القاهرة 11 ديسمبر 2022 الساعة 05:41 م
كتب: محمد زين العابدين
أحمد قرني: الشعر هو البناء والتغيير والحرية والتمرد
أحمد الشيمي: الشعراء يكتبون الشعر دون انتظارٍ للمكسب المادي أو الشهرة
مختار عيسى: يجب التصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف هويتنا الثقافية
احتفاء بالشعر ودوره في البناء والتحرر، وباعتباره سلطان الكلمة المتوج ونهر الجمال الذي لا ينضب، ووسط أجواء دافئة من التكريم والمحبة للشعر والشعراء، عقدت النقابة الفرعية لكُتَّاب بني سويف والفيوم، التابعة لاتحاد كُتّاب مصر مؤتمر "الشعر لغة البناء والتحرر"، حول التجارب الشعرية والمشهد الشعري بمحافظتي بني سويف والفيوم.
وقد عقد المؤتمر بمقر قصر ثقافة بني سويف، وترأسه د. أحمد الشيمي عميد كلية الألسن بجامعة بني سويف، وأمينه العام الروائي أحمد قرني رئيس النقابة الفرعية لكتاب بني سويف والفيوم، وذلك بحضور نائب رئيس هيئة المكتب لاتحاد الكتاب الشاعر مختار عيسى، والشاعر زينهم البدوي الأمين العام، والشاعر جابر بسيوني رئيس لجنة النقابات الفرعية، وقيادات كل من اتحاد الكُتّاب، وإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
تكريم الشعراء والشخصيات الثقافية:
خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تم تكريم عدد من شعراء ونقاد بني سويف والفيوم ممن لهم حضور راسخ في الحركة الشعرية والنقدية؛ وهم: د. أحمد الشيمي، الشاعر والناقد د. أشرف عطية، الشاعر جاسر جمال الدين، الشاعر عطية معبد، الشاعر وليد ثابت، الشاعر أحمد عبد الفتاح، الشاعر أسامة الزيني، الشاعر محمد حسني.
دور الشعراء والمثقفين في الحفاظ على الهوية:
في افتتاح المؤتمر تحدث أمين عام المؤتمر الروائي أحمد قرني؛ فأكد على أن الشعر هو البناء والتغيير والحرية والتمرد، وهو الصوفية والرومانسية.
وأضاف: الشعر هو الثائر دومًا على الاتّباع، والفن الذي يجنح دائمًا للإبداع، وأشار إلى الدور القومي لاتحاد الكتاب في إعادة الاعتبار للثقافة باعتبارها القوة الناعمة لمصر، وأداة الوعي والتنوير في المجتمع، بالإضافة لدورها في التنمية، وأكد على اهتمام اتحاد الكتاب بالمشاركة في رسم معالم مستقبل الثقافة في مصر
أما رئيس المؤتمر د. أحمد الشيمي، فحيا رئيس اتحاد الشاعر د.علاء عبد الهادي الذي أشاد بأنه لا يتأخر عن دعم الأنشطة الثقافية التابعة للاتحاد، والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة التي احتضنت فعاليات المؤتمر من خلال قصر ثقافة بني سويف، وقال: "الشعراء كثيرون على امتداد الساحة الثقافية وأكثرهم غير معروف، والكثير منهم يكتب الشعر بإخلاص دون انتظارٍ للمكسب المادي أو الشهرة؛ فقط من أجل حاجتهم للتعبير عن أنفسهم من خلال الشعر، وتفريغ طاقتهم الأدبية في صياغة الكلمات من خلال الفن الذي يعشقونه؛ بل إن الكثير منهم نظم أروع القصائد، دون أن يسعد برؤيتها منشورة في كتاب أو مجلة، ومات دون أن يسمع به أحد. والشعراء يختلفون عن سائر الناس في رهافة مشاعرهم، ورؤيتهم للأشياء والمشاهد البسيطة في الحياة بشكلٍ شعري. ولا يحتاج الشاعر إلا للإيمان بالشعر وبنفسه وكتاباته. وأشار إلى دور الشعر في البناء والتحرر والتغيير.
أما الشاعر مختار عيسى نائب رئيس اتحاد الكتاب، فأكد في كلمته على الدور الوطني للمثقف الحقيقي، وضرورة التشبث بالهوية الثقافية في وجه الهجمة الإمبريالية الشرسة التي تتعرض لها ثقافتنا، وتسعى لمحوها من جذورها حتى تقضي على الحضارات العريقة، وضرورة الوعي بهذا الموضوع، وألا نكتفي بالكلمات الرنانة والصور التذكارية في المؤتمرات والندوات
وبدورها أعربت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي عن سعادتها بالتواجد في المؤتمر بين الشعراء والأدباء الذين أثروا الحياة الثقافية، وساهموا في تشكيل وجداننا، وأعربت عن تطلعها للمزيد من التعاون بين فرع اتحاد الكتاب ببني سويف والفيوم، وإقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي.
وأكدت على ترحيبها بكل الأدباء والمثقفين في بيتهم بقصور الثقافة المصرية على امتداد مصر، وكل من يقدم الكلمة المبدعة التي تساهم في رقي الفكر والمجتمع. أما الشاعر والإعلامي زينهم البدوي الأمين العام للنقابة العامة لاتحاد الكتاب، فأشار إلى سعي اتحاد الكتاب من خلال النقابة الفرعية لكتاب بني سويف والفيوم إلى تغطية المشهد الإبداعي في محافظتي بني سويف والفيوم، كما نوه بقيمة أي مؤتمر أدبي في إعلاء قيمة الوفاء لمن قدموا إبداعًا يستحق التكريم، وعدم نسيان الرموز، وهو ما التفت له القائمون على إعداد المؤتمر
الشعر وحضوره الأساسي في المؤتمر:
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلقاء بعض القصائد للشعراء جابر بسيوني، وأسامة الزيني، وجاسر جمال الدين، وليد ثابت، ومؤمن سمير، وأحمد عبد الفتاح.
كما أقيمت أمسية شعرية أدارها الشاعر نبيل سيد علي، واشترك فيها مجموعة من شعراء بني سويف والفيوم. وقدم عدد من شعراء بني سويف والفيوم شهادات حول مشوارهم مع الشعر؛ وهم: نور سليمان، أحمد عبد الفتاح، أسامة الزيني، أحمد هيكل، أحمد عبد الباقي.
أما كِتاب المؤتمر "الشعر لغة البناء والتحرر"، فقد اشتمل على دراسات حول تجارب شعراء بني سويف والفيوم؛ اشترك فيها الباحثون: د. أحمد تمام، د.محمد سليم شوشة، د.أيمن الطويل، د.نبيل الشاهد، عصام الزهيري، مؤمن سمير، عويس معوض، دعاء عبد المنعم، هبة مصطفى.
|