القاهرة 14 نوفمبر 2022 الساعة 04:35 م
كتب: أكرم مصطفى
اختتمت مؤسسة "المورد الثقافي" في بيروت أمس الأحد 13 من نوفمبر 2022، ورشة العمل الأولى للنسخة التجريبية من "مشروع ثقافة 3.0" التي يشارك فيها 12 مشروعاً من مصر ولبنان وتونس وفلسطين وليبيا وسوريا.
يهدف "مشروع ثقافة 3.0" إلى تعزيز الثقة ضمن القطاع الثقافي في المنطقة العربية لمواجهة النماذج الاقتصادية الرقمية المفروضة، والعمل من أجل مدخول ومنافع عمل أكثر إنصافاً للفنانين في ظل الاقتصادات الرقمية الحاليّة، وتعريف المزيد من الفنانين في المنطقة على سياسة التكنولوجيا وتصميمها والنقاشات المطروحة حولها، وتشجيع التعاون بين العاملين في التكنولوجيا والقطاع الثقافي، وتصوّر نماذج جديدة لتنظيم الاقتصاد الرقمي للفنانين، واستكشافها واختبارها.
يدعم المشروع قطاعَي الموسيقى، والأدب والنشر من خلال تقديم منح تصل إلى 14,000 يورو لتمويل المشاريع وتوفير مساحة للتشبيك والتعلّم الجماعي عبر جمع المستفيدين من المنح وتفعيل التواصل مع الأشخاص والمؤسسات المعنية.
تلقّى فريق المشروع 75 استمارة تقدّم، بينها 30 طلباً في قطاع الموسيقى و26 في قطاع الأدب و19 تتقاطع مع قطاعَي الأدب والموسيقى. كما أتت الطلبات متنوّعة جغرافياً بين المنطقة العربية والمهجر وتوزّع المتقدّمون بين: 22 طلباً فردياً، و35 طلباً من مؤسسات، و18 طلباً من مبادرات أو مجموعات.
تدّخل القطاع الثقافي
في العام 2020، فرض الوباء العالمي على العاملين في جميع أنحاء العالم أن يتأقلموا مع واقع جديد وصعب، وكانت ظروف العمل بالنسبة للفنانين تتغيّر بسرعة بسبب الاقتصادات الرقمية عندما فرض الوباء إلغاء كلّ الأحداث والعروض الحيّة، موجِّهاً ضربة ماليّة قاضية لملايين العاملين في مجال الثقافة.
وفي هذا السياق، عمل المورد الثقافي على دراسة مدى احتمال تدخّل قطاع الثقافة والفنون لتأمين نماذج اقتصادية أكثر إنصافاً على شبكة الإنترنت، وذلك مع دعم برنامج المرافقة التقنية والاجتماعية من مؤسسة موزيلا (Tech & Society Fellowship from the Mozilla Foundation). وفيما عدنا إلى "الحياة الطبيعية" في العام 2022 ونشهد عودة العروض، لا تزال النماذج الرقمية تظلم العاملين في الصناعة الإبداعية. زادت ثروات عمالقة التكنولوجيا وصمد قطاعا الموسيقى والنشر؛ لكنّ الحالة المتأزّمة للموسيقيين والكتّاب والعاملين معهم ما زالت مستمرّة.
تعويض عادل للمبدعين
ومنذ العام 2021 ونحن في مؤسسة "المورد الثقافي" نبحث باستمرار عن تحديات البنى التحتية الرقمية وإمكانيّاتها ونقابل الفاعلين في هذا المجال لفهم تأثيرات التكنولوجيا الجديدة على سبل العيش والصحة الإبداعية للفنانين في المنطقة العربية.
|