القاهرة 08 نوفمبر 2022 الساعة 12:40 م
كتبت: هبة صبحي
تحت عنوان "مصر وإرثها البيئي"، نظم متحف شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، اليوم الثلاثاء الموافق 8 نوفمبر، معرضا أثريا مؤقتا، وذلك على هامش استضافة المدينة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخCOP27 ، ومن المقرر أن يستمر لمدة شهر حتى 8 ديسمبر 2022.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور علي عمر، قامت باختيار 20 قطعة أثرية تلقي الضوء على اهتمام المصري القديم ودوره في الحفاظ على البيئة المحيطة به مثل الشمس والهواء والطيور، كما يبرز المعرض أهمية نهر النيل كشريان للحياة وتقديس المصري القديم له.
وأكد الدكتور علي عمر، أن المعارض المؤقتة هي قناة اتصال بمختلف فئات الجمهور العمرية لإلقاء الضوء على القضايا المجتمعية المتنوعة؛ من خلال عرض القطع الأثرية ذات الصلة، بما تتضمنه من محتوى وقيمة تساهم في رفع الوعي السياحي والأثري وتساهم في المشاركة المجتمعية بالقضايا المطروحة.
وأوضح الدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي ونائب رئيس اللجنة العليا لسيناريو المتاحف، أن أبرز القطع التي يعرضها المعرض الجزء العلوي من تمثال الملك أخناتون يعلوه تاج المعبود شو معبود الهواء، وقلادة عريضة من الفيانس مزينة بزخارف نباتية، ولوحة مصور عليها نقش للملك أخناتون يقدم العطايا ويتعبد مع عائلته للمعبود آتون معبود الشمس، وقطعتين للمعبود حابي معبود النيل مصورا في هيئة آدمية، ولوحه للملك أخناتون وزوجته نفرتيتي.
ومن جانبها أشارت ميريام إدوارد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، إلى أن المصريين القدماء قدسوا نهر النيل، وأطلق عليه "إيترو-عا " بمعنى النيل العظيم ومنه اشتقت كلمة النيل من "نا-إيترو"، والتي تعني النهر ذو الفروع وكان المعبود الرئيسي لنهر النيل هو "حابي" وكان يصور على هيئة إنسان باللون الأسود أو الأزرق مركز للخصوبة التي أعطاها النيل لمصر، ويحمل بين يديه الزهور والطيور والأسماك والخضروات والفواكه وسعف النخيل، وأحيانًا يرتدي على رأسه زهرة اللوتس في مصر العليا، وزهرة البردي في مصر السفلي، ولذلك أصبح النيل في عقيدة المصريين القدماء مركزًا بين الحياة والموت.
|