القاهرة 08 اغسطس 2023 الساعة 12:50 م
بقلم: روسيل أوملاس
ترجمة: سماح ممدوح حسن
هل سبق لك وأنت تقضى وقتًا على وسائل التواصل الاجتماعي أن تساءلت كيف تبدو حياة الآخرين مليئة بالمغامرات بينما حياتك.. مملة؟ لقد شعرت هكذا مرات عديدة، وقادني ذلك إلى بحث دقيق عما كنت أفعله وكان يجعل حياتي مملة للغاية. أو لنكون أكثر تحديدًا، ما الخطأ الذي كنت أفعله بالضبط.
نعم، لقد وجدت الكثير من العادات التي فسّرت كل شيء. واليوم، أود أن أشارككم هذه العادات والسلوكيات. لذا ، إذا كنت تشعر أن حياتك تحتاج إلى القليل من التغيير فتابع القراءة واكتشف ما هي عليه!
1. قلل الوقت الذى تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي
أول شيء أدركته هو أنني كنت أقضى وقتًا طويلا مع هاتفي. ربما خمنت ذلك من الجملة الأولى في هذه المقالة.
أسمع، الشيء الصعب في وسائل التواصل الاجتماعي هو أنها فتحت الكثير من النوافذ أمامي. لقد ربطتنى بأشخاص فقدت الاتصال بهم، وأيضا قدمت لي لمحات عن حياة الأصدقاء الذين يعيشون بعيدًا. في الوقت نفسه، مثل هذه النوافذ، هي ببساطة، مجرد نوافذ. مما يعني أنني كنت دائمًا أبحث عن الأشياء فقط ولم أشارك قط.
كنت مثل طفلة على سرير المرض، أنظر إلى الخارج وأرى أطفال الحي يلعبون في الشارع. ببساطة جعلتنى الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي محصورة في وجود سلبي.
لحسن الحظ ، هناك حل سريع لذلك، وهو إدارة الوقت. فقط التزم بمراعاة الوقت الذي تقضيه في العالم الرقمي. اعلم أنه عندما قللت استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي إلى نصف ساعة فقط يوميًا، تفاجأت أن لدي الكثير من الوقت للمشاركة بنشاط في الحياة الواقعية.
2. توقف عن قول"لا" للتجارب الجديدة
بمجرد تحرير وقتك من وسائل التواصل الاجتماعي، ماذا ستفعل بعد ذلك؟
ماذا! بالتأكيد سأختبر تجارب جديدة!
الآن أبدو وكأنني شخصًا مغامرًا بهذا البيان الوقح. لكن الحقيقة هي أنني متردد في تجربة أشياء جديدة. أو بالأحرى، اعتدت أن أكون كذلك. كان هناك الكثير من الأشياء التي أردت تجربتها كتعلم صناعة الفخار، والقفز بالحبال، والتجديف، لكنني كنت خائفًة جدًا من الفشل وأبدو كأنني حمقاء.
عندما ابتلعت أخيرًا مخاوفي باسم إضافة اللون إلى حياتي، كان الأمر مبهجًا. فجأة أضفيتُ على حياتي الكثير من الألوان!
فمعنى الخروج من مناطق الراحة هو كيفية تطوّرنا. هو أمر مخيف بالتأكيد ، لكن الإثارة عند تجربة أشياء جديدة يمكن أن تكون الترياق لحياة مملة.
لذا ، قم بالتسجيل في فصل الرقص، وتعلم العزف على آلة موسيقية، أو الانضمام إلى نادي التجديف كما فعلت!
3. تجنب قطع الصلات الاجتماعية
مرة أخرى، كنت مذنبة بهذا. كان الأمر مثيرًا للسخرية حقًا، كنت نشطة جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما كنت أرفض الدعوات للخروج لتناول القهوة أو قضاء ليلة في المدينة.
لكي نكون منصفين، كان لدي بعض الأسباب الوجيهة في معظم الأوقات. كان لدي جدول عمل مزدحم، وعائلة أعتني بها، لذا بحلول نهاية اليوم أو الأسبوع أكون منهكة. وفوق ذلك، فأنا انطوائية، لذا فإن قدراتي الاجتماعية محدودة للغاية. لكن التمسك بهذا الروتين هو بالضبط ما أدى إلى أن تكون حياتي رتيبة ومملة للغاية.
نحن بحاجة إلى التحفيز العقلي والعاطفي الذي يمكن أن تقدمه لنا الرفقة. نحن بحاجة إلى وجهات نظر متنوعة، وضحك صاخب، ومحادثات عميقة لتغيير خلايا دماغنا التي نامت من كثرة الروتين.
لذا، كلمة واحدة، التواصل الاجتماعي على أرض الواقع. خصص وقتًا لتناول القهوة مع الآخرين. بالنسبة لي فأنا أفضل تحديد موعد غداء منتصف الأسبوع مع الأصدقاء، وهذا مثالي للتغلب على يوم الأربعاء "يوم حدبة الأسبوع".
4. تجنب الوقوع فى الروتين
يقودنا الحديث عن يوم "الثلاثاء" حدبة الأسبوع إلى الدور الكبير الذي يلعبه الروتين في مللنا. أنا شخصية تعتمد على الروتين. أعني، من الضروري إبقائي مستمرةً في أيام لا أشعر فيها بالدافع. ومع ذلك، يمكن أن يصبح الأمر مملاً حقًا، حتى بالنسبة لشخص يحب الحياة المنظمة. إذًا، كيف نحل الإشكالية؟
تمامًا، ليس عليك أن تصبح كبيرًا وتقوم فجأة بأفعال لا تخشى عواقبها، فبتعديلات صغيرة بإمكانك أداء المهمة، مثل:
-
زيارة مقهى جديد في طريقك إلى العمل.
-
تبديل روتين تمريناتك. مارس اليوجا أو أو الرقص أو السباحة أو الجري. لا يهم طالما أنه ممتع!
-
القيادة فى طريق مختلف في بعض الأيام.
-
تجربة طعام جديد.
-
الانخراط في هواية جديدة.
-
التسجيل في فصل دراسي عبر الإنترنت.
-
التخطيط لعطلات نهاية الأسبوع.
يمكنني إكمال هذه القائمة، لكن النقطة المهمة هي أن التنوع هو حقًا توابل الحياة!
5. توقف عن القلق والتفكير الزائد
هل الإفراط في التفكير أحد أسباب ترددك في تجربة تجارب جديدة ؟ إذا كنت مثلي (أنا العجوزة) فقد تكون من النوع الذي يستلقي مستيقظًا في السرير ليلًا يعيد تكرار أخطاء الماضي أو يخلق الكثير من سيناريوهات عن"ماذا لو".
ومرة أخرى، هذا أمر طبيعي تماما، نحن مجرد بشر في النهاية. لسوء الحظ، هذا يعني أيضًا أننا نفقد الكثير، ببساطة لأن عقولنا عالقة في الماضي أو المستقبل. لذلك نفتقد شروق الشمس المجيد لأننا نفكر في كومة العمل التي تنتظرنا في المكتب. نفتقد وجبة لذيذة لأننا نفكر في تعليق غير حميد قاله أحدهم.
علاوة على ذلك، غالبًا ما يؤدي الإفراط في التفكير إلى التردد أيضًا. يمكننا قضاء الكثير من الوقت في تحليل ومناقشة جميع الإيجابيات والسلبيات حتى ينتهي بنا الأمر إلى الشلل.
والنتيجة ؟ سنبقى حيث نحن. العيش في يوم ممل آخر. والحقيقة هو أنه لا يمكننا التوقف عن الإفراط في التفكير إلا إذا تركنا السلوك التالي أيضًا.
6. لا تستغرق وقتًا طويلاً فى التفكير
التفكير مليًا؟ من يمتلك الوقت لهذا!
كلنا نفعل ذلك، ولكن إذا خصصنا وقتًا دون تفكير متعمق، لن نتعرف حتى على الأنماط أو السلوكيات التي تجعل حياتنا رتيبة. بالنسبة لي، ساعدتني اليوميات حقًا. بمجرد أن أضع أفكاري على الورق، اتمكن من رؤية المناطق التي علقت فيها بشكل روتيني.
إذا لم تكن اليوميات مناسبة لك، فما عليك سوى المشي بهدوء والاستماع إلى أفكارك، حتى تتمكن من التواصل بشكل أفضل مع ذاتك الداخلية وسماع ما تريد فعله حقًا في الحياة.
7. توقف عن إهمال العناية الشخصية
بالحديث عن الذات الداخلية، كم من الوقت تكرس للعناية الشخصية؟ إذا كانت الإجابة "ليس كثيرًا" فقد حان الوقت لتغيير ذلك. فالعناية الشخصية ليست ترفا، إنها ضرورة. عندما تمضي رثًا يومًا بعد يوم، وتمر بالحركات نفسها، من السهل أن ترى الحياة على أنها مجرد رحلة واحدة لا تنتهي ومُخَدِرة للعقل.
وهذا أمر مفهوم، فكيف تشعر أن الحياة جديدة إذا لم تنتعش أبدًا؟
أترى ماذا فعلت؟
نأمل أن يكون هذا كافيًا لتخصيص المزيد من الوقت للاعتناء بنفسك.
8. توقف عن العيش وفقًا لتوقعات الآخرين
في الواقع، هذه ليست مجرد وصفة للملل، إنها وصفة للتعاسة. المجتمع والأصدقاء والعائلة.. هناك الكثير من الأصوات التي تخبرنا بما يجب علينا وما لا ينبغي أن نكون. وعندما نقع في كل ذلك، يبدأ كل شيء في الظهور باللون الرمادي. لماذا ؟ لأنه ليس ما نريد القيام به.
قضيت سنوات أحاول تلبية توقعات الناس من حولي. ربما كانت تلك السنوات هي الأوقات التي شعرت فيها باللاجدوى والملل. لا شيء يتفوق على الحقيقة والموثوقية عندما يتعلق الأمر بعيش حياة مزدهرة. عندما تكون حياتك انعكاسًا حقيقيًا لقيمك ورغباتك، فإن الإثارة في كل يوم ترتفع بشكل كبير.
9. توقف عن تجاهل نموّك الشخصي
قيل الكثير عن قيمة النمو العقلي. باختصار، إذا لم ننمو، فنحن في حالة ركود. الالتزام بالنمو الشخصي يضيف العمق والثراء إلى حياتنا. لسوء الحظ، يمكن أن تقف أعمالنا اليومية في طريق كل ذلك. في كثير من الأحيان، نحن على الوضع الآلي، اذهب إلى العمل، وأدِ مهامك، والعودة إلى المنزل، والقيام بالأعمال المنزلية، والذهاب إلى الفراش.
اهتياج عصبي، تكرار الشيء نفسه يومًا بعد يومٍ بعد يوم.
أين النمو الشخصي في كل ذلك؟ لا عجب أن الحياة مملة، أليس كذلك؟ ولكن عندما تلتزم بتعلّم شيء جديد كل يوم، ستحصل على تلك التوابل التي كنا نتحدث عنها.
لذا اختر مهارة جديدة، أو خذ دورة تدريبية عبر الإنترنت، أو اقرأ كتابًا فقط. خلايا دماغك سوف تستيقظ من تخدرها!
10. توقف عن نسيان الضحك والاستمتاع
أخيرًا، إليك طريقة أخرى مؤكدة لإيقاظ عقلك، وهى الضحك!
نعلم جميعًا أن الضحك هو أفضل طريقة لصرف انتباهنا عن مخاوفنا. ومع ذلك، عندما ننشغل بمسؤولياتنا، لا يبدو الضحك أولوية. لكن أتعرفون ماذا؟ يجب أن يكون الضحك هو الأولوية.
أحب أن أسعى للضحك، خاصة إذا كان يومًا مملًا جدًا. أبحث عن مقاطع فيديو مضحكة للكلاب، أو أشاهد العروض الكوميدية، أو ألعب مقالب سخيفة على زوجي. امنح نفسك الإذن للاستمتاع. صدقني، عندما لا تفقد طفلك الداخلي أبدًا، فلن تكون حياتك مملة أبدًا!
|