القاهرة 26 مايو 2022 الساعة 08:48 م
كتب: مصطفى الهندي
شهد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون أمس الأربعاء تقديم احتفالية "فنون المحمل"، وذلك ضمن الاحتفال بالقاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، حيث قدم الطلاب والأساتذة والباحثون بمركز دراسات الفنون الشعبية تجربة فريدة في إعادة تقديم عناصر التراث الشعبي الخاصة باحتفال المصريين بإرسال كسوة الكعبة الشريفة إلى الأراضي الحجازية وهو التقليد الذي توقف منذ ستينيات القرن العشرين.
وقد حرص منظمو الاحتفالية على الاهتمام بتفاصيل ومظهر المحمل الهرمي الرائع الذي قام على صنعه حرفيو السيرما، وتم تثبيته بعناية على ظهر جمل جهز خصيصًا لهذا الدور، ووسط الموكب المهيب للمحمل افترش الحرفيون الشعبيون منتجاتهم من الحرف التقليدية والبيئية، وسط صيحات باعة العرقسوس، والسقاءون، ورائحة البخور، ثم تقدم المحمل إلى باب الكسوة وخلفه العشرات على أنغام الأغنية الشهيرة: إلى رحاب النبي، حتى انتهى الموكب أمام ساحة المعهد ومركز دراسات الفنون الشعبية الذي يمثل الأرشيف الوطني لتراثنا الشعبي.
وأشار الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد إلى أن الدور العلمي الذي يقوم به المعهد في جمع ودراسة التراث الشعبي، يتكامل مع دور المعهد الريادي في دراسة وحفظ ونشر هذا التراث بمنهج علمي وإبداعي أيضًا، حيث قدم الطلاب شخوص الاحتفالية بأزيائها وأداءاتها التي كانت تقدم يها قديمًا، إلى جانب فنون اللعب بالعصا الذي قام به الطلاب، وفنون الرقص على الخيل، كما شاركت الطريقة العزمية بكامل هيئتها وتقديمها لفنون الإنشاد الرائعة، إلى جانب المبدعون على الآلات الموسيقية الشعبية.
وقدم الدكتور جاد الشكر والتقدير للأساتذة بالمعهد العالي للفنون الشعبية، ووكيلة المعهد الدكتورة سمر سعيد التي تابعت الاحتفالية في كافة جوانبها، والدكتور حسام محسب قائد فريق التحطيب، والدكتورة ولاء محمد صاحبة المعرض الرائع والتوثيق الفوتوغرافي والفيديو للاحتفالية، والباحثون بمركز دراسات الفنون الشعبية برئاسة دكتور خالد متولي، وجميع الطلاب المشاركون بلا استثناء وعلى رأسهم مخرج العرض الطالب عبدالله طيرة، والمايسترو الرائع محمد عوض الذي قاد الجانب الموسيقي، والناقد محمد الروبي المنسق العام للاحتفالية.
يشار أن دار الكتب والوثائق القومية شاركت ببعض الوثائق التاريخية في معرض مصاحب للاحتفالية، إلى جانب معرض للصور التراثية حول فنون المحمل عبر التاريخ.
|