القاهرة 06 سبتمبر 2022 الساعة 11:35 ص
كتبت: سماح عبد السلام
كشف معرض "مساحة مختلفة" المقام حاليًا بجاليري ياسين بالزمالك عن رؤى وصيغ فنية تنوعت بين مجالات النحت والتصوير والخزف لثمانية وأربعين فنانًا يمثلون مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية المعاصرة.
شارك بمعرض "مساحة مختلفة" والذي مثل فرصة لتلاقى الأجيال من النحات الدكتورعبد العزيز صعب، أحمد عبد التواب، محمد الفيومى، عبد المجيد إسماعيل، مصطفى حسني، والفنان السوري زاهد تاج الدين، والفنان اللبناني مهدي البناني، كما شارك من العراق النحات آنس الألوسى.
كما تضمن المعرض أعمال أحمد موسى، تامر رجب، إسحاق دانيال، نجيب معين، أحمد رجب صقر، عماد عبد الوهاب، عادل ثروت، أيمن السمرى، حكيم أبو كيله، وليد نايف، حنفى محمود، عبده برماوي، أحمد فريد، ياسر جعيصة، محمود حامد، ماهر داوود، مدحت نصر، إبراهيم الطنبولي، فدوى رمضان. وهادي برعي، بهاء خاطر، فتحى حسن، وائل درويش، محمد بنوى، شيرين البارودي، شاكر الإدريسى، سوزى عرفه، محمود خالد، هاني الحسيني، أسماء الدسوقي، محمد غانم، أحمد بركات، طارق الشيخ، هانى رزق، محمد حسين، محمد عبد الهادى، هيثم عبد الحفيظ ومحمد نشأت.
فى جولة سريعة لقراءة بعض الأعمال نرى في لوحات الدكتور عادل ثروت عبق الفن الشعبى وطقوسه المتباينة، واستناده إلى تصور بصري خاص يتم من خلاله الجمع بين جماليات العلاقة الثنائية بين (الموروث الشعبي - والمد التاريخي للحضارة المصرية القديمة)، من خلال صياغة المعتقد الشعبي برؤية فنية تحتكم إلى الكشف عن دلالات تعبيرية تحتويها تلك العلامات والنصوص والمفردات والأشكال الآدمية بأداءاتها التعبيرية، كما رأينا أصالة الريف المصري بلوحات أيمن السمري، أما الفنان شاكر الإدريسى الإدريسى فتكشف لوحاته عن انشغاله بتأويل الرمز برؤية خاصة معتمداً على السرد والحبكة القصصية بلغة بصرية.
فيما لمسنا ثرى مصر بلوحات أحمد رجب صقر، وعبر لوحات شيرين البارودي نرى خرائط جغرافية محملة بالعديد من الرموز والمعادل البصري للثنائية المتناقضة (الغامض والواضح) برؤية أقرب إلى الانطباعية الواقعية، وقد أثارت مساحة اللوحة دهشة للمتلقي وأثرت فى إدراكه للعمل فكريًا وشعوريًا، كما تكشف أعمال الدكتورة أسماء الدسوقي عن روعة الأداء وتقنية الخامة.
وعبر لوحة للفنانة سوزى عرفة طغت الألوان الدافئة أو الساخنة كونها ترى بأنها تناسب فكرة الأعمال، فضلًا عن شعورها بمنح هذه الألون روحًا للعمل، بل تتحدث بصوتها وتكشف ما يدور بمخيلتىها، فيما شاهدنا اللعب على الفراغ فى منحوتات صغيرة الحجم قدمها للفنان الكبير إسحاق دانيال وتفريغ تلك الدفقة الانفعالية فى المنحوتة بشكل سريع.
أما فى لوحات محمود حامد فقد استخدم اللون كمعادل تعبيري في أعماله ليكمل جزءًا من التأثير الذي يتطلبه الجانب التعبيري في العمل، وهو عادة ما يأتي بنوع من التلقائية التي يتطلبها العمل في كثير من الاحيان، كما لسمنا التفاعل مع الجدران والحوائط القديمة المتماهية مع ذاكرتنا بل والمعبئة بالعديد من الذكريات.
|