القاهرة 06 اغسطس 2022 الساعة 01:12 ص
كتب: المحرر الثقافي
أقامت دار "منشورات المحرر" للنشر والتوزيع، حفل إطلاقها وإصداراتها الجديدة في وسط القاهرة، بحضور عدد من الكتاب والنقاد والصحفيين والناشرين.
أدار اللقاء الدكتور شريف حتيتة مدرس النقد الأدبي بجامعة القاهرة، الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحضور، مثنيًا على بداية الدار التي رأى أنها ستكون دار نشر مختلفة بحكم أن مؤسسها يعرف جيدًا التحديات التي تواجه صناعة النشر وتحديات المحتوى العربي نفسه، فضلًا عن الجودة قائلًا: "أتصور أنها ستكون دار نشر حقيقية وليست فقط مجرد طابعة للكتب، فلن يكون مؤسس الدار فقط "كُتبي" الكتاب لديه مجرد سلعة، وأزعم أن ترويج وتسويق الكتاب أمر صعب ولكن أتصور أن منشورات "المحرر" تأخذ الموضوع على سبيل التحدي، وقد بدأت الدار بمسابقة اكتشاف مع استقطاب عناوين مهمة تستحق أن تكون موجودة، لذا فهي ليس مجرد نافذة لبيع الكتب، حيث أفرزت المسابقة عن مجموعة مهمة من الكتب سواء ما طبع منها أو ما هو في طريقه للنشر".
ومن جهته أعرب الكاتب د. محمود إمام مؤلف كتاب "الأنساق الأدبية في أدب الخوارج في العصر الأموي" الصادر عن الدار عن سعادته بالتعاون مع منشورات المحرر في تجربته لنشر كتابه، مؤكدًا أن أعماله المقبلة سوف تكون معها لما رآه من تعاون جيد وجاد في كل الأطر الخاصة بالتعامل مع الأمور الفنية للكتاب، من تنسيق وتصميم غلاف والاهتمام الأول بشكل الكتاب ومحتواه ليخرج في الصورة المطلوبة.
كما أشار الدكتور حامد الشيمي أستاذ مساعد بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، في كلمة لجنة تحكيم مسابقة اكتشاف للكتاب الأول، إلى أن بداية الدار بمسابقة هو أمر نادر الحدوث خاصة في إطار وجود لجنة تحكيم متخصصة من الأكاديميين تعمل بجد لتخرج أعمالًا قيمة، وهي ميزة تضاف لمنشورات "المحرر" حيث أعطت الثقة الكاملة للمحكمين والحرية التامة وتقبلت بأريحية شديدة كل ما قدموه من ملاحظات، فلم يكن هناك تدخل من دار النشر نفسها في خط السير واختيار الأعمال، فلم تكن اللجنة موجهة، وكانت هناك معايير تخص المحتوى وركزنا عليها بشكل كبير، فالمحتوى هو المعيار الأهم في التقييم، ولا نقول إننا نحجر على رؤى الكتاب ولكن المعيار الذي يقاس به جودة المحتوى من عدمه معيار حساس جدًّا، بالإضافة إلى المحتوى كانت الأدوات وكان المعيار اللغوي له أهمية كبيرة أيضًا، فالنص الضعيف لغويًّا لم يدخل المنافسة حتى وإن كان الحكي مناسبًا، كما كانت الأعمال منفتحة على جميع الأقطار وليس مصر فقط فهناك كتاب من الأردن والمغرب والعراق ولبنان".
ومن جهته قال "علي راشد" مؤسس منشورات "المحرر،" إن الدار خلال الفترة الماضية عملت على إطلاق أول أعمالها ضمن مسابقة اكتشاف للكتاب الأول والتي صدر منها 6 كتب حتى الآن وهي: رواية "مريم وشجرة الغرقد" للدكتور هادي شبلي، والمجموعة القصصية "بقايا ذاكرة" لنبيل الجابري، وكتاب "الأنساق الثقافية في أدب الخوارج في العصر الأموي" للدكتور محمود إمام، و"سلطنة جونبور في عهد الشرقيين" للدكتور محمد إبراهيم عبد الواحد، وديوان "خدعة سيزيف" للشاعر حسام شديفات، وكتاب "النزوح وبعض مظاهره في المجتمع التكريتي" لمهند يحيى ودعاء إسماعيل، ومن المقرر إصدار ديوان "قبل المجاز بكتير" للشاعرة هند محسن قريبًا.
ولفت راشد إلى أن الدار تعمل على ثلاثة محاور من أجل الكتاب، أولًا الكتاب الورقي الذي سيظل له مريدوه مهما طال الأمد، مع الاهتمام بمحورين هامين آخرين للكتاب وهما الكتاب الإلكتروني، وبالفعل تمت بعض التعاقدات مع منصات الكتب الإلكترونية ومنها "منصتي" والتي توجد عليها الكتب حاليًا بالصيغة الإلكترونية، كما تعمل الدار حاليًا على التعاقد مع أحد تطبيقات الكتب الصوتية، بحيث يتاح الكتاب بكل صوره الحالية.
وعن خطة الدار المستقبلية أكد أن مسابقة "اكتشاف" ستكون ثابتة كل عام لكتاب يكتبون للمرة الأولى، بالإضافة لمجموعة من الأعمال في العديد من الفروع المعرفية والثقافية تستهدف القارئ العادي والمتخصص، كما تعمل حاليًا على مشروع كبير لإحياء بعض الكتب التراثية لم تطبع منذ فترات طويلة مع أساتذة لهم باع كبير في التراث والأدب سيعلن عن تفاصيل المشروع قريبًا، كما أن هناك مجموعة أخرى من الكتب تعمل الدار على نشرها خلال معرضي الإسكندرية والقاهرة الدولي للكتاب.
وعن التسويق والتوزيع لفت مدير منشورات المحرر إلى أنهم اتجهوا لبعض المكتبات وتوجد الكتب بها حاليًا، كما يتم البيع من خلال متجر منشورات المحرر داخل مصر، ومع تطبيق أسفار داخل مصر وخارجها، كما سيتجهون إلى المعارض المحلية والدولية للوصول بالكتاب إلى القراء في كل مكان.
|