القاهرة 18 اكتوبر 2022 الساعة 08:31 ص

بقلم: إنچي مطاوع
ليت النور يسطع..
فلقد سئمت هذه الحياة،
تنازعني أفكار مرعبة..
عن كل ما حولي،
عن غيري،
عن نفسي،
وعن..
لا داع..
تنتابني هستيريا..
أن يقترب أو أقترب؛
من أي كان،
حالة هلع من أن..
أُعجب أو يعجب بي؛
خوف من تكرار أوجاعي،
مهلهلة وضائعة،
تائهة ووحيدة،
تناديني نفسي؛
يا أنت..
ما أبشع ما في الوجود؟..
يؤلمني وقع السؤال على نفسي..
لذا أكتفي بالانكسار قهرا،
فداخلي يغرقه..
ضعف واضطراب،
ربما يومًا يهدأ تلاطم الأمواج داخلي،
ربما يومًا..
أطرد عناكب أفكاري،
شظايا كوابيس تحرقني،
فما أبشع من..
أن تذلك الحياة؛
أن تميل بك الدنيا؛
لأنك بلا سند،
الفظيع أن تحن..
لمن لا يهتم،
مرعب وبقسوة..
أن ترتحل إلى بلاد الحب..
فتطردك للعن حبيبك إياك؛
وحرقة كل ما فات؛
أن يحبسك وجدك بين.
أزقة حارة معتمة،
يقيدك هيامك داخل..
درب قذر موحل،
أن تقمعك أحقاد..
من خذلان وخيبة،
كم هو مقيت جدًا..
أن توشم بالهجر،
تحرق بإهمال وتجاهل..
حادي الأطراف
تصرخ فيه فلا يجيبك؛
متى تندم؟!
متى تعلن سخطك على العالم؟
تتمرد على وضعك؟
تلعن ظروف وعادات غبية؟
متى تهدم السدود؟!
تفجر الجسور؛
تزلزل الكباري؛
تغرق الأنفاق؛
وتقف بشموخ،
داهسًا كل ما يفصلك..
عن أحلامك وأمالك؟
كيف تصبر على وضع..
حبك؛ عشقك؛
إدمانك على الحياة؛
لأجل فتاة مميزة،
داخل..
سر مغلف بالظلمة،
علبة ماسية معتمة،
تمارس حقك في..
الحب؛ الحياة؛
بين قيود متاريس معتقل؟
كيف ترضى بإذلال..
براءة مشاعرك،
لطف أحاسيسك،
جمال همساتك،
كيف تقبل تجرع..
مرارة حياة لا تخصك،
بشاعة دنيا لا تخصك،
فظاعة مواقف لا تخصك،
كيف تقبل تقيئ غيرك..
على زهور بستانك؟
كيف تقبل تلويث غيرك..
بخزعبلاته منطق أيامك؟
بالله عليك؛
كيف تقبل خذلان..
من عشمت روحه بروحك،
من..
كيف..
لماذا أهتم؟!
أنا إنسان..
كاره لأرصفة التوقف؛
كاره لمحطات الانتظار،
فلمَ أهتم؟!
أنا ابنة مشاعر إهمال وتغيب؛
وريثة قهر وإذلال؛
أنا تلك الشحاذة..
القابعة في زاوي النسيان؛
المتسولة المرقعة الزي..
بما لا يستر إنسان؛
تلك المنسية بين..
دروب الحياة؛
منذ الميلاد وإلى الأبد؛
أنا خدعة بشر..
سكيرة تحتضر؛
خزعبلة تضحك..
بهستيرية مجذوب؛
كأس مقلوب..
داخله عفريت ثمل بفجور؛
أنا مجرد رقم بلا داعٍ؛
شيء لا لزوم لوجوده؛
شخص بلا ملامح أو صوت؛
أنا من أنا؟ لا أحد!!
قدر تشابك بغرابة؛
ليمارس ألاعيبه قبل..
أن يريحنا بالقتل؛
أعترف أنني..
ضعيفة بقوة؛
وقوية بضعف؛
شامخة بخضوع؛
ومقهورة بجبروت؛
فلماذا أهتم بمن لا يهتم؟!
هي حياة واحدة ستمر..
عاجلًا أو آجلًا ستمر؛
ليلتهم الدود جسدا ممدودا؛
فما نحن إلا أشباه إنسان..
مجرد بشر مزَيَفون ومُزَيفون؛
تحيينا كلمة..
وتغتالنا كلمة.
|