القاهرة 14 يونيو 2022 الساعة 10:58 ص
تأليف: س. ج. مور
ترجمة: د. رويدا جابر
إن كيت وسالي توأمان. إنه وقت المساء. يرقد التوأمان في سريرهما. إنها الآن الحادية عشرة مساء، والوقت ظلام. كيت مازالت مستيقظة، وإذ بها تسمع ضوضاء غريبة. دنج.. دنج! .. دنج.. دنج!
قالت كيت:" سالي هل تسمعين شيئًا؟" ولكن سالي لم تجبها لأنها كانت نائمة.
تب.. تب! تب.. تب!
قالت كيت: "استيقظي يا سالي".
قالت سالي وهي شبه نائمة: "ما الخطب؟".
أجابتها كيت: "انصتي! هناك ضوضاء".
قالت سالي: "لا أسمع شيئا!".
قالت كيت: "انصتي.. هناك ضوضاء!"
كلونك.. كلونك! كلونك.. كلونك!
تب.. تب! تب.. تب!
قالت كيت: "هل هذا شبح؟".
أجابتها سالي: "لا إنه ليس شبحًا". إنها الرياح يا كيت. اطمئني. أريد أن أنام لأنني متعبة". إنها الآن الثانية عشرة. مازالت كيت مستيقظة وإذ بها تسمع: كلونك.. كلونك! تب.. تب! ووو.. ووووو!
قالت كيت: "استيقظي يا سالي".
أجابتها سالي غاضبة: "ماذا هناك الآن؟".
"أنت! إنه شبح" ووووو.. وووو! وووو.. وووو!
أجابتها سالي: "إنه ليس شبحًا. ولكنه هواء المدخنة".
وووو.. وووو! ووو.. ووو!
يرتفع صوت الضوضاء أعلى وأعلى
قالت كيت: "لا!.. إنني خائفة". تقفز كيت إلى سرير سالي. فجأة، يخرج شبح أبيض من المدخنة قائلًا: ووو.. ووو! ووو. ووو، ويهبط فوق السرير. يصرخ الشبح بأعلى صوته قائلا: "ووو.. ووو.. ووو.. ووو، ويطيح بجناحيه. تقف سالي غاضبة فوق السرير قائلة له: "ووو لك أنت.. هل تعرف كم الساعة الآن؟ أليس لديك ساعة تحدد من خلالها الوقت؟ إننا الآن بعد منتصف الليل، وأنا أريد أن أنام". بدأ الشبح يردد: "ووو...... ولكنه توقف وقفز بعيدًا عن السرير، ثم اتجه ببطء نحو المدخنة. وأخذ يبكي فجأة: "بوو.. ووووو!"، ونظر بحزن إلى الطفلتين. سألته سالي: "ماذا بك؟" أجابها:" إنني وحيد جدا، فليس لدي أصدقاء".
قالت كيت: "سأكون صديقتك أيها الشبح المسكين". شكرها الشبح قائلا: "سآتي كل ليلة لزيارتك".
قالت له سالي: "لا.. ليس كل ليلة". وقالت كيت: "حسنا.. يمكنك أن تأتي ليلة واحدة كل أسبوع. ولكن من فضلك لا تحدث ضوضاء، كن هادئا." وعدهما الشبح: "سأكون في غاية الهدوء. إلى اللقاء. نلتقي الأسبوع القادم". ثم اتجه بهدوء نحو المدخنة.
قالت سالي: "أسرع! بإمكاني النوم الآن"..
قالت كيت: "إلى اللقاء، أيها الشبح. أراك الأسبوع القادم".
|