القاهرة 09 يونيو 2022 الساعة 08:52 ص
كتبت: هبة البدرى
أقامت كلية الإعلام جامعة القاهرة المؤتمر الدولي للكلية والذي يعقد في نسخته الـ 27، بعنوان: "تحديات الإعلام العربي في ضوء خطط التنمية المستدامة.. رؤى مستقبلية للإصلاح والتطوير"، والذى يقام تحت رعاية كل من دكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ودكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبإشراف دكتور وسام نصر الأمين العام للمؤتمر ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وذلك بحضور ممثلي وزارات التعليم العالي، الاتصالات، والبيئة.
وفي مستهل افتتاح فعاليات المؤتمر، أشاد الدكتور محمد العطار، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالدور المهم الذي تقوم به جامعة القاهرة وكلية الإعلام على وجه الخصوص في مؤتمرها السابع والعشرين، وذلك لربط أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الدولة بجهود الإعلام في التوعية.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، إن أهمية الإعلام تظهر من خلال نشر التوعية بالتنمية المستدامة، وذلك انطلاقا من دور الإعلام في مناقشة ومعالجة مختلف القضايا والمشكلات الاجتماعية، مؤكدة أن تنمية العنصر البشري وتوعيته هي جوهر التنمية المستدامة، فالإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها.
وأشارت دكتورة وسام نصر الأمين العام للمؤتمر إلى أن قضايا التنمية المستدامة تحظى بأهمية كبيرة من قبل العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص، وأن الإعلام يعتبر شريكا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة بما يمتلكه من فاعلية الوصول إلى الجماهير. وأكدت أن المؤتمر هذا العام يطرح رؤى للإصلاح والتطوير من خلال مشاركة باحثي وخبراء الإعلام والسياسة والاقتصاد من مصر والمنطقة العربية.
وقال الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن وزارات البيئة أصبح لها دورا هام في كل دول العالم، بخاصة مع تغيرات المناخ وجائحة كورونا، وأوضح أن المجتمع الدولي أدرك أن قضايا البيئة لم تعد رفاهية، مشيرا إلى أن ذلك يضع أمام الإعلام دورا مهما للتعريف بمعنى التغيرات المناخية وتأثيرها على الناس، وبخاصة أن الدول النامية دول متأثرة وليس مؤثرة بالتغيرات المناخية.
وأشارت الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن الإعلام قوة مؤثرة في عملية التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، وأضحت بأن العالم يعيش ثورة حقيقية في مجال الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، ولم تعد ثروة الدول في مواردها الطبيعية فقط بل بما لديها من بيانات ومعلومات تكنولوجية وبمدى قدرتها على مواكبة الحياة الرقمية.
فيما أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم سابقًا، أن الإعلام مسؤل مع قطاعات المجتمع الأخرى في بناء الوعي بالتطورات التي يشهدها العالم، وتوعية الرأي العام بمشاريع التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، واشار إلى جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية والبيئية وأن الإعلام أبرز المساهمين لتوعية المجتمع بالتغيرات المناخية.
بينما قالت الدكتورة أماني الريس، نائب رئيس معهد التخطيط القومي، إن الأداة الإعلامية هي الوسيلة الأكثر تأثيرا خلال القرن الحالي، وأشارت إلى دور الإعلام التنموي الذي يسعى إلى إقناع الرأي العام بضرورة التغيير الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدةً أن أهم دور يقوم به الإعلام هو نشر المعرفة لرفع الوعي بقضايا التنمية.
اخيرا أكد الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزارة التضامن للسياسات الاجتماعية أن مفهوم التنمية المستدامة ربما مثل فرصة للمجتمعات للخروج من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدا على أن الدراسات أثبتت وجود علاقة طردية بين الفقر وتدهور البيئة، وأضاف أن القضية تتمثل فى الوعي بالاستهلاك يجب العمل عليها جيدًا من خلال الإعلام الذي يساهم مع الدولة في الانتقال من وضع سيء إلى وضع أفضل، وتبني استيراتيجية قومية تنموية تحقق مصالح الدولة.
|