القاهرة 02 اغسطس 2022 الساعة 09:44 ص
بقلم أنتونيلا أنيدا
ترجمة: أسماء موسى عثمان
سُكُونُ الْلَيْل
فِي ظَلَاْمِ الْصَيْفِ يَأْتِيْ
سُكُونُ الْلَيْل
إِذْ الْأَشْجَاْرُ سَاْكِنَةٌ
خَلْفَ الْأَبْوَاْبِ الْمَفْتُوْحَة
إِذْ الْغُرَفُ تَزْفَرُ فِي هُدُوْء
بَعْدَمَا دَخَلَ الْشَهِيْق
بَعْدَمَاْ أَمْوَاْجُ الْبَحْر تَزْهُوْ في شُمُوْخ
فَتَصْنَعُ نَبْتَةَ الْخُبَيْزَةِ الْحَمْرَاْء رَوْحًا
وَمَناَرَاْتٌ في الْمِينَاْءِ تَزْهُوْ
أَلْوَاْنُهَاْ الْحَمْرَاْءُ وَالْزَرْقَاْءُ بَوْح
فَنَرَىْ انْعِكَاْسَاْتٍ لِذيْ الْأَلْوَاْنِ وَالْأَمْوَاْجِ تَزْهُو
وَتَلْمَعُ بَيْنَمَاْ الْسُفُنُ الُمُنْتَظَرَةُ
فَوْقَهَا تَمُرُ
سُكُوْنُ الصَبَاح:
سُكُوْنُ الْصُبْحِ إِذْ نَشْعُرُ بِهِ
نَسْمَعُ خُطْوَاْتِ الْنَاْسِ تَسِيْرُ عَلَى الْرَصِيْف
وَالْأَصْوَاْتِ صُحْبَتَهُم
وَأَصْوَاْتُ أَبْوَاْبِ الْمَحِلَّاتِ تَصْدَع
وَنُصْغِى لصَوْتِهَا
فَنَشْعُرُ بِانْسِجَاْمٍ لِلْتَنَاْغُمِ بَيْنَهَا
إِشَاْرَاْتٌ لِلْسَلَاْمِ تِلْكَ
وَإِعْلَاْنٌ لِلْشُوْفَاْرِ أَيْضَا
ذِيْ الْنَغَمَةِ الْرَاْئِعَة
فَنَحْضُنُ الْيَوْمَ حُبَّا
ثُمَّ تَدْلِفُ فِي هُدُوْءٍ شَمْسُنَا
مِنَ الْشُرُفَاْتِ لِلْغُرَفِ
فَتَعْكِسُ فِي دَلَاْلٍ نُوْرَهَا
عَلَى الْأَرْضِيَاْتِ وَالفُرُش
وفَنَاْجِيْنِ الْإِفْطَاْر
واَلْأَطْبَاْقِ الْمَطْلِيَّةِ بِالْمِيْنَا
فَالْصَبَاْحُ وِلَاْدَةٌ لِلْأَمَل
مَبْعَثُ الْتَفَاْؤل وَالْعَمَل
صَبَاْحٌ تِلْوَ آخَرُ يَبْتَدِيْنَا
وَنَحْنُ الْآنَ إِذْ نَحْيَاْ وَنَكْبُر
بِلَاْ أَلَمٍ وَلَاْ أثْرٍ وَذُلٍّ
وَحَتَّىْ الْآنَ لَمْ نَشْكُر
كُلَّ الْصَباحَاْتِ الَّتِي تَأِتِي وَتَرْحَل
|