القاهرة 08 سبتمبر 2022 الساعة 03:16 م
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
انتهت ورشة "تجاوز الطبيعة في المسرح الحركي" ضمن ورش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ 29 برئاسة الدكتور جمال ياقوت، والتي قدمها ثلاث فنانات أمريكيات هن: نيكوليت روثير، وجوليانا فريك، وهانا جيف، وقد شارك بفعاليات الورشة 40 فنانا من مصر وسوريا، وأقيمت لمدة يومين بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية، وهدفت إلى توجيه المشاركين عبر سلسلة من الاستكشافات لإنشاء عمل حركي يحاكي شيئًا ما، ثم التدريب على الجسم الإبداعي من خلال قصص يتم سردها، وتنمية الحساسية الجسدية المطلوبة لخلق عمل هادف مع شريك التدريب مع إنشاء قصص مادية في مجموعة عمل، وهكذا تناولت الورشة الكتابة، والألعاب البهلوانية، والرقص، والإيماءات.
وقالت الفنانة الأمريكية Juliana Frick إحدي مدربات الورشة: أغلب من شاركوا بالورشة يمتلكون الكثير من الموهبة والشغف، وأنا مبهورة بما يمتلكه الطلبة من القدرة على التعلم، كما شارك بالورشة متدربون من جنسيات مختلفة فهناك مصريين وكان لدينا مجموعة من سوريا.
وأضافت بأنها مبهورة بما شاهدته في هذه الورشة الرائعة، فهؤلاء الفنانين تمكنوا خلال يومين فقط من خلق مجتمع صحي فيما بينهم وهذا ساعدهم على الإبداع، فالثقة التي بنيت بينهم خلال هذه الفترة القصيرة جعلتنا نستمتع بوقتنا كثيراً مع هؤلاء الفنانين وهو ما ساعد على نجاحها، فلم يجعلونا نشعر للحظة بأنهم تقابلوا لأول مرة على خشبة هذا المسرح، وهذا التناغم ما أوصلنا للنجاح.
كما عبرت Nicolette Routhier عن سعادتها بالتواجد في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وبالطلبة الذين انضموا لها، حيث ضمت الورشة في اليوم الأول 24 مشارك، و16 في اليوم الثاني، مؤكدة بأنها ومن خلال خبرتها الفنية لمست الكثير من الشغف والنهم وحب التعلم لدى كل من تقدموا لهذه الورشة.
وأضافت أن أكثر ما لفت نظرها في الفنانين الذين انضموا للورشة على مدار اليومين أنهم يمتلكون الكثير من الخبرات في الرقص والتمثيل والإخراج، وهذا ما جعلهم قادرين وبسهولة على الابتكار وخلق نصوص لتقديمها والتفاعل مع الموسيقى واظهار مشاعرهم على المسرح بمنتهى الأريحية، فالمهارات الفنية التي يمتلكوها عالية جداً، وهذا ما جعلنا نستمتع معهم.
كما أكدت المدربة Hannah Gaff أنها تشارك في فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لأول مرة، بينما سبق وجاءت لمصر مرتين مسبقا، ولكنها سعيدة جداً بمستوى المشاركين في هذه الورشة التي تفاجئت بأنها تضم جنسيات مختلفة ولم تقتصر على الفنانين المصريين، فكان هناك عدد من السوريين ضمن المشاركين وهذا خلق مزيد من الأجواء الحماسية بين الطلبة في التعرف على الثقافات الفنية المختلفة.
كما أشارت إلى أن الأجواء الحميمية والصداقة هي التي خلقت فيما بينهم سرعة التواصل والاندماج وجعلتهم يعملون بمنتهى الراحة والاستمتاع والحماس، لأنهم عكسوا ما بداخلهم من شغف لحب الفن والتعلم خلال يومين فقط، وكان الطلبة يقدمون خلال الورشة عدد من النصوص التي تجعلهم يخرجون ما بداخلهم من مشاعر متناقضة في نفس الوقت، والتعبير عنها بالحركة الجسدية دون استخدام كلمات أو جمل تعكس حالتهم النفسية، أما باستخدام الرقص أو الموسيقى والتفاعل معها.
|