القاهرة 27 نوفمبر 2022 الساعة 01:42 م

بقلم: أمل زيادة
عزيزي عمر خورشيد..
التقينا مجددا.. لا أخفي عليك كانت أياما ثقالا متخمة بالأحداث.. لكنها مرت بفضل الله..
يبدو أن البعض بدأ يشعر بالضجر من رسائلنا!
وصلتني رسالة من أحدهم يطالبني بالتوقف عن الكتابة إليك أو الكتابة لشخص آخر أبتكر وجوده صديًقا، حبيًبا أو أيا كان!
لم أنزعج من الرسالة، لأن الذي لا يعلمه البعض، أنك سر استمرار هذه الرسائل وسر تميزها.. تواجدك كعامل مشترك مع لحنك الذي أحب وتأثيره في القلوب هو سر وصول رسائلنا للقلوب..
لست أدري كيف أكتب لأحد غيرك، لا أتقبلها إن شئت الحقيقة..
بكل الأحوال أحترم رغبته بالطبع، لكني كذلك أعتذر لعدم قدرتي على تنفيذها، لكن أعده وأعدكم بمفاجآت، وفي انتظار أي اقتراحات من شأنها أن تجعل رسائلنا أكثر تميزا.
عزيزي عمر خورشيد..
طالعت منشورا لإحدى الصديقات، كتبته بقلب يئن من وجع غير معلوم، قالت إنها تبكي منذ الصباح دون سبب واضح، وكأن أحزان العالم تذكرتها! واختتمت منشورها بأن ادعوا لي!
اقترحت عليها الصديقات أن تصلي، أن تخرج.. وجه الجميع كل ما استطاعوا من جهد لمساعدتها على تجاوز هذا الشعور.. وحان دوري، أقصد دورك!
كتبت لها: افعلي كل ما قيل لك، واسمعي لحن الرصاصة!
وكتبت هي في اليوم التالي عما فعلت، وكيف أفادتها نصائحنا، واختتمت رسالتها بأني فعلت كذا وكذا واستمتعت بخورشيد!
سعدت كثيرًا أن لحنك أخذها من أحزانها، وحلق بها بين السحاب حتى بدد ضيق قلبها، وأراحها، ونقى نفسها كما تفعل معي ومع كل من يحبك وينصت إليك بروحه لا بقلبه فقط!
عزيزي عمر خورشيد..
القلب.. هذا المُوتور الذي يمدنا بالحياة، تتحكم به ويتحكم بنا.. ونتأرجح ما بينك وبينه بكل حب واستسلام تام!
استكمالًا لرسائل الحب، والامتنان، وتساؤلات القراء، وصلني المزيد من الرسائل التي وجهها أصدقاء المجلة إليك.
سأنشر بعضها مع كل رسالة..
• تقول صديقة المجلة إيمان صالح قورة:
أحب أن أعرفك يا خورشيد أنك مانح الجمال، كما الطبيعة الجميلة بألوانها وموسيقاها، كل كائنات الأرض تنبض بالمحبة، ترقص مع الموسيقى، كل عناصر الكون كما صحبة الزهور متفرقة من أعلى، ولكنها مضمومة معا من جذورها، تجمعها خيوط المحبة.
• صديقة المجلة جيهان إسماعيل:
كيف لزمن جميل جدا أن يختفي؟! وتظهر شوائب زمن ملوثة!
لو كنت تعلم أن الدندنات الهادئة يحل مكانها شيء ما غير مفهوم، ماذا كنت تفعل؟!
أيقونة زمانك.. وزمن آخر نحن فيه لا ننكر أنك كنت سببا في نظافة الإحساس بالتذوق الفني، نغمة حزينة لهذا الزمن الذي ما عاد فيه شيء يطرب إلا ما ندر.
• صديقة المجلة مايسة الألفي:
عزيزي عمر خورشيد..
إنني من أكثر المعجبين بك، وكم تمنيت أن أعيش في عصرك، الذي تميز بالجمال في كل شيء..
أريد أخبرك أننا نعيش في زمن ضاع فيه معنى الحب، فلم يعد الحب طاهرا كما كان في عصرك، لقد تلوثت فطرتنا، حتى الفن والأدب لا يعبر عن الحب بطريقة واضحة وناضجة كما كان يحدث في عصرك، لقد أصبح شعار الجميع هو البحث عن الشهرة، وكثرة المتابعين، حتى ولو كان سبب الشهرة حدث تافه، وأحيانا سبب مأسوي، كما يحدث الآن فيما يعرف بالتريند!
والتريند يا عزيزي هو الصفحة السوداء في سجل عصرنا، حيث يجتمع الأكثرية على الحديث واللغو في أمور تافهة، وأحيانًا منفرة!
أصبحنا نلهث وراء البحث عن لقمة العيش، لا نجد وقتًا لنعبر فيه عن مشاعرنا وحبنا بعضنا البعض..
لهذا أخبرك أن حياتك القصيرة، كانت ولا زالت مؤثرة في أجيال كثيرة، فلا تقلق على تاريخك، فأنت وجيلك رمز خاص من رموز الزمن الجميل الذي أصبح من النادر أن يتكرر، تذكر أننا جميعًا نتذكرك بالخير.
• صديق المجلة ولاء بيبرس:
أنا طبعا زيادة عن حبي للفنان القدير عمر خورشيد لكن أحب أن أرسل له شكري العميق نيابة عنه للأستاذة الكاتبة أمل زيادة، التي سمحت لنا بإحياء ذكراه مرة أخرى، وللحنة العظيم الذي لم يفارق آذاننا عند الاحتفال السنوي بعيد نصر أكتوبر المجيدة، فكتاباتك الدورية عنه تشعرنا بأنه ما زال حيا في قلوبنا لدرجة أننا سوف نطلق عليكِ لقب "أمل خورشيد" لشدة تعلقنا بمقالاتك عنه، والتي ننتظرها من الحين للآخر..
نشكرك يا أستاذة مرة أخرى، ولكم منا كل تحية وتقدير.
•صديق المجلة شريف الحلواني:
أطرح سؤالا لن نجد له إجابة أبدا!
هل يا ترى ألحانك كانت من وحي إلهام شخصية معينة، أم احتراف بحت؟!
أكاد أجزم أن ألحانك كانت نتاج روح شفافة، وقلب محب نقي، وإلا ما عاشت، وتميزت، وأثرت بنا وبكل من يحبك.. لذا أؤكد لك أنها موهبة فطرية خالصة، صنعت بالكثير من الحب.
• صديق المجلة معاذ أحمد:
لم أكن أحبك بقدر كاتبة رسائلك، لكني بسببها غرقت في حبك.. كلماتها أضاءت طريقي.. لفتت نظري للحنك الملحمي الذي رافقني في صباي حتى أصبحت في مكاني الحالي.. أشكرك لأنك أنرت حياتنا وأثريتها بمعزوفاتك المبهرة، يكفي أن أتذكر ابتسامتك ليختلف كل شيء، وأطمئن.
• صديق المجلة وليد حامد:
تابعت مثل الجميع رسائل الأصدقاء والصديقات وتمنيت أن أكتب لك، أردت أن أعترف لك أني أغار منك، لأنك تشغل الأذهان والقلوب وتستوطن الأفئدة إلى الآن!
باعتباري رجل فإني أعتبرك غريمي! فلا توجد صديقة إلا وأجدها تحدثني عنك، وعن ابتسامتك، وعن جاذبيتك..
أخبرها بأنك ماضينا الجميل، فتخبرني بأنك المستقبل المنتظر! حتى أصبحت أخشى أن أنتقدك أمامهم، فأُتهم بالغيرة..
رفقا بنا!
عزيزي عمر خورشيد..
كن بخير لنكتب إليك مجددا.. وإلى لقاء.
|