القاهرة 06 اغسطس 2022 الساعة 01:08 ص

كتبت: د. إنجي عبد المنعم
انتهى اليوم المخرج الكبير د. محمد عبد الهادي من (ورشة التمثيل) التي قدمها ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشرة، والتي شارك فيها عدد كبير من الشباب الراغبين في التدريب على فنون الأداء، وقد عبر المخرج ومدرب التمثيل محمد عبد الهادي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان بتلك الورشة.
كما أكد "عبدالهادي" على حرصه علي مشاركة عدد كبير بشروط وضعها من البداية في الاختيار كان منها أن يكون نصف المشاركين من الفتيات لتشجيعهم علي التمثيل بسبب ما يتعرضون له من ضغوطات اجتماعية، وحرص أيضا علي اختيار مشاركين من أقاليم ومحافظات مصر المختلفة.
وأشار إلى أن الوقت الذي يحتاجه الممثل للتأهيل يصل إلى 150 ساعة علي الأقل، ولكن هذه الورشة تعتبر خطوة أولى للفهم ومعرفة الأساسيات، و يجب على المتدرب أن يفكر في كيفية تنمية مهاراته بشكل ذاتي، فالممثل مثل لاعب الكرة إذا لم يتمرن قد يفقد مهاراته.
وأضاف قائلا: أن التمثيل مهنة صعبة وهناك فرق ما بين آليات التمثيل وفن التمثيل حيث أننا في الحياة نلعب أدوار وشخصيات مختلفة وهذا ما يسمي بآليات التمثيل، وكان عنوان الورشة هو (كيف نحول آليات التمثيل إلى فن) وأي شئ في الدنيا يتحول الي فن عندما يكون هناك قواعد، وكذلك الأمر في التمثيل فهو فن قائم علي التكنيك (الحرفية) والحرفة هي أن يعرف الإنسان ما يمتلكه من أدوات في مجاله والممثل لديه رؤية متعلقة بالشخصية الدرامية.
وأضاف أيضا :التمثيل فن صعب لان أدواته هي الممثل نفسه، وأداة الممثل هي جسده وصوته وهو ما يطلق عليه القانون الذاتي فإن كل ممثل لديه مفاتيحه الخاصة وعليه أن يبحث عنها ويوظفها، فالتعبير بالوجه يغني عن 100 كلمة.
وشرح خلال الورشة كيفية تنمية الصوت ومن أهمها مخارج الحروف والألفاظ، وأن كلامنا في الحياة يختلف عن كلامنا في التمثيل، وقام خلال الورشة بتدريب المشتركين على نطق الحروف الأبجدية حتي تكون مخارج الحروف لديهم قوية، ونصحهم أيضاً بأن يتمرنوا على الحفظ، وأشار أن من الاشياء المهمة التلوين الصوتي لأننا لا نتعامل في التمثيل مع المعني الحرفي للجملة وهو من أسوء أنواع التمثيل فالتمثيل متعلق بما وراء الكلام وهو هدف الشخص من الكلام ومن المهم جدا التمرين علي التلوين الصوتي وما يتعلق بقواعد الإلقاء، وهو استخدام طبقات الصوت وأن نتنفس بشكل صحيح فأساس التمثيل هو الإلقاء.
وشرح "عبد الهادي" خلال الورشة قواعد الإلقاء وما يتعلق بالصوت، وبعد أن تحدث نظرياً مع المشتركين بدأ يطالبهم بالتمرين عملياً، كما أوضح كيفية العمل على الخيال الدرامي عن طريق الرجوع للحياة وما يحدث فيها من مواقف، وأعطى بعض الأمثلة لشرح الموضوع بشكل تفصيلي، فالممثل يجب أن يكون لديه بنك في عقله بمثابة مخزن للشخصيات.
وتحدث عن أهمية تدريبات عضلات الوجه وقام بالتمرين عمليا بتدريب عنوانه (لما قابلتها - لما قابلته) التي كانت العبارة الأساسية في التدريب، حيث طلب المدرب من المشتركين تكملة هذه العبارة فاستكملوها بأشكال مختلفة من خيالاتهم وإحساسهم الداخلي.
وقال في نهاية الورشة: هناك تدريبات للتركيز يجب علي الممثل أن يمارسها، وأوضح ان التمثيل لا يُعلم بل يأتي من الممارسة و الخبرة، حيث يجب على الممثل أن يتملك إيقاع الشخصية لكي يصل لمرحلة النجاح، ونصح المشاركين بألا يظهروا أمام الكاميرا أو على خشبة المسرح إلا اذا تخلصوا من التوتر الذي بداخلهم، وأخيراً تحدث عن التركيز وأهميته وشرح للمشتركين كيفية التدريب على عملية التركيز.




|