القاهرة 20 ديسمبر 2022 الساعة 12:48 م
قلم: إنچي مطاوع
كنت أتمنى الكثير من هذه الحياة؛ فأضعت من نفسي أكثر ولم أجد معي إلا روحًا عذبتها الأماني الضائعة.
أهمس لنفسي:
"لا تكن سبب كسرة من آمن بكَ وملككَ وجدانه، من أسكنكَ فؤاده، لا تكن مُطِلَق الشر الكامن في القلب، ولا مُشعل لهيب الحقد في روح ائتمنتكَ، لا تكن سبب كفر إنسان بإنسانيته! لا تكره، فلا يوجد على الأرض من أو ما يستحق تلويث روحكَ، لا تسمم قلبكَ لأجله".
آااه..
يا من حديثه أورث جسدي رجفات مرتعبة، رعشات برد زلزلت كياني البائس، ما ظننته هدية ربي كان مجرد خدعة، وهم عشته، لغم انفجر مع أول ضحكة مرحة، صراحة تحولت لكابوس تحت دعوى الصدق والشفافية، حقيبة حماقات شاركها غيري تهرول ناحيتي، لأدفع ثمن زكائب ممتلئة بفواتير آثام تفوح رائحة العطن منها، رعب من الآتي، فرحة مقهورة، وفستان زفاف صُبغ بالأسود.
أتعلم هناك من يجعلكَ تذوب حبًا بهمسه، وهناك أعاذكَ الله من يجعلكَ تكره وجودك لأنه فيه، يفعلون المستحيل لنكرههم، وعندما ننجح أخيرًا، يبكون صارخين من بشاعة قسوتنا وجحودنا.
يا ربي..
نحن فرائس الدنيا ثم أنفسنا، نعيش واقعًا كئيبًا مقصوم الظهر، خيال كُسرت عصاه السحرية، فأين نبقى؟!
فهناك صرخات تأبى البقاء حبيسة، وممنوع عليها الخروج، هناك أوجاع تقتل لكن لا مهرب من الموت إلا الموت.
|