القاهرة 22 اغسطس 2022 الساعة 08:56 ص
بقلم: أمل زيادة
مرت الأيام كالمعتاد، وجئتك ركضا كي أبوح لك وأحدثك بما يجيش به صدري..
ما بين والغيرة والثقة شعرة.. لست أدري لماذا افتقد هذه الشعرة وأتخطاها وأخنق من أحُب.. هو يراها حماقة وأنا أراها حُبا.! هو لا يراها بلا داعٍ وأنا أرى أنني الأكثر حُبًا والأكثر تعلقًا بل الأكثر غباء.!!
هذا ما أراه وأعايشه دومًا في قصص الحب حولي! أرى طرف يحب أكثر من الطرف الآخر.! طرف سخي في المشاعر، يقدم كل شيء بحب، سعادته لا تكتمل إلا بهذا السخاء، هذا العطاء الذي يعتاده الطرف الأخر، ويعتبره حقا أصيلا، ويطالب به في كل لحظة،كل وقت.! إذا لم يحصل عليه يتهم من معه بالتقصير، يبدأ الشك يجد مكانه بينهما..!!
أزمة كل قصة حب ومشكلة كل علاقة..؟!
إعجاب، تردد، اعتراف، سعادة، عطاء، انشغال، اعتياد، ظنون، خوف، ترقب، تبادل اتهامات، ثم النهاية فراق.!
لذا نخشى الحُب، والانغماس في تجربته، لكن نتوق إليه ويأخذنا الحنين.
نحتار.. ونتردد.. ثم نسقط في الفخ، ونترك كل شيء على حافة قلوبنا، على عتبات قناعاتنا..
هكذا هي الحياة.. وهكذا هو الحب.. يأخذنا وقتما يشاء، ويغرقنا في بحاره التي لا قرار لها. ..!
نقاوم أمواجه، ثم تخور قوانا، ونستسلم تمامًا أمام فيضانه الجارف.
الذي يزيل كل ما يقابله من مصدات رياح وبقايا تعقل.
لا أخفي عليك ..أظنه يستحق المجازفة.. على الأقل أكون قد حققت كل ما أتمنى.. أغادر هذه الدنيا وأنا راضٍ عن تجاربي، عن حياتي، تذوقت طعم الحُب، حتى ولو كان مغلفا بالخذلان.
خضت معركتي مع قلبي وتركت العنان لمشاعري حتى لو حكم القدر وفشلت التجربة.!
لست خاسراً بهذا القدر أمام ما عايشته من مشاعر قد لا يسعدني الحظ وأعيشها مرة أخرى.!
هكذا أرى.. وهكذا أؤمن.. أننا نقابل الحب الحقيقي مرة واحدة في العمر.. فلنبحث عن هذا الحب جيداً.. وإذا لم نوفق في إيجاده يكفنا أننا بحثنا ولم نقف مكتوف الأيدي بانتظار ظهوره وحدوث المعجزة.!
عزيزي عمر خورشيد،،
جمعتني الصدفة بإحداهن.. سيدة منفصلة جميلة جدا وشخصية رائعة.. نقية أغلقت أبواب قلبها فترة طويلة تخطت العشر سنوات.. تحدثنا وأخذنا الحديث للتطرق للقلب والمشاعر.. قلبها مازال ينبض، لكنه خائف.!
يخشى حكم الآخرين.. لا سيما المجتمع..!
تعجبت كثيرًا.. فليس من عادتي إصدار الأحكام على أحد.. أوقن أن الصورة ليست دومًا كما تبدو، وأن هناك جانب خفي نخشى الإفصاح عنه، لذا لا أتدخل في مثل هذه الأمور الخاصة.. الصدفة وحدها من قادتنا لهذه النقطة، لأجدني أخبرها بقناعاتي الشخصية..
ألا وهي حقها في فرصة ثانية في هذا العالم.. فلن نعيش إلا مرة واحدة، فلنحسن اختيارها إذن!
التجربة الأولى في حياتنا أجمعين تكاد أن تكون قد تمت تحت ضغط أسري، بشكل مباشر أو غير مباشر.. لكن بالأساس هي نتاج قلة خبرة.
ابتسمت، وسدت أذنيها، لأدرك أنها ما تزال تكن مشاعر لرفيقها السابق.!
أخبرتها أن تترك له المجال فلا وجود للمستحيل في حياتنا.. مادام القلب قال كلمته فليصمت الجميع.. هكذا أؤمن.!
عزيزي عمر خورشيد،،
اكتشفت مكانا جديدا أكتب إليك منه، لا تعلم حجم سعادتي بعثوري على هذا المكان السري والخفي، وكم أود أن تكون موجودا لتراه.. سأصفه لك عسى أن تستمتع به مثلي.. إنه مكان مفتوح من جميع الاتجاهات، متسع لا يوجد به أي مخلوق -اللهم إلا الطيور التي تطير في أسراب تحط كل حين على أرضه في شكل مهيب- يرتفع عما يحيط به، هواءه نقي، أجواءه ملهمه حقًا، أذهب إليه كلما أردت الكتابة لك، فأراقب مشهد الغروب ومراحل ابتلاع الأرض لقرص الشمس الذهبي..
عندما أرغب بالهروب من الجميع أذهب إليه خلسة.. مكاني الخاص هذا.. لا يعلمه إلا رفيقي الوحيد في كل شيء، صديقي الأوحد، شريكي في كل مغامراتي الحياتية، دائم الشجار معي ..لأني أنسى فيم كان يحدثني منذ ساعات.. بخلاف أني عندما أسير على وصفه للطرق أتوه وأفقد وجهتي وأجدني في أماكن أخرى.! يثور، ويتهمني بعدة اتهامات لا مجال لذكرها هنا.. لأجدني أضحك وأحول الأمر لفكاهة، لينفجر بالضحك ناسيًا ما فعلت منذ قليل.!
لا أخفي عليك، صديقي المقرب هذا، تضيء شمسه حياتي، مثلك تمامًا.. فأنت تضيء قلبي، وقلب من يحُبك مثلي بفضل لحنك الذي أعشق..
عزيزي عمر خورشيد،،
لحن رصاصتك الملحمي الذي أعشق، أتمنى أن يفرض فرضا في كل الإذاعات، في كل البرامج، في كل وسائل المواصلات.. يكفي أن يسمعوه بقلبي، وروحي، أنا ومن يحبك مثلي.
عزيزي عمر خورشيد،
كن بخير.. وإلى لقاء.
|