن إخراج أحمد حسن. 

تدور فكرة العرض الرئيسية حول فكرة فلسفية مغايرة للواقع: ماذا لو تقدم الطب واخترنا بإرادتنا أن يسكن وعينا وعي شخص آخر هل ستكون شكل  الحياة  أفضل هل سنسمح بأن يشاركنا وعي شخص آخر  خصوصيتنا وفكرنا وأحلامنا وحياتنا  .    

أبطال العمل هم الممثلون: مونيكا هاني ،أبانوب محسن، آيةخلف، عصام الدين أشرف، محمود البيطار، الطفلة كارمة سامح.

 العرض إعداد موسيقي أحمد حسن، وتنفيذ موسيقي كريم عبد العزيز ، وأزياء لبني المنسي، مساعدو ديكور مروان سامي وياسر وديع، ومحمود نور، مهندس الديكور أحمد السيد، مساعد مخرج مصطفي موسي، مخرجان منفذان ليلي أحمد وجمال عبد الناصر، ومن تأليف أحمد حسن ويوسف إبراهيم ،إخراج أحمد حسن .    

 
 قال مخرج العمل متحدثا عن عرضه المسرحي: "في البداية  كنت حريصا للغاية  على أن يكون لي تجربه بمعهد الفنون المسرحية، وشاهدت عروضًا كثيرة مقامه بالمعهد وكلها  على درجة كبيرة من الإتقان والتميز  وحداثة الأفكار  فشعرت بحالة من الغيرة الفنية وقررت أن أطرح  فكر جديد برؤية مختلفة لعمل مسرحي  وأن أقوم بإخراجه بشكل مغاير لما أراه من عروض.     وقمت  أنا ويوسف إبراهيم بكتابة النص.. بدأنا بفكرة "ماذا لو  وضعنا صوت شخص  داخل رأس شخص آخر  يتحدث معه" ووضعنا الخطوات الأولى  للشخصيات وصنعنا لهم  عقبات كثيرة لنبني بالنهاية ذلك النص وأعدنا كتابته أكثر من مرة حتى وصلنا إلى إخراج هذا العرض بهذا الشكل.

   واستكمل حسن: "وجاء بعد ذالك اختيار الممثلين  فالمعهد هنا مليء بالممثلين من ذوات المواهب المتعدده والمتميزة  ولكن وقع الاختيار على ممثلين كل منهم يناسب دوره بشكل لافت ويجسد  الشخصيه الدرامية وكأنها حقيقية  فالشخصيات مناسبة لهم تمامًا.      

 
وعن الصعوبات التي واجهها قال:  تنفيذ العرض كان يواجه  صعوبات كثيرة أهمها  الحاجة إلى إضاءة كثيفة وجيدة جدا ووفقنا في تنفيذ ذلك  ووفقت في كل الخطوات بفضل التعاون بيني وبين فريق العمل.   

 واستطرد: حرصت على أن أقدم رسالة جادة  للجمهور  مضمونها أننا لن نختار لأنفسنا الاختيار الصواب في كل مرة ولكن كل منا يخطئ ويصيب؛ فمن الممكن أن أختار لنفسي أو لشخص آخر اختيارًا يكون السبب في اهلاكه رغم أنني كنت أرى من وجه نظري أنه أحسن الاختيارات له وكل منا بداخله خير يقدمه ولكن إلى مدى معين وبشكل صحيح حتى لا يكون سببًا في إيذاء نفسه أو في إيذاء من حوله ويصل إلى الانقلاب على الخير أو الاختيار الذي قدمه في البداية بكل حب.     

  وتابع: العرض تدور أحداثه حول زوجين بينهما رابطة حب عميقة وطفلة جميلة تسمى فريدة  وفي يوم ما نشب بينهما خلاف كبير نتاج غيرتها الشديدة عليه من إحدى زميلاته بالعمل ويتطور الخلاف فتقرر الزوجة الخروج من المنزل وتتعرض لحادث أليم تدخل بعده في غيبوبة لمدة عام ونصف أو أكثر ويتسبب هذا في تدهور أحوال الزوج المادية والنفسية إذ تراكمت عليه مصروفات المستشفى وحالة زوجته لا تستجيب للعلاج؛  لجأ الزوج إلى حل اقترحه عليه "دكتور عزت" وهو ابتكار طبي جديد عن طريقه يتم نقل وعي زوجته بالجزء غير المستخدم  من عقله، فالعقل البشري لا يستخدم منه إلا أربعين في المئة وبالفعل حمل برأسه وعيه ووعي زوجته وكانت الحياة جميلة وممتعة  في البداية  فهو يشتاق لزوجته ويحدثها ويحتضنها وتشاركه يومه وأفكاره وأحلامه  فهي بداخله ولكن بمروور الوقت يكتشف أنه بلا خصوصية بلا فكر خاص وصوتها دائًما يطارده  يحاصره فينهار ويرفض وجودها فيذهب إلى الطبيب لإيجاد حل فيعطي له ريموت يوقف صوت زوجته لمدة شهر ثم يعود تلقائيا وفي تلك الفترة يقترب من ريم زميلته بالعمل  ويحبها ويعيش حياة طبيعية فيقرر أن ينهي هذا الصراع وينقلب عليه ويتخلى عن وعي زوجته وينقله بواسطة الطبيب إلى دمية ويعيش حياة جديدة مع ريم  وعلى الجانب الآخر ينجح الطبيب في ابتكاره الطبي الجديد.      

 
 يذكر أن الدورة 39 من مهرجان المسرح العربي يشارك بها ثمانية عروض ، وتقام في الفترة من 20 سبتمبر حتى 28 سبتمبر الجاري ، وتضم تلك الدورة من المهرجان  عدة مسابقات وهي : مسابقة العروض ومسابقة التأليف، ومسابقة لوحات تشكيلية، ومسابقة مقال نقدي ومسابقة دعاية.
 
جدير بالذكر أن رئيس لجنة تحكيم مسابقة العروض هو المخرج خالد جلال، وتضم لجنة التحكيم المخرج معتز التوني، والمخرجة مريم أبو عوف، والمنتج محمد مشيش، والمخرجة مي ممدوح، والمنتج أحمد الجنايني، والدكتور أحمد عبد العزيز، والدكتور حاتم حافظ، والسيناريست أمين جمال، والمخرج أحمد خالد موسى، والمايسترو طارق مهران، والدكتورة عبير فوزي، ولجنة تحكيم مسابقة التأليف الدكتورة ياسمين عبد الحسيب، والناقد إبراهيم الحسيني، والمؤلف محمد فضل.