القاهرة 21 مارس 2023 الساعة 02:21 م
حوار: هبة البدري
إعلامية لها أسلوبها الخاص الذى تتميز به فى تقديم برامجها، فتجذب الجمهور وتتفاعل معهم، ملمة بقواعد المهنة ومطلعة على التجارب الإعلامية الجديدة، هي الإعلامية الكبيرة هبة حمزة.. حول الرسالة الإعلامية للبرامج المقدمة فى التليفزيون المصرى، وكيفية التطوير في المحتوى المقدم، كان لنا معها هذا الحوار..
• لنعود معك إلى البداية، كيف بدأت العمل فى مجال الإعلام؟
بدأت العمل في مجال الإعلام أثناء فترة الدراسة في السنة التمهيدية للماجستير بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وبدأت العمل في قطاع النيل للقنوات المتخصصة وبالتحديد في قنوات النيل التعليمية وقناة النيل للتعليم العالي لسنوات، وحاليا أجمع بين عملي في قناة النيل التعليمية وقناة "العائلة" "الأسرة والطفل" سابقا.
• من الذى تتلمذت على يديه من الاعلاميين؟
تعلمت كثيرًا من الإعلامية تهاني حلاوة مؤسس قنوات النيل التعليمية، والتي منحتني فرصا كبيرة في بداية عملي، والإعلامية ميرفت فراج الرئيس الأول لقناة النيل التعليم العالي، والتي منحتنى فرصا كبيرة لعمل لقاءات حصرية مع العديد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وحاليا أعمل بقناة "العائلة"، وتعلمت من الإعلامية خالدة تمراز رئيس القناة كثيرا ومنحتني فرصة التقديم من خلال قناة لها جماهيرية كبيرة بين الأسر المصرية، كما تعلمت كثيرًا خلال فترة التدريب قبل التقديم على شاشة التليفزيون، والتي اكتسبت خلالها مهارات اللغة العربية والإلقاء والأداء أمام الكاميرا، وتدربت على يد أساتذة كبار مثل دكتور عبد الله الخولي، ومحمود سلطان، وصالح مهران، عبد الوهاب قتاية، سلمى الشماع، والدكتور كمال بشر رئيس مجمع اللغة العربية الأسبق، وكذلك تعلمت الكثير من أساتذتى بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.
• ما الرسالة التى توجهها قناة الأسرة والطفل للمشاهد؟
تحاول القنوات المتخصصة تقديم برامج متميزة لمشاهديها مستعينة بأصحاب التخصصات المختلفة، مثل قناة "الأسرة والطفل" أو "العائلة" التي تقدم كل ما يخص الأسرة والمرأة والطفل، وتقوم القناة بدورها متسلحة بعدد كبير من الكوادر فى التقديم التليفزيوني والإعداد، ونسعى لتحقيق التماسك الأسري وتوعية الوالدين بكيفية تربية الأبناء التربية الإيجابية، والتوعية بأهمية الاستقرار الأسري الذي بدوره ينعكس على الأبناء، وينعكس بالتالي على المجتمع، ويتحقق ذلك من خلال مجموعة من البرامج التى اشارك فى تقديمها من خلالها رسالة إعلامية هادفة، مثل برنامج "حياتنا" وهو برنامج هدفه التوعية الدائمة في مجالات مختلفة، وبرنامج "هي وهو" من البرامج المقدمة للمرأة يقدم لها النصائح في كيفية التعامل مع أسرتها ومجتمعها، ونستضيف دائما العديد من سيدات ناجحات في المجالات كافة، وكذلك برنامج "قوت القلوب" وهو برنامج ديني اجتماعي يستقبل الاستشارات الدينية ويجيب عليها علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
• فى رأيك ما تأثير الدراما على المجتمع؟
الدراما أداة من أهم الأدوات للتأثير على الأفراد في المجتمع، وأصبحت منذ سنوات طويلة أداة من الأدوات التي تشارك في التنشئة الاجتماعية، وأصبحت دراما المنصات مؤخرا ذات تأثير كبير على الأطفال والمراهقين والشباب، ونجحت في جذب أفراد الأسرة لمشاهدتها، ولكننا نجد أن منصات الدراما الأجنبية تقدم أعمالًا تحمل قيما أخلاقية مختلفة عن قيم مجتمعاتنا، ولذا لابد من ضرورة متابعة ما يشاهده الأبناء وتوعيتهم باختيار الأنسب ومشاركتهم فيما يشاهدون.
• حصلت على درجة الدكتوراه فى الإعلام، ما هدف الرسالة وأهم النتائج التى توصلت إليها؟
هدف الرسالة رصد أسباب انصراف الشباب عن متابعة البرامج التليفزيون حيث أصبح استخداماتهم موجهة دائما لمواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت الدراسة إلى أن الشباب لا يجد في البرامج المقدمة ما يتلاءم مع متطلباتهم، ولذلك يلجؤن إلى مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تخاطبهم باللغة المناسبة لهم، وأساليب عرض الموضوعات أكثر جاذبية، ولذلك قدمت عدد من التوصيات من خلال الرسالة، أبرزها أن تطور القنوات التليفزيونية من أفكار برامجها، وأيضا تقدم المضمون من خلال مواقع التواصل الاجتماعى حتى يصل المضمون إلى أكبر عدد من الشباب.
• كيف تحافظين على جذب المشاهد فى ظل منافسة مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الخاصة؟ وهل ما يزال ماسبيرو رائدا؟
أسعى دائما إلى التطوير من خلال البحث والاطلاع، وينبغى المحافظة على ثقة المشاهد، ولذلك ينبغى التجديد وتقديم الأفكار المختلفة أو كما يطلق عليها أفكار خارج الصندوق مع الالتزام بالدقة والأمانة لأن المشاهد التقليدي انتهى، والمشاهد أصبح لديه قنوات كثيرة ومنصات إلكترونية عربية وأجنبية.
وأرى أن ماسبيرو دائما هو الرائد، لأنه أول تليفزيون في الوطن العربي، والقنوات التليفزيونية العربية تأسست من خلال الاستعانة بالكوادر المصرية من أبناء التليفزيون المصري، لأن ماسبيرو لديه كفاءات بشرية كثيرة ومميزة، وكوادر التليفزيون المصرى بالتأكيد قادرون على المنافسة.
|