القاهرة 19 يوليو 2022 الساعة 08:53 ص

بقلم: أمل زيادة
عزيزي عمر خورشيد..
كيف حالك؟
حتما بخير.. فنحن معك وفي ظل لحنك الملحمي بخير.
ها هي الأيام تمر بسرعة حاملة معها مناسبات سعيدة وعطلة ممتعة..
منذ أيام ودعنا عيد الأضحى المبارك، أتمنى أن يكون الجميع استمتع به في ظل محبيه مثلي ومثلك..
لا أخفي عليك أن ذهني منشغل بالعديد من الأسئلة التي تخصك بصفة خاصة.
أتساءل دوما كيف كنت تحتفل بالعديد من المناسبات؟ كيف تحتفل بالعيد؟ وهل أنت نباتي مثلي أم لا؟!
ما شعورك وأنت أيقونة للحُب والسعادة والنصر؟!
ما هي كواليس تأليف لوحتك الأسطورية لحن رصاصتك الخالدة، الذي لا أعتبره لحًنا عاديا، فهو لوحة موسيقية مستقلة بذاتها، نسجت خيوطها الفنية بأنامل سحرية، وهذا سر خلودها وسر تعلقنا بها أنا ومن يحبك مثلي، شاركتنا بلحنك المميز المتفرد أدق لحظات حياتنا وذكرياتنا، والآن تشاركنا انتصاراتنا وعبورنا لكل شيء خلال كل العصور، فنحن معك عبرنا المحن والأزمات الحياتية وصدماتها التي لا تنتهي.
شاركتنا نجاحات وأحلاما لا نهاية لها..
لأننا نعتبرك شريكنا في تفاصيل أيامنا وحياتنا، فهذان يعتبرانك شاهدا على قصة حبهما، وهؤلاء يجمعهم اللحن ورصاصتك التي أحب، وآخرين كنت محفزا لهم كي يحققوا أحلامهم، وهذا جمعته رسائلنا بك وبي وغيرهم،
ما اتفق عليه الجميع أنك وحدك سر كل شيء،
لا أتعجب فأنت ساحر القلوب، وخاطف الأفئدة على مر الزمان وستظل.
عندما أشعر بالتيه والتشتت، أنصت للحنك السحري، فأجده يرشدني للصواب، عندما ابحث عنه عبر محرك البحث، أجد الجميع يتفنن في تعلم عزفه، كل بطريقته الخاصة، فتارة تراه حزينًا ينم عن حالة عازفه، وتارة تجده راقصًا مبهجًا، وكأنك من بين السحاب تشاركنا أفراحنا ولحظاتنا السعيدة، أما أنا فأسمعه دومًا بروحي وقلبي وهذا سر ابتسامتي الدائمة..
عزيزي عمر خورشيد..
اكتشفت أن عمر السعادة قصير على ظهر هذا الكوكب! لماذا لا تدوم لحظات السعادة أكثر من ذلك؟ لماذا لا نعطي أنفسنا مهلة التقارب أكثر؟ هل السعادة وهم كالحُب؟!
وهل الحُب وهم؟!!
لا والله.!
الحُب أسطورة لا تموت، تمامًا كلحنك الأبدي الخالد..
فالحُب يقترن بالسعادة، والسعادة تقترن بوجود من نحُب، ومن نحُب يعلم أننا نحبه، ولا ولن تستقيم الحياة دونه، فيتفنن في أبعادنا عن طريق الحُب.. طريق الاستقرار.. الحلم.. المستقبل؟!
عندما نحُب نصبح كالريشة تتقاذفها الرياح.. أدق شيء يؤثر بها..
عندما نحُب نصبح في صراع مع الزمن، نسبح ضد التيار كي نحقق المزيد والمزيد من الأحلام المؤجلة والنجاحات المتواصلة.. فلنكن عنوانًا للحياة في قلوب الآخرين، حتى ولو تعددت خلافاتنا واختلافاتنا الفطرية الإنسانية.. يظل بيننا رابط خفي يجذبنا تجاه بعضنا البعض ويثبتنا بالأرض، بالوطن، بلحنك الذي أحُب ورصاصتك التي أعشق، وأنت ذاتك كأيقونة خالدة لكل ما هو جميل ونادر ومميز..
دعنا نتفق أن سر الحُب الأوحد أنه حر، وبلا أية قيود.
الحُب حرية.
الحُب طائر يحلق في سماء العاشقين ناثرا عبيره على المحبين.
عزيزي عمر خورشيد..
لا أخفي عليك، دائما ما يكون لحنك سر تغير حالتي النفسية، شريكي الأوحد في كل شيء، كم أود لو كنت موجودًا في عصرنا هذا، حتمًا كنت ستطل علينا في بث مباشر عبر منصات التكنولوجيا المختلفة بألحانك العذبة وإطلالتك الجذابة، فتأسر القلوب بابتسامتك الخلابة وروحك البريئة.
تخبرني صديقة الممر أنك لو كنت تعيش هذه الأيام حتمًا ستكتسح الأوساط وكنت ستصل للعالمية التي ليست بغريبة عليك، ولا أريد أن أخبرك بما قالته حرفيًا خوفًا من مقص الرقابة!
عزيزي عمر خورشيد..
أحب أن تشاركنا كل شيء، الحُب، والخوف، والتردد، والحلم.
أراك حاضرا برصاصتك التي أحُب في أيامي كلها، فتزينها، ففي رصاصتك يكمن السر الأبدي، أحبها ويحبها من يحبك ويحرص على متابعتك وعلاقتك بما أكتب حد التعصب، ناقًدا لاذعًا لما أكتب، ديكتاتورًا، لا وجود للديمقراطية في قاموسه، لاسيما إذا كان ما أكتبه لك وعنك..
عزيزي عمر خورشيد..
كن بخير حتى نكون مثلك..
وإلى لقاء..
|