القاهرة 08 سبتمبر 2022 الساعة 09:40 ص
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
عقد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي اجتماعا موسعا لكل رؤساء ومديري المهرجانات العربية لمناقشة جدول أعمال "شبكة المهرجانات العربية" التي من أهدافها تبادل الخبرات، وحصر مواعيد المهرجانات والتنسيق بينها، وإنشاء قاعدة بيانات للمهرجانات.
وتشكل الحضور من كل من الدكتور جمال ياقوت رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ومديرا المهرجان الدكتور احمد الشافعى والفنان السعيد قابيل، وكل من اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، و غنام غنام بالهيئة العربية للمسرح، و هزاع البراري أمين المجلس الأعلى للثقافة بالاردن ورئيس اللجنة العليا لمهرجان المسرح الأردني، عمر الجمال بمهرجان حكاوي، عبير لطفى رئيس هرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة وعبير علي ورشا عبد المنعم مديرتي مهرجان إيزيس، وعلى السوداني مدير مهرجان بغداد،
أمل الدباس رئيس اللجنة العليا لمهرجان المسرح الحر بالاردن وعلي عليان مدير المهرجان، أسامة رؤوف رئيس مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، عمرو قابيل رئيس مهرجان ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، إبراهيم الفرن رئيس مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي بالإسكندرية، على مهدي رئيس مهرجان البقعة، نصاف بنت حفصية رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية، أحمد حسن موسى رئيس مهرجان بغداد الدولى، فتاح ديورى من مهرجان هانوفر بألمانيا، هيثم الهواري من مهرجان المسرح الدولي لشباب الجنوب، ومازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.
بدأ الدكتور جمال ياقوت رئيس المهرجان حديثه حول أهداف وأهمية مشروع شبكة المهرجانات في كونها اللبنة الأولى للتنسيق بين مواعيد المهرجانات المختلفة، وغيرها من سبل التعاون .
ثم علق الفنان السوداني على المهدى رئيس مهرجان البقعة قائلا: ان المفهوم خلف الشبكة يكمن فى تعزيز التعاون بين المهرجانات والاستفادة من البرامج، فالعالم كله الآن يبنى هذه الشبكات والمنظمات التى تعنى بفنون الآداب، والهيئة العربية للمسرح الآن يمكن أن تكون المظلة التى نستند إليها، وهنا علينا عمل هيكل قوى ومرن للتطوير وبناء خطوط عريضة لاساس هذا الهيكل.
فيما أشار هزاع البرارى أمين المجلس الأعلى للثقافة بالأردن ورئيس اللجنة العليا لمهرجان المسرح الأردنى: ان هناك العديد من المهرجانات الجديدة التى بدأت بالتوازى مع مهرجانات راسخة بالفعل، لذلك لابد أن تثبت مواعيدها على أن تتوافق المهرجانات الجديدة مع تلك المواعيد، حيث ان الأردن بها 4 مهرجانات غير رسمية تستقطب عروض وضيوف عربية، معظمها فى النصف الثاني من العام، لذلك فإن الزخم يكون فى الثلث الأخير من كل عام، ولهذا اقترح أن يكون لكل مهرجان تيمة تخصه حتى لايتم التكرار بينهم.
وقال أحمد حسن موسى رئيس مهرجان بغداد الدولي: ما توصلت إليه أن نخرج ببيان حتى ندافع عن المهرجانات الدولية وأهميتها ولترسيخ العمل الثقافى، وأتمنى أن يتم التواصل الدائم بالافكار بكيفية تعميق فكرة الهيئة العربية للمسرح، وحل مشكلات المهرجانات وما يعوقها من أزمات التمويل، وبذلك سنكون داعم لكافة المهرجانات حتى لا يتوقف مهرجان مثلما حدث مع مهرجان دمشق المسرحي، وأن نحاكي المؤسسات العربية أو العالمية، وأن ندعم إعادة تقديم العروض التي تعبر عن تميزها.
وعلق على عليان رئيس مهرجان المسرح الحر بالأردن حول المتغيرات التى سببتها جائحة كورونا قائلا: انها أثرت على المواعيد بخلاف الأزمات الاقتصادية التى تسببت فى وقف الدعم، مما أدى إلى تنفيذ المهرجان فى مواعيد مختلفة حتى نستطيع الحصول على دعم او تمويل ومحاولة توفير ميزانية لسفر الفرق المسرحية، وذلك أدى إلى تضارب مواعيد المهرجانات، مما تسبب فى تقاطع الضيوف ولجان التحكيم، وأجد ان تاسيس شبكة سيحل تلك الأزمة بالنسبة لتنسيق المواعيد.
وقال هيثم الهوارى رئيس المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب: أتمنى تحقيق تعاون حقيقي بين المهرجانات، باعتباره وسيلة هامة للتواصل، وقد تفرض الظروف تغيير المواعيد لذلك لابد من إيجاد حل لهذه الأزمة، وسوف أكون من أول المتطوعين للتنسيق فى هذا.
واشارت أمل الدباس رئيس اللجنة العليا لمهرجان المسرح الحر بالأردن إلى أزمة المواعيد من حيث استقطاب الأكاديميين المتخصصين الذين لا تتوافق مواعيد تدريسهم كأساتذة جامعات مع مواعيد المهرجانات، لذلك اتمنى التنسيق أيضا مع الأكاديميات ووزارات التعليم العالي.
بينما قال اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح: انه فى 2015 حاولنا عمل قاعدة بيانات وسجلنا 100 مهرجان مسرحي عربي سواء مهرجانات رسمية أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني، ومازلنا نسعى لتحديثها ولابد أن تقام مثل هذه الملتقيات بيننا حتى ننفذ ميثاق شرف لتحقيق هذا الحلم، ويمكن أن نشكل لجنة مصغرة لتنفيذ هذا التصور.
فيما أكد غنام غنام بالهيئة العربية للمسرح: أنه لابد من تصنيف المهرجانات وإذا نجحنا فى ذلك سيسهل على كل مريدي،ه بحيث يتم معرفة الهدف الرئيسي من كل مهرجان، وهناك استمارة بالموقع الرسمى للهيئة حتى يتم تحديث قاعدة البيانات.
وأكد فتاح ديوري من مهرجان هانوفر: نحن بقلوبنا مع المسرح العربى ونشكر كل الهيئات الداعمة لمهرجاننا، خاصة الهيئة العربية للمسرح، ورغم أن المهرجان يحمل إشكالية استفادته بالدعم كل عامين وليس كل عام ولكننا بالتكاتف سنحل كل مشاكلنا قريبا.
وقالت نصاف بنت حفيصة رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية: إن قاعدة المهرجانات هى ما ستوصلنا للتصنيف السليم لأهداف كل مهرجان، حتى لا يكون هناك تضارب بين المواعيد او برنامجها، وتعد إشكالياتنا متشابها خاصة فى التمويل، لذلك نتمنى أن نعرف ونستفيد من تجربة كل مهرجان وكيف تخطى عقباته، وأظن مهرجان قرطاج لم يكن يعانى من التمويل عندما تعاون مع مهرجان السينما، وأتمنى لو نستطيع تنفيذ هذا فى مهرجان مثل القاهرة الدولى للمسرح حيث أظن أنه إذا تعاون مع السينما سيكون تأثيره اكبر.
وقال عمرو قابيل رئيس ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعي: كل مهرجان له فلسفة خاصة، وهناك مئات المهرجانات الناجحة التى تعمل بمفردها، لكن الأهم هو الاحتكاك الثقافى والمعرفي وتنسيق المواعيد، لأن كل من مهرجاناتنا له فئة جمهور مختلف، على سبيل المثال مهرجانى يعتبر جمهوره طلبة الجامعات، لذلك أقترح أن تكون الشبكة من خلال موقع إلكتروني يكون مرجعا للجمهور حتى نجعله يصل لأكبر مساحة من الجمهور.
وقال أسامة رؤوف رئيس مهرجان أيام القاهرة للمونودراما: من المهم جدا أن تظل اجتماعات الشبكة قائمة، وسيحتاج هذا مجهودا كبيرا حتى يتم التنسيق بين مواعيد المهرجانات، أما بخصوص تصنيف المهرجانات فإننى أجد التشابه بين العروض رغم أن المهرجانات تخصصتها مختلفة، لذلك لابد أن يتم وضع خطوط عريضة لما يعرض فى كل مهرجان.
كما أكدت عبير على مدير مهرجان إيزيس على مفهوم الهوية قائلة: إذا حدد كل مهرجان هويته لن تتكرر العروض، واذا استطاعت الشبكة دعم العروض الجيدة التى لا تستطيع السفر نتيجة التمويل سيكون إنجازا كبيرا، وأتمنى أيضا ترجمة المنتج المسرحي العربي للغات أجنبية وليس فقط العكس، ستكون فرصة لأن يصل إنتجانا العربي للغرب.
|