القاهرة 02 يونيو 2022 الساعة 03:37 م
كتب: المحرر الثقافي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ وبرعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، استضاف المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي؛ حفل التكريم الذي أقامه ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي؛ لكل من: الدكتور محمد عناني، والدكتور يوسف نوفل، والأديب سمير الفيل، والأديبة صفاء عبد المنعم.
بدأ اللقاء في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الخميس الموافق 2 من يونيو، بحضور عدد من الأدباء والإعلاميين والمسؤولين من أصدقاء ومحبي المكرمين.
وجاء حفل التكريم في إطار مبادرة "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" الذي تنظمه دائرة الشارقة للثقافة، وتهدف إلى تكريم الشخصيات التى أسهمت فى خدمة الثقافة العربية المعاصرة والاحتفاء بإنجازاتهم الفكرية والأدبية؛ ويتم التكريم في بلدان المكرمين بالتعاون مع الوزارات والهيئات الثقافية الرسمية ببلدان المكرمين.
واستهل الحفل بكلمة الدكتور هشام عزمي نيابةً عن الدكتورة إيناس عبدالدايم مؤكدًا أن القاهرة قبلة المثقفين والمبدعين العرب، والمجلس الأعلى للثقافة بيت المثقفين الذي يحتضن تلك الاحتفالية المهمة التي تأتي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ وتستضيفها القاهرة اليوم تحت عنوان "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، ويأتي هذا التكريم بمثابة جائزة جديدة تضاف إلى رصيد الجوائز الكثيرة التي قدمتها دائرة الثقافة بالشارقة.
ويكتسب هذا التكريم طابعًا خاصًّا ومذاقًا مختلفًا، إذ تقدم هذه المبادرة تقديرًا غير مسبوق، لأنه تكريم لتلك الرموز الثقافية في بلدانهم وبين أهليهم، وهذا يحمل قيمة كبيرة، وتأتي احتفالية اليوم لتؤكد دور المثقفين العرب الذي يلعبونه في الارتقاء بالفعل الثقافي والشأن الإبداعي في الدول العربية.
ويأتي تكريم تلك الرموز تقديرًا لدورهم في خدمة الثقافة العربية. وهذا يؤكد دور مصر الريادي، ويؤكد الدور الذي تلعبه دائرة الثقافة بالشارقة في خدمة الثقافة والمثقفين.
واختتم عزمي الكلمة بتوجيه تحية التقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ ولدائرة الثقافة بالشارقة برئاسة عبد الله العويس.
وجاءت كلمة رئيس دائرة الشارقة عبد الله العويس احتفاءً بالمبدعين، قائلًا: تتجدد البهجة والسعادة بتجدد اللقاءات الأخوية وتتعزز عناصر المحبة عندما يعززها التواصل العربي، وهذا ما يجسده العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في ظل قيادة رشيدة تؤمن بدور التواصل العربي في المجالات كافة.
ونحن اليوم تمثِّل نموذجًا حيًّا على ذلك التواصل، بتكريم الشخصيات العربية التي أثرت الساحة العربية بالإبداع في حقولها المتعددة، وقد حرص الملتقى على أن يتخذ من مصر وجهة لبدء الانطلاق.
ونعود اليوم للمرة الثالثة لتكريم كوكبة من أدباء مصر ممن أفاضوا بجزيل عطائهم، حيث يجمع هذا التكريم عددًا من مدن مصر ممثلين في البحيرة وبورسعيد ودمياط والقاهرة.
واختتم العويس كلمته بنقل تحية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمبدعين الأربعة تقديرًا لجهودهم وعطاءاتهم المخلصة.
الدكتور محمد عناني أول المكرمين الأربعة، هو ابن محافظة البحيرة وأستاذ عريق في اللغة الإنجليزية وآدابها ساعدت ترجماته وتنظيراته حول الترجمة كل من خاض هذا المجال من تلاميذ ومترجمين، قال عناني في كلمته:
إن الأولى أن يقال إن هذا الاحتفال يأتي من رجل إذا ذكر ذكر البحث العلمي والأدب العربي وقد تضافرا مع صفاء النفس وصدق الفكر وحب عميق للوطن العربي وإيمان وحدته التي تشهد عليها اللغة العربية بعراقتها وجذورها التي تحيي التاريخ في قلب كل عربي، ألا وهو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فإبداعات الشيخ سلطان المتعددة من علمية حديثة إلى أدبية روائية ومسرحية، تنبع من هذا المعين الذي لا ينضب.
الدكتور يوسف حسن نوفل ابن بورسعيد أستاذ الأدب والنقد الأدبي بكلية البنات جامعة عين شمس، وأحد أهم النقاد في المشهد النقدي الحدي وصاحب مؤلفات بارزة من أهمها: "الصورة الشعرية والرمز اللوني، استشفاف الشعر، والحوار في المسرحية العربية، القصة والرواية بين جيلي طه حسين ونجيب محفوظ، محمد عبد الحليم عبد الله وفن القصة، قضايا الفن القصصي، ديوان الشعر في الأدب العربي، رؤية النص الإبداعي، أشار نوفل إلى تطور لغة الحوار في المسرح المصري المعاصر". فقد أشار إلى أن الله يمنح الحكمة للحكماء، ويسخو عليهم بفضله وهدايته ويهيئهم لبناء الحضارات والثقافات، ومن تمرات نفحاتهم ورعايتهم شيدت الصروح العلمية والثقافية والحضارية في العالم، وهكذا شهدت الحضارة الإسلامية العربية عصورها الذهبية فأضاءت سماوات العلوم والفنون والآداب في ظلمات العصور الوسطى، وفي جامعات أوروبا الناشئة بضياء العلوم العربية بلسان عربي مبين، وصارت مراكز العلم الثقافية والحضارية في العالم حافلة بمصنفات العلماء العرب والمسلمين، وما كان ذلك ليتم لولا مؤازرة أولي الرأي والحكم للمبدعين.
ولد الأديب سمير الفيل في يناير 1951 في دمياط وهو روائى وقاص ومسرحى، وكاتب أغانى مسرحية، كتب سمير الفيل الرواية والقصة القصيرة، رغم بدايته كشاعر، إذ ظل منتميا إلى القصيدة 30 عامًا، إلا أنه اتجه للسرد وأحدث فيه حضورا لافتا، يكاد يكون من أغزر أبناء جيله إنتاجًا، فبعد خمسة دواوين، أنجز ثلاث روايات و18 مجموعة قصصية أوضح سمير الفيل.أن جائزة الشارقة وتكريمها تعني له امتدادًا لفكرة العطاء، إضافة إلى عنصر مهم، ألا وهو التواصل الحضاري بين بقعتين متباعدتين على خريطة العالم العربي، يجمع بينهما عمق الحضارة ولماحية السكان، وجهدهم اليومي من أجل الحصول على لقمة العيش، كما أوضح أن هذا التكريم يمثل له نوعًا من التربيت على الكتف.
للقاهرة وأدبائها نصيب من التكريم نالته صفاء عبد المنعم وهي قاصة وباحثة في الأدب الشعبي وناقدة فذة تعتمد أسلوبا يهتم بالبحث والتنقيب عن الأدب الجيد كما دخلت أيضا مغامرة الأدب المكتوب للطفل ومن أهم أعمالها: من حلاوة الروح، في الليل لما خلى، التي رأت، بيت فنانة وستى تفاحة. .
تحدثت صفاء عن مسيرتها الإبداعية، وعن شريك حياتها الشاعر الراحل مجدي الجابري، كما أهدته التكريم..ربما أثبتت صفاء بهذا التكريم أن حياتها لها عنوان ديوان زوجها الذي فارقها وفارقنا وظل إبداعه بيننا:"الحياة مش بروفة".
|