القاهرة 19 مايو 2022 الساعة 02:42 م

الترجمة.. حلم المترجم ودور المؤسسة
كتبت: إيمان السباعي
الوعي بأهمية الترجمة والاهتمام باكتشاف وتقدير المترجمين الشباب لا يزال الشغل الشاغل لمنتدى الثقافة والإبداع الذي يقام تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية بإدارة الكاتب الصحفي طارق الطاهر، استضاف المنتدى الأحد الماضي 15 مايو بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ست مترجمات عن الأدب الصيني قدموا عبر مشروع شباب المترجمين كتابا مهمًّا (مختارات من المسرح الصيني الحديث) ضمن إصدارات مشروع آفاق الترجمة –الهئية العامة لقصور الثقافة. شارك في المنتدى القائمين على مشروع شباب المترجمين كل من د. أنور إبراهيم المترجم الكبير ورئيس تحرير سلسلة آفاق عالمية، الشاعر والكاتب جرجس شكرى أمين عام النشر بهيئة قصور الثقافة. والدكتور محسن فرجاني أستاذ اللغة الصينية كلية الألسن وأحد أبرز المترجمين عن الصينية
تحدّث جرجس شكري عن دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في دعم المواهب الجادة واكتشاف المواهب الجديدة مؤكدًا أن اكتشاف تلك المواهب لا يقتصر على الإبداع في مجالات الكتابة الأدبية بل في الترجمة أيضًا فالمترجمين جسر بين الثقافات المختلفة، وعن المشروع تحدث قائلا: "نعمل في مشروع الترجمة في اتجاهين: إعادة نشر كلاسيكيات الثقافة العالمية وهو موجه في الأصل إلى الأجيال الجديدة بالإضافة إلى نشر الجديد، أنا محظوظ بوجود دكتور أنور إبراهيم وهو ليس مترجمًا كبيرًا فقط بل مثقفًا كبيرا أيضًا.
أشار الكاتب الصحفي طارق الطاهر إلى بداية تعرفه على المترجم الكبير محسن فرجاني وقد كان توجّهًا عند الأستاذ جمال الغيطاني في أخبار الأدب ترجمة النصوص عن لغتها الأصلية فكان تعاونه مع الدكتور محسن فرجاني، وأكّد الطاهر أن فرجاني ليس فقط مترجمًا كبيرًا بل إنه رأس لسنوات تيارًا للترجمة عن الصينية وقت ندرة من يترجم عنها. لذا أعتقد أن هذا الكتاب يأتي في إطار مشروعه الكبير. كما أشاد الطاهر بالمقدمة التي وضعها محسن فرجاني للكتاب، وهو المشرف عليه، واعتبرها من أهم الترجمات بل الوحيدة التي تضعنا أمام تاريخ هذا المسرح العريق كاملا.
بدأ الدكتور محسن فرجاني حديثه عن بدايات مشاركته مترجما عن الصينية في "أخبار الأدب" قائلًا: ظلت الترجمة عن الصينية حبيسة الأكاديميات حتى خرجت للجمهور والفضل يرجع إلى الأستاذ جمال الغيطاني"، وقدّم فرجاني الشكر للقائمين على هذا المشروع موضحًا أنه يجب أن يتم إعداد المترجمين لكن تحت رعاية جهات تستطيع أن تعد وتفي. مثمّنًا دور هيئة قصور الثقافة في مشروعها ومتحدثًا عن دور وزارة الثقافة ممثلة في هيئاتها كالمركز القومي للترجمة والمجلس الأعلى للثقافة. وكذلك دور المركز الثقافي الصيني في وصول حركة الترجمة إلى الصينية لما هي عليه الآن.
أسماء مصطفى عيطة -دينا تهامي سارة عزت- بسمة طارق- رانيا فتحي- رانيا شوري، ست مترجمات مشاركات في ترجمة مسرحيات كتاب (مختارات من المسرح الصيني المعاصر) تحدثن عن المشروع وعن خصوصية اللغة الصينية وسبب اختيارهن لتلك النصوص، منهن كانت الدكتورة دينا تهامي الحاصلة على الدكتوراة من كلية الألسن جامعة عين شمس ومدرس منتدب في كلية الآداب والعلوم الإنساية في الجامعة البريطانية وقد ترجمت أكثر من عمل إلى اللغة الصينية منهم رواية الهروب إلى القمر.وكتاب الخروج من النفق.
سؤال الكاتب الصحفي طارق الطاهر عن الفرق بين الممارسة العلمية والممارسة العملية للغة عبر الترجمة أجابت عنه تهامي بأن الترجمة موهبة ومهارة وممارسة من بعد دراسة، المترجم ليس فقط متمكنًا في اللغة بل لديه حس الموهبة والإبداع. وخصوصًا فيما يخص الترجمة الأدبية فينبغي للمترجم أن يتفاعل مع النص ويشعر به ويكون على وعي بأبعاده. تنوعت التراجم التي شاركت فيها بين التراجم الاقتصادية والأدبية والشعرية وأهوى الشعرية. من العصر القديم والحديث والمعاصر. وتحدثت دينا عن الشعر الصيني وقربه إلى الشعر العربي التقليدي في ملامحه وسماته الفنية ومحافظته على الوزن القافية.
أما عن النصوص المسرحية التي اختارتها للمشاركة بها في الكتاب فسبب اختيارها لها أنها تمزج بين المسرح والشعر أي من المسرح الشعري.


|