القاهرة 01 ديسمبر 2022 الساعة 09:44 ص
لدينا في قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة المصرية 19 متحفا: "متحف الفن المصري الحديث، متحف محمد محمود خليل وحرمه، مركز محمود سعيد للمتاحف، متحف الخزف الإسلامي، متحف محمود مختار، متحف محمد ناجي، متحف عفت ناجي وسعد الخادم، متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، متحف الخزف والتشكيلات المجسمة، متحف الفن والحديقة، متحف حسن حشمت، متحف النصر للفن الحديث ببورسعيد، متحف بيت الأمة، متحف أحمد شوقي، متحف طه حسين، متحف دنشواي، متحف مصطفى كامل، متحف المنصورة القومي (دار ابن لقمان)، متحف الشمع".
بالإضافة إلى 6 قاعات عرض ومراكز ثقافية: "قاعة أفق واحد للعروض المتغيرة، قاعة نهضة مصر، مركز سعد زغلول الثقافي، مركز محمود مختار الثقافي، مركز النقد والابداع، مركز رامتان الثقافي".
وخمسة مراكز للفنون هي: "قصر الفنون، مجمع الفنون بالزمالك، مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، مركز الفنون المعاصرة، مجمع 15 مايو".
وأربعة مراكز للإنتاج الفني: "وكالة الغوري، دار النسجيات المرسمة بحلوان، مركز البحوث التراثية، مركز الفن والحياة".
ويمكن القول إن ما سبق يعد ثروة فنية بمعنى الكلمة، تحتاج إلى وضع خطة تسويقية لها وبما تحتويه من كنوز رواد الأعمال ومن المعاصرين من خلال رقمنة ما تضمه من مستنسخات وتسويقه الى العالم.
في مستهل الأسبوع الحالي اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة المصرية مع رؤساء قطاعات وهيئات الوزارة لمتابعة تصوراتهم الخاصة بإدارة قطاعاتهم، وركزت فى حديثها مع رؤساء القطاعات على تسويق وبيع الكتب وفق الآليات الجديدة بالاستفادة من التكنولوجيا، والاتجاه نحو بيع مستنسخات لوحات قطاع الفنون التشكيلية، وهو اتجاه أصبح يقود وزارات الثقافة العربية والدولية والمؤسسات الفنية المعنية بالفن التشكيلي حول العالم؛ من خلال الاستفادة من تقنية NFTs أو الرموز غير القابلة للاستبدال (Non-fungible token)؛ وهي وحدة بيانات فريدة وغير قابلة للاستبدال مخزنة في سجل رقمي. يمكن استخدامها لتمثيل العناصر القابلة للاستنساخ بسهولة كعناصر فريدة، وذلك باستخدام تقنية سلسلة الكتل لإنشاء إثبات ملكية مؤكدة للأعمال الفنية.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إحدى أهم قاعات العرض التشكيلي في لبنان عن إطلاق أول معرض بتقنية NFTs في ديسمبر المقبل لفنانين لبنانيين ومن الشرق الأوسط، يتضمن عرض أعمال فنية لخمسة فنانين لبنانيين معاصرين مشهورين، وثمانية آخرين تحولت أعمالهم إلى شكل NFTs للمرة الأولى، على أن يتم تنظيم المعرض بالشراكة مع إحدى الشركات اللبنانية الناشئة التى سرعان ما اكتسبت مكانة كأول استوديو وسوق NFT إبداعي في المنطقة لتمكين لفنانين والمبدعين والعلامات التجارية من أدوات آمنة، ويمكن الوصول إليها من أجل اكتشاف وسيلة تعبير جديدة، وتوفر لهواة الجمع طرقًا جديدة.
التقارير الدولية الخاصة برصد حركة مبيعات الأعمال الفنية حول العالم بواسطة تقنية NFTs، أشارت إلى أن إجمالي مبيعات الأصول الرقمية من الأعمال الفنية العالمية في عام 2021 بواسطة تقنية NFTs بلغ ما يقرب من 41 مليار دولار، مقارنة بحوالي 50 مليار دولار لعالم الفن العالمي.
تطرق مثلا تقرير NonFungible.com إلى أن سوق NFT يكتسب زخمًا بعد أن تضاعف بالفعل ثلاث مرات في العام السابق، محققًا مبيعات تصل إلى 250 مليون دولار، وأنه في عام 2021 تم بيع ما يقرب من 41 مليار دولار من NFTs المستندة إلى Ethereum، وفقًا لأبحاث Chainalysis التي استشهدت بها Financial Times في عام 2021، حيث بلغت قيمة سوق الفن العالمي حوالي 50 مليار دولار لكل UBS.
الغالبية العظمى (75?) من معاملات هذه التقنية جاءت مبيعاتها أقل من 10000 دولار، لكن أغنى 9? من محافظ NFT احتفظت بحوالي 80? من قيمة السوق.
تعمل NFTs والعملات المشفرة على نطاق أوسع في طريقها بسرعة إلى زوايا جديدة من الأعمال والمجتمع؛ وهو ما تجسد مثلا في ظهور منصات مثل Arcade - التي جمعت 15 مليون دولار في أواخر ديسمبر الماضي - للسماح لحاملي NFT بالحصول على قروض مقابل أصولهم الرقمية.
في وقت سابق، ذكرنا شاشة Samsung الجديدة التي تدعم NFT، وأن العلامات التجارية تحتضنهم، وهي تقنية إذا تم التعامل بها في متاحف قطاع الفنون التشكيلية ستنتقل أعمال متاحفنا إلى العالم رقميا، وهو ما يحقق انتشارا واسعا لها، ويضمن أيضا عدم ظهورها في مزادات المقتنيات الدولية، ويحافظ على حقوق الملكية الفكرية لأصحاب هذه الأعمال.
|