القاهرة 10 اغسطس 2022 الساعة 04:54 م

قصة: أحمد حداد
النهارده حصلي موقف غريب..
أنا ساعات باستخدم أوتوبيس النقل العام .. بس زى ما حكيت قبل كده ليا طقوس معينة .. إني أركب قدام جنب السواق واشتري تذكرتين فماحدش يقعد جنبي ..
فكإني راكب تاكسي.. بس أبطأ شوية، ودوشة شويتين، وطبعا أرخص تلات شويات...
في نص الطريق .. سمعت صوت (مش عارف أميز صوت ست ولا راجل) من كتر الدوشة .. الصوت بيقول : "خدني جنبك يا أستاذ"
رحت مطلع التذكرتين ولافف بحسم.
- "الاتنين محجوزين.. ماينفعش حد يقعد هنا"
ولقيت مصدر الصوت .. ست سُفَيّفَة كده .. شعرها أحمر وعينيها عسلية وفيها شبه كبير من ميرفت أمين .. وريحتها مش لايقة على ريحة الأوتوبيس .. سمعت صوت عادل إمام في الواد سيد الشغال "انت إيه اللي جابك هنا"
ابتسمتلي بعينيها المجرمة الخطافة وقالتلي "حتى أنا؟"
مابقتش عارف أعمل إيه .. لو قلتلها اتفضلي السواق والركاب كلهم حيسمعوني صوت اسكندراني أصيل ...
بصيت للشارع .. وعملت ان دي محطتي
- "أنا أصلا وصلت .. اتفضلي"
ونزلت أدور في عز الشمس والقيُالة على أي حاجة أكمل بيها المشوار.
|