القاهرة 23 مايو 2023 الساعة 11:00 ص
حوار: فاطمة الزهراء بدوي
هي فنانة تجمع بين الدراسة الأكاديمية والعمل الإبداعي والعمل الإداري الفني، حصلت على ماجستير التربية الفنية قسم الرسم والتصوير، دبلوم المعهد العالي للنقد الفني، وعضو بنقابة الفنانين التشكيليين، كما تعمل مديرة مركز كرمة بن هانئ، بمتحف أحمد شوقي بقطاع الفنون التشكيلية، وزارة الثقافة، كذلك قامت بتنسيق العديد من المعارض الجماعية بمركز كرمة بن هانئ منها: معرض روحانيات رمضانية، معرض ثورة شعب، معرض المولاوية معرض وجوه 1، 2، معرض نهر الحياة، معرض لغة الجسد، معرض هي، معرض حالة، وجوه 3". إنها الفنانة التشكيلية والباليرينا شيماء حسن المصري وفي حوار خاص لمجلة "مصر المحروسة" نتعرف على موهبة تتوزع بين مجالين فنيين، فقد جمعت بين الرسم ورقص الباليه، وفي هذا الحوار تحكي لنا الفنانة شيماء المصري عن نشأتها ومشوارها الفني وعن مشاركاتها المتميزة بالعديد من المعارض، كما نسلط الضوء على تألقها وإنجازاتها العديدة.
وبسؤالها عن بداياتها مع عالم الفن أجابت "المصري":
نشأتي كانت في أسرة فنية، وبالإضافة إلى تشجيع والدتي؛ فوالدي كان فنانًا تشكيليًّا وهو أول من اكتشف موهبتي مبكرًا، وتعلمت منه الكثير حين كنت أراه يرسم مما أثار داخلي حب الرسم والألوان. وكان يصحبني إلى مقر عمله الصحفي، وينشر أعمالي الفنية في بعض الصحف والمجلات مثل مجلة "روزاليوسف" و"صباح الخير". وأما عن إخوتي، فهم ليسوا بمعزل عن الفن أيضًا، حيث إن أختي الكبرى درست بكلية الفنون الجميلة، وأخي الأصغر فنانًا كبيرًا بمعهد الكونسير?توار.
أما عن طفولتها وما أثر فيها من روافد ثقافية، فتقول "المصري":
ما أثّر هو التحاقي منذ التاسعة من عمري بالمعهد العالي للباليه بأكاديمية الفنون؛ فدرست أرقى أنواع الفنون، ودرست الموسيقى وأصول فن الباليه، وأتقنت كل فن على حدة. وساعدني هذا التنوع كثيرًا في حبي للفنون.
وحين سئلت عن علاقتها بالرسم والفن التشكيلي، فقالت:
كانت هوايتي الأولى هي رسم البورتريه حبًا في رسم والدي الذي أتقن هذا الفن، إلى جانب رسوم الكاريكاتير.. واخترت من بعدها الدراسة بمحض إرادتي بكلية التربية الفنية.
أما عن تأثير الدراسة الأكاديمية للفن ومدى إسهامها في التكوين الفني فتقول:
بالتأكيد، حيث درست بتلك الكلية مجالات متنوعة للفن التشكيلي، وكنت بالتزامن مع ذلك أدرس فن الباليه.
وعن صعوبة الجمع بين مجالين فنيين مختلفين أوضحت:
كان للموازنة بين دراستي للباليه بالمعهد وبين دراستي بالتربية الفنية صعوبة كبيرة؛ لضرورة الالتزام بالحضور يوميًّا لحصص الباليه بالمعهد وللمحاضرات بالكلية.. وجدير بالذكر تشجيع ودعم بعض أساتذتي الكبار على تلك الموازنة الصعبة بين الدراسة العملية والنظرية.. ورغم تلك المعاناة السالف ذكرها حصلت على بكالوريوس التربية الفنية بتقدير جيد جدًا، واستكملت دراساتي العليا بقسم الرسم والتصوير.. وخلال دراستي بمرحلة الماجستير التحقت أيضًا بالمعهد العالي للنقد الفني؛ للاستفادة القصوى من ذلك في إعداد رسالة الماجستير.. وقبل حصولي عليه رزقني الله يابنتي واللتين ورثتا الفن، وأسعى إلى أن يكملا مسيرتي.
وعن تأثير فن الباليه على مشروعها التشكيلي أوضحت:
كنت أرغب لنقل خبرتي في الباليه إلى مجال الفن التشكيلي بروافده كافة، وتجسيد ذلك بوضوح في رسالتي للماجستير بعنوان "القيم الجمالية والتعبيرية للحركة الإيقاعية لفن الباليه كمصدر للإلهام في التصوير المعاصر".. وتؤكد رسالتي على اعتبار ذلك الفن غني بالعديد من القيم الجمالية للحركة، والتي يمكن الاستفادة منها في اللوحة التشكيلية وانعكاس ذلك على الأعمال التي تحمل العديد من القيم الجمالية.
وأخيرا حين سئلت عن آخر مشاركاتها الفنية قالت:
شاركت خلال الفترة الأخيرة في معارض "القاهرة عاصمة الحضارة الإسلامية لفن الخط العربي"، وبمتحف أحمد شوقي، ومتحف محمود مختار، بالإضافة إلى مشاركاتي أيضًا في معرض الأقصر عاصمة الثقافة العربية.. كما قمت بتنسيق وتنظيم العديد من المعارض.
|