القاهرة 08 سبتمبر 2022 الساعة 08:54 م
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
• الفنان الأسباني توني كاسيلا: أتمنى لمهرجانات الفنون بأسبانيا أن تكون مثل القاهرة مجانية وتحظى باهتمام الدولة
قدم الفنان الأسباني توني كاسيلا ورشة المسرح الإيمائي "Gestural Theater"، ضمن ورش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ 29 برئاسة الدكتور جمال ياقوت، والذي يختتم فعالياته اليوم الخميس بالمسرح الكبير في دار الأوبرا.
وخلال هذه الورشة تعرف المتدربون على أهم ما يميز المسرح الإيمائي، بشرح القصة سواء باستخدام الكلمات أو بدونها، اعتمادًا على الجسد وتجسيد المشاهد، كما تم تعريف المشاركين على مجموعة من الفنون الأدائية مثل البانتوميم، فنون المهرج، المسرح الحركي.
وأكد تونى كاسيلا على أهمية الاستفادة من المسرح الإيمائى للوصول لأكبر عدد من الجمهور دون التقيد بعائق اللغة قائلا: نبع اهتمامى بهذا النوع من الفن بسبب تنوع اللغات في بلدي ما بين الإسبانية والكاتالانية والباسك، لذلك سعيت لتقديم مسرحيات تصل لمساحة عريضة من الجمهور، وعند تنفيذ هذه التجربة نجحت بالفعل واستطعنا ان نسافر لعدة دول أوروبية وأفريقية، وعرضنا أعمالنا المسرحية فى بلدان مختلفة، لتتناول المسرحيات قضايا متنوعة أهمها حقوق المرأة التى يسلبها الرجل فى بعض المجتمعات وخاصة ما عايشته فى أسبانيا، وكذلك لمس قضايا أصحاب الإعاقات والأمراض مثل الزهايمر والتوحد، حيث نتناولها بشكل مبسط حتى تصل لكل الجمهور دون مبالغة.
وحول مشاركته بالمهرجان قال: هذه ليست المرة الأولى لي فى مصر حيث شاركت هذا العام فى ثلاث مهرجانات مختلفة ما بين القاهرة والاسكندرية والأقصر، مشاركا بأعمال مسرحية، وورش فنية وكان آخرها مشاركتي كمدرب من خلال الورشة بهذا المهرجان، وقد وجدت فنانين مبدعين لدرجة عالية جدا، واهتمام كبير للقائمين على المهرجان بتذليل كافة العقبات حتى يتعلم الجيل الجديد على يد المحترفين خلال المهرجان.
وأتمنى لو تحدث مثل هذه الفعاليات بهذا الاهتمام فى اسبانيا، فرغم اننا نملك المال لكنه لا يوظف فى خدمة الفنون، بل للأسف إذا اراد فنان المشاركة فى مثل هذه الفعاليات لابد ان يدفع الكثير من المال، كما انه لا تقدم ورش فنية او عروض مسرحية بالمجان فى أى من المهرجانات لدينا.
وحول الورشة أكد كاسيلا أن الممثل لا يحتاج لتفاصيل عدة حتى تصل فكرته للمتلقى بل من الممكن من خلال حركة أو لمسة بسيطة إيصال المعنى، وأرى أن هذه التدريبات تزيد الثقة بالنفس وتضيف أداة من ضمن الأدوات ليخرج عمل فنى جيد، حيث نعيد اكتشاف أداة الجسد والنظر له بنظره مختلفة، وكيفية تطويره للتفاعل مع المساحة المحيطة لتوصيل الحالة.
وختم كاسلا حديثه بنصيحة لشباب الفنانين قائلا: لا تعتمد فقط على الكلمة وكأن الجسد ميت، وهذا أول أمر طلبته من المتدربين الذين بالتبعية تفاجأوا بتدريبهم دون الحاجه إلى استخدام الكلمات، بل بالاعتماد الأكبر على إيماءات الجسد والشعور به وكيفية تطويره عبر التدريبات، ليوصل كافة المشاعر والأفكار دون الحاجة للكلمات.
|