القاهرة 06 يوليو 2022 الساعة 02:17 م

كتب: صلاح صيام
رغم أنها مناسبة دينية عالمية تخص المسلمين في شتى بقاع الأرض، وتوحد من كتب لهم أداء فريضة الحج في مكان واحد، إلا أن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى تختلف من دولة إلى أخرى، فمع تشابه عادات المسلمين بالبلدان العربية والإسلامية خلال العيد، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها، فهناك من يقبلون على أكل أمعاء وكروش الأضحية أول أيام العيد، ومن يقبل على تزيين أضحية العيد قبل ذبحها بشهر كامل، وهناك آخرون يقومون بحموم الأضحية أسبوعيا بالصابون، فيما يقدم آخرون على تقديم اللحوم والحلويات للموتى أمام القبور.
* ليبيا
قبل ذبح الخروف تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم تشعل النيران والبخور ليبدؤوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، وهو هدية إلى الله -جل جلاله- فينبغي أن يكون صحيحا معافى، ويجب أن يكون كبشا جميلا قويا أقرن لا عيب فيه إطلاقا.
* الجزائر
يقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة الكباش «الخرفان» قبل حلول عيد الأضحى مباشرة، وسط حشود من المتفرجين، ويعد ذلك من أقدم العادات الجزائرية، ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب.
* اليمن
يقوم رب الأسرة مع الأولاد من دون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية، وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد، وبعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم ثم يتم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد «النيشان».
* البحرين
من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر مرددين أنشودة «حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين على حلليني يا حيتي»، والحية بيه عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات تكون وجبة الغداء عبارة عن «الغوزي».
* المغرب
تعلق شوارع المدن المغربية قبيل عيد الأضحى ملصقات إعلانية كبيرة لقروض من نوع خاص، يصفها أصحابها بـ«المُغرية»، وتحمل هذه الملصقات صورا لكباش، حيث تتبارى شركات الإعلان في عرض صور متباينة للكباش لجذب الزبائن، منها «اشترِ خروف وخذ معه دراجة هدية».
* الأردن
توارث الأردنيون تقليدا يختلف عن كثير من الدول العربية والإسلامية، حيث يبرز اهتمامهم بتقديم «كعك العيد» طوال أيام العيد، ويفضل الأردنيون صنع الكعك بأنفسهم في المنازل، ويتجمع أهل المنزل لتناول بعض مما تعده ربة المنزل، وهم يكبرون ويهللون بفرح.
* الصين
تمثل لعبة «خطف الخروف» أهم مظاهر احتفال مسلمي الصين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة تخطف الأبصار ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده، بعدها يفعل الأمر ذاته ثان وثالث وآخر، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.
وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ثم يشرعون في قراءة أدعية وآيات قرآنية لمدة تصل خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف، ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق، وثلث للأقرباء، والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية.
* باكستان
ينفرد الباكستانيون بعادة تميزهم عن الشعوب الأخرى في احتفالهم بعيد الأضحى وهي عادة تزيين الأضحية قبل العيد بحوالي شهر كامل كما يصومون التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة وحتى يوم العيد ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد (لحم النحر) وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء على مدار أيام العيد ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.
* موريتانيا والسنغال
يتفاخر أبناء الدولتين المتجاورتين باقتناء الكباش في عيد الأضحى، إذ يقبلون على شراء الأضحية الضخمة صاحبة القرون الطويلة البيضاء اللون، وبذلك تكون لصاحبها مكانة عظيمة يوم العيد وسط الأهل والأقارب، فيما يقبل آخرون على شراء خروف صغير يتولون تربيته على مدار العام بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد، حيث يسود الاعتقاد بأن وجود الكبش بالمنزل يحفظ العائلة من الحسد.
والغريب أنهم يحددون للأضحية حمامًا أسبوعيًا بالصابون، كما يقبل البعض على تعطيره قبل الذبح، ولكي يصبح بدنك قويًا طيلة العمر عليك أن تأكل الأمعاء والكروش، فيمنع أكلها قبل اليوم الثاني للعيد، هكذا يعتقد الموريتانيون.
* فلسطين
اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الأكل لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات لتقام بعدها الصلاة على أرواحهم.
* الكويت
يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى احتفالا يدوم سبعة أيام كاملة، فعقب صلاة العيد يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى، وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز، كما يتناولون حلوى شعر البنات وهكذا إلى أن تنتهي الأيام السبعة.
* جزر القمر
وتعد إقامة مسابقات المصارعة الحرة من أغرب عادات العيد فى جزر القمر، كما تقام أيضا مسابقات رياضية في سباق الجري، وتشتد المنافسة بين المشاركين للفوز بكأس البطولة وخيرات العيد.كما يرتبط العيد فى هذا البلد بإقامة حفلات الزواج والمناسبات الخاصة، ويعلن إجازة رسمية لمدة 3 أيام لتبادل التهاني بالزيارات، وتصبح المصافحة باليد جزءًا أساسيًا من التهاني بالعيد.
|