القاهرة 29 اغسطس 2023 الساعة 01:13 م

قلم: إنچي مطاوع
ينغص عليها ذبابة لا تمل التحليق، هل من يدعون عليها على صواب؛ أم أنها ممن يعانون حتى يحققوا ما يستحقون من النجاح؟! وليت الزمن يدور دورته سريعًا وتصل لترتاح.
فهذا المتبجح ببراعته وحرفيته اللغوية..
كان يصفني بالروائية، المبدعة، العظيمة، كل ذلك دفعة واحدة، وعندما أُخبره بإدراكِ قدري الصغير على كل ذلك، يُضيف بأنني مختلفة، مميزة الإبداع؛ ينقصني فقط أستاذ عظيم مثله؛ ليسد ثغراتي بحرفيته، يملأ نقصي بموهبته الفذة.
سألت، وسألت، عندما مللت بخله في النصح والتوجيه، تركت الأمر للوقت، الحياة دوارة هكذا قالوا، دارت واستدارت؛ لنستيقظ وهو ثابت على نقطة بداية خط مستقيم، تعداه ورماني عند زاوية 180 درجة، يا للقدر كل منا استكمل حياته.
تناسيته أنا، واحتقرني هو؛ فكيف أترك فان جوخ الأدب العربي؟، كيف أتطاول على سيد القلم وأبغض قربه؟، كيف واتتني الجرأة -وإن كان يصفها بالوقاحة- وأهرب بعيدًا عن تحكماته الذكورية البشعة؟
بين الحين والآخر تلح عليه سلاطة لسانه فيناوش؛ والأحباب كُثر يعشقون تبادل رسائل السباب واللعنات، ربما عليّ النزول من برجي العاجي للحظات، ارتداء عباءة نسوة الحارات اللاتي يعشقهن وأُريه قدره بعيدًا عن عالم الفيسبوك وبحره الميت.
ربما عليَّ إظهار بعضًا من الحماقة ليدرك أنني قد أكون سيئة، بشعة مثله وأبادله إهانة بأخرى، صفاقة بمثلها، عبث بعبث، وسواد بسواد.
ربما وربما تكفي تلك الكلمات؛ فالزمن كفيل بتسوية كل الحسابات وإغلاق كل الدفاتر.
|