القاهرة 21 سبتمبر 2022 الساعة 11:44 ص

كتبت: هبة البدري
نظمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة ندوة حول الدراما الإذاعية وكيف تؤثر في الرأي العام، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف دكتورة حنان جنيد عميدة الكلية، وكان ضيف الندوة الدكتور حسن الزواوى المدرب والخبير معتمد فى الدوبلاج والدراما الاذاعية.
وفي مستهل فعاليات الندوة تحدث الدكتور حسن الزواوى حول تاريخ الاذاعة المصرية الذى يرجع الى عام 1934، والتى بدأت بالقرآن الكريم وتقديم البرامج ونشرات الاخبار، ثم أوضح أن الدراما الاذاعية بدأت بعد بداية الاذاعة بثلاث سنوات.
وأشار إلى مراحل تطور الدراما فى الاذاعة المصرية التى بدت بالفرق المسرحية التى وجدت على الساحة فى ذلك الوقت، ثم وجدوا انها غير ملائمة للإذاعة والميكرفون الإذاعي لأن الأداء المسرحى قائم على التفخيم فى الصوت والاستعراض، ثم المرحلة الثانية من الكتابة للدراما الإذاعية وهي مرحلة الراوى حيث تم مراجعة المسرحيات العالمية مع وجود الراوى الذى يشرح المسرحية ويصف الملابس وحالة الممثلين، ثم المرحلة الثالثة وهي الاستعانة بكبار كتاب المسرح والسينما مثل سيد بدير، وأنور وجدى، ويوسف جوهر حتى يكتبوا للإذاعة.
وأكد أن الدراما اإاذاعية والتليفزيونية تعد من أهم القوالب الإعلامية تأثيرا فى المجتمع، ومرآة للتغيرات الاجتماعية، وتساهم فى تغير المفاهيم وترسيخ المفاهيم مثل فيلم "كلمة شرف" الذى أدى إلى تغيير القانون وسمح للسجين بزيارة أهله ولكن بضوابط، وأيضا الأفلام التى تعالج النظرة الدونية للمرأة والفئات المهمشة مثل فيلم "العفاريت" الذى تحدث حول قضية أطفال الشوارع، وأوضح أن الدراما المقدمة حاليا غالبا ما تتضمن مشاهد للعنف، وتقدم النماذج السلبية فى المجتمع التى تعد نماذج فردية، بالإضافة إلى تقديم المشاهد التى تتضمن الثراء الذى يستفز المشاهد.
أخيرا أكد أن الدراما ينبغى أن تغرس القيم والأخلاقيات فى المشاهد، وأيضا ينبغى أن تعالج قضايا المجتمع وأن نقدم من خلالها النماذج الايجابية فى المجتمع والصورة الجيدة للمجتمع، وأوصى القائمين على الإعلام والدراما أن يكون من أهل المهنة ومراعاة المعايير التي يضعها المجلس الأعلى للإعلام.
|