القاهرة 10 مايو 2022 الساعة 09:50 ص
بقلم: عبده الزرّاع
تحتوى المجموعة القصصية للأطفال (السماء تمطر ألحانا) للكاتب عبد المنعم شرف على ثماني قصص، وهي قصص قصيرة، وأحيانا قصيرة جدا فأطول قصة في المجموعة لا تتعدى صفحة واحدة، ومعظم القصص مكتوبة على نصف صفحة أو أقل. والقصص التي يحويها الكتاب، هي "وردة صغيرة تفعل الكثير/ البائع الصغير/ عقارب الساعة لا ترجع للخلف/ صوت منبعث من حقيبة لولي/ السماء تمطر ألحانا/ حجر صغير/ مهند وشام يبتسمان/ يحفظ بعيدا عن متناول الصغار) والكتاب برسوم الفنانة: أماني هاشم.
انتهج الكاتب أسلوبا غير تقليدي في كتابة قصص مجموعته للأطفال، إذ أنه كثف الحدث في بضعة سطور قليلة، واستطاع أن يقول ما يريد فيها، وأوصل فكرته من خلالها، موقنا أن أطفال هذا العصر ينفرون من قراءة القصص الطويلة، فهم لا يحبون القراءة ولا يعكفون عليها، فهم أطفال "التيك أوي" والوجبات السريعة، والقراءة السريعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبداية من عنوان المجموعة الذي يبدو شاعريا، وهو عنوان قصة داخل المجموعة (السماء تمطر ألحانا) ويبدو أن الكاتب كان شاعرا وضل الطريق إلى كتابة القصة، وهذا واضح جلي من لغته الرشيقة، وتكثيفه للحدث، واللجوء للرمز في بعض القصص، رغم أنه غير محبب في قصص الأطفال.
ففي أولى قصص المجموعة (وردة صغيرة تفعل الكثير)، نجد أن القصة في فكرتها الأساسية تحض على المشاركة المجتمعية، فكل طفل يجب أن يقوم بتزيين شوارع منطقته ونظافتها، وأمام بيته كي تبدو في أجمل صورة، كما ترسخ القصة أيضا لعدم التمييز على أساس الدين، فكلنا أخوة نحيي في وطن واحد وعلى أرض واحدة، تقول القصة بأن "أحمد وسلمى نزلنا من البيت لمساعدة جاريهما مينا وكرستين في زراعة المساحة الخالية التي أمام شقاتهما في الطابق الأسفل" هذا العمل الجماعي وروح التعاون الجميلة التي تجمع بين الجيران والأصدقاء تحقق ما يسمي بالتكافل المجتمعي، بأن يساعد الجار جاره فيما يقوم به من أعمال، وهذه الروح -للأسف الشديد- بدأت تختفي من مجتمعنا المصري بشكل كبير، فكون الكاتب يلتفت لمثل هذه القيمة ويرسخها من خلال قصته في عقل ووجدان الطفل فهذا شىء جميل، ورسالة من رسائل الكتابة للطفل.
الجميل في الأمر أنه بعدما كبرت الورود وتفتحت وأصبحت تزين مدخل العمارة وتعطر الجو بعطور فواّحة، اتفق الأصدقاء الأربعة (أحمد وسلمى، وكرستين ومينا) على أن يتدخلا في حل المنازعات بين الجيران حينما تنشب بينهم خلافات، وهذا دور اجتماعي إيجابي يجب أن نغرسه في نفوس أبنائنا، وألا نقف مكتوفي الأيدي أمام المتخاصمين بل نقوم بدور سفراء الصلح بينهم، فاتفقوا الأربعة على أن يقوموا بتقديم "وردة" صغير لكل طرف من المتخاصمين.. وهنا لجأ الكاتب إلى الرمز، فالورد هو رمز للحب والجمال، وسفير المحبة بين الناس.
وقصة (البائع الصغير) رغم قصرها إلا أنها تحمل عددا كبيرا من القيم الجمالية والإنسانية التي تنطوي على إعلاء قيم المحبة والألفة والرحمة والبر، بداية من سلوك الأب تجاه ابنه "أحمد" الذي ينعكس بلا أدني شك على نفسيته ووجدانه، فقد تعود "أحمد" أن يطبع والده قبلة على جبينه كل صباح وهو نائم، ولما غابت هذه القبلة انتظرها الطفل وكأنها هي رسول المحبة بينه وبين أبيه، وشعر بأن هناك شيئا ما ينقصه، وأن هذه القبلة تشعره بالأمن والأمان. ولما اكتشف "أحمد" أن والده ما منعه إلا المرض ذهب إلية على الفور، وطبع هو قبلة على جبين والده.
هنا تتجلى قيمة المحبة والبر وهما قيمتان دينيتان، فما يزرعه الأباء في نفوس أبنائهم سوف يجنون ثماره في المستقبل، ومصداقا للحديث الشريف الذي يقول "بروا آبائكم تبركم أبناؤكم"، فكما تفعل مع أبنائك سوف تجده منهم في المستقبل.
ولم يكتف "أحمد" بهذا بل شعر بواجبه تجاه والده المريض الذي لم يبخل عنه بشيء، فأخذ دور الأب، وأخذ الحمار وتوجه إلى السوق لبيع الخيار بدلا من أبيه، ومن ثم فقد شعر "أحمد" بالمسئولية، وقد جذب إليه الناس بل ولفت أنظار الباعة بطريقته الجديدة في النداء على الخيار.
ومن القيم الجميلة التي تحملها القصة قيمة "الرحمة بالحيوان"، تقول القصة "ربتّ أحمد على ظهر الحمار" "وكافأ الحمار بأن وضع أمامه حزمة من البرسيم وهو يربتّ على ظهره قائلا: "بالهناء والشفاء"، علاقة "أحمد" بالحمار تنم عن تربية دينية جيدة حيث أنه رأف بالحيوان، وعامله معاملة حسنة، فلم يقسو عليه، ولم يضربه بل عامله برحمة وحنان، كما أنه ردد مقولة "يا فتاح يا عليم.. يا رزاق يا كريم" وهو بهذا يقلد والده الذي يردد هذه العبارة كل صباح، فهي تفتح أبواب الرزق المغلقة وتلقي بإطمئنان في النفس..
الجميل في هذه القصة أن "أحمد" حينما ذهب إلى السوق لبيع الخيار لم ينادي على بضاعته بالشكل التقليدي بل ابتكر نداء خاصا به جعل الناس تلتف حوله وتقبل على بضاعته، إذ راح يعدد فوائد الخيار الغذائية المختلفة، بل لفت انتباه الباعة أنفسهم الذين راحوا يستمعون إلى نداءاته وضرورة أن يعرفوا فوائد أخرى للخيار، وهذه فائدة العلم والثقافة هي التي جعلت أحمد بائعا متميزا رغم صغر سنه.
وفي قصة (عقارب الساعة لا ترجع إلى الخلف) وهو عنوان يدل بداية على أن الزمن لا ينتظر أحد بل هو لا يتوقف عن الدوران إلى الأمام. هذه القصة بها رسالة مفادها ضرورة أن يعيش الإنسان عمره الحقيقى ويستمتع بكل مرحلة من مراحله، فكل مرحلة لها جمالها بدلا من أن نتعجل المرحلة التي تليها.. "فعمر" يتعجل أن يكبر كي يكون له ذقن وشارب مثل والده، وأن يكون في طول والده لذا أحضر كرسيا ووقف عليه خلف والده، فكل الأولاد في هذا السن يقلدون آبائهم في جميع تصرفاتهم الحياتية، فهو القدوة والمثل لهم.. لذا يجب أن يحاذرا الأب والأم من أن ينهيا الأولاد عن فعل ويأتيا بمثله، لأن الطفل إذا اكتشف كذبهما لن يصدقهما مرة أخرى في أي أمر من الأمور الحياتية.
وحينما يقول "عمر" لوالده "انظر يا والدي لقد كبرت وأصبحت في نفس طولك"، ضحك والد عمر وهو يشير إلى الكرسي الذى يقف عليه عمر: "إذا ما هذا الذي تقف عليه؟! أجاب عمر بثقة: "إنها فقط الوسيلة المناسبة لكي أصل إلى غرضي" هذه العبارة التي وردت على لسان "عمر" تدل على ضرورة أن نبحث عن الوسيلة المناسبة التي من خلالها نستطيع أن نصل لأهدافنا في الحياة، ولكن يجب أن تكون وسيلة شريفة، وأري أنها عبارة بليغة أكبر من سن عمر أن يفهمها.. فيرد عليه الوالد قائلا: ليست هذه الوسيلة المناسبة لكي تكبر يا "عمر" ولكن مع مرور الأيام ستصبح شابا جميلا وتحقق كل أحلامك.. وفي نهاية القصة يقول والد "عمر": "ما رأيك يا عمر أريد أن أصبح صغيرا مثلك" فيرد "عمر" عليه "يا أبي إن عقارب الساعة لا ترجع للخلف، ولكن يجب عليك أن تختار الوسيلة المناسبة.. رسالة القصة واضحة بأن الأب أراد أن يوصل لعمر بأن مرحلة الطفولة هي أجمل مراحل العمر فهي بلا مسئوليات، فعش حياتك ومرحلتك العمرية واستمتع بها، وهذه الجملة التي جاءت على لسان عمر في نهاية القصة جملة بليغة ويصعب على طفل في عمره أن يقولها أو أن يفهم مغزاها.
وفي قصة (صوت منبعث من حقيبة لولي) وهي قصة تتحدث عن جمال الريف، وشغف أطفال المدينة به، حيث منظر الخضرة والزراعات، والأجواء الريفية الجميلة، وارتباط هؤلاء الأطفال الصغار بالجد والجدة في تلك الفترة الباكرة من حياتهم.
القصة رغم صغر حجمها (نصف صفحة) إلا أن بها عددا من القيم الجميلة، مثل: "محبة الجد والجدة" و"حب الطبيعة" و"الرفق بالحيوان" وهي الفكرة الرئيسية لهذه القصة، ارتباط الطفلة "لولي" بالقطة التي كانت تتمسح بها في الحقل، ورأفة "لولي" بها إذ كانت تضع لها الطعام والشراب، فارتبطت الطفلة بالقطة، وكذلك ارتبطت القطة "بلولي" فالحيوان يشعر بمن يحبه ويبادله حبا بحب.. وهو مغذي دينى فلا ننسي الحديث الشريف الذي يقول: "أن إمرأة دخلت النار في هرة فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" فديننا الحنيف يحضنا على الرأفة بالحيوان.
مفاجأة القصة الجميلة، أن "لولي" حينما رجعت من الريف إلى بيتها، وفتحت حقيبة سفرها، وجدت القطة فيها تنظر لها بحب وحنان، هنا أراد الكاتب أن يوصل رسالة للقارئ بأن الحيوان لديه وفاء نادر فالقطة أصرت ألا تترك "لولي" لشدة حبها لها.
قصة (السماء تمطر ألحانا) وهى القصة التي تحمل عنوان المجموعة، وكما أسلفت فهو عنوان شعري رائع، وكذلك بداية القصة كتبت بصورة شعرية إذ تقول: "ألهم صوت زخات المطر بسنت لحنا جميلا، دندنت به على أوتار آلاتها الموسيقية" ومن المعروف أن الأطفال يحبون المطر ويستمتعون به، وكنا ونحن صغار في الريف يحلو لنا الوقوف تحت قطرات المطر ونحن نغني: "يا مطره رخي رخي.. على قرعة بنت أختي" وأيضا كنا نقول: "شتا يا شتا زمر يا خميس.. والقطة كلت البسيس" ففرحة الأطفال بالمطر لا تعادلها فرحة، فهى فرحة طبيعية وبريئة، لذا كان السؤال المركزي في القصة "لبسنت": "لماذا اختبأ الناس من المطر؟!".
ثم تحدث نقطة تحول سريعة في القصة، وهى أثناء سيرهم لاحظوا أن هناك أناسا لا يجدون ما يقيهم من المطر والبرد، هذا المنظر جعل الأطفال يشعرون بمسئولية تجاه هؤلاء الناس، فذهبوا إلى بيوتهم وكل أتى ب"ما هو فائض عن أهل بيته" هذه الجملة غامضة على الطفل، وكان يجب على الكاتب أن يقول: "وأتى كل واحد منهم بقطعة من ملابسه متبرعا بها كهدية إلى هؤلاء الناس"، ثم أنهى الكاتب القصة بشكل شاعري أيضا، حينما يقول: "ووقفت بسنت تعزف لحنا دافئا منبعثا من دفء مشاعرها ومشاعر أصدقائها، نظر الجميع إلى السماء فوجدوها، وكأنها تعزف ألحانا من كثرة دعاء من شعروا بالدفء" بلا شك هى نهاية جميلة وشاعرية لكن هي أكبر من أن يدرك معناها عقل الطفل في هذه المرحلة العمرية التي تتوجه القصة إليها.. ويحسب للقصة أنها تقدم قيمة رائعة وهى الشعور بالآخرين خاصة الفقراء، وضرورة العطف على المحتاج، وهي ترسخ لقيمة التكافل في المجتمع.. كما أن ارتباط الموسيقى بالمطر ارتباط جميل، وكأن حبات المطر وهي تسقط من السماء ونسمع "نقرزتها" كأنها تعزف لحنا بديعا محببا إلى النفس.
تأتي قصة (حجر صغير) كأقصر قصة في المجموعة لكنها قصة رمزية تحمل قيمة رائعة، فالأسماك الصغيرة تتجمع على فتات الخبز الذي يقذفه "محمد" إلى مياه الترعة وقد أعجبه منظر الأسماك وهي تلتهمه.. بينما لاحظ أن الأسماك الكبيرة تقترب من قطع الخبز محاولة التهامه. أمسك "محمد" بحجر صغير وقذفه في اتجاه الأسماك الكبيرة ففزعت وغاصت في عمق الترعة.. هنا نتذكر أطفال فلسطين وهم يقذفون العدو الصهيوني بالحجارة.. يقصد الكاتب أن يرمز للأسماك الكبيرة بالعدو الصهيوني الذي يفزع من حجر الطفل الفلسطيني، هو بلا شك ربط فني رائع.. لكن تحتاج مثل هذه الكتابة إلى التأمل لأنها لا تعطي نفسها مباشرة للقارئ، بل تحتاج إلى تفكير وروية كي يصل إلى مضمونها.
وكون أن البطل اسمه "محمد" فهو رمز للطفل البطل "محمد الدرة" الذي قتله الجندى الصهيوني وهو في حضن أبيه ليتحول هذا الطفل البطل إلى أيقونه لانتفاضة الحجارة.. كما أن هناك مغزى آخر للقصة وهو أن الأسماك الكبيرة القوية تلتهم كل شيء ولا تترك حتى الفتات للأسماك الصغيرة، وهو معناه أن الدول الكبيرة القوية المعتدية لا تترك شيئا للدول الصغيرة الضعيفة، بل تريد أن تنقض عليها وتلتهم كل مقدراتها كلما أتيحت لهم الفرصة.
قصة (مهند وشام يبتسمان) هذه القصة تغرس في نفوس الأطفال معنى العروبة والقومية العربية، فمصر طوال تاريخها تفتح حضنها وقلبها وأرضها للأشقاء العرب والأفارقة، وترحب بهم على أرضها وكأنهم هم أبناء هذا الوطن.
فمصر وسوريا تربطهما علاقات جوار ومحبة وتاريخ مشترك، فلا ننسى الوحدة الوطنية بين مصر وسوريا أيام حكم الزعيم جمال عبد الناصر. واشتراك سوريا مع مصر في حرب أكتوبر 1973. وأن مصر لا تنسى من يقف بجوارها أبدا فقد فتحت لهم أرضها وقلبها في نكبتهم الأخيرة من جراء فعل "داعش" اللعينة، فهم يعيشون بيننا دونما أن يشعروا بأية غربة على أرض مصر بل أصبح لهم مشاريعهم الخاصة في كل شبر من أرضها.
تشير القصة بأن "مهند" الطفل السورى الذى انضم حديثا إلى مدرسة أحمد هو وأخته "شام" بأن مهند نطق اسم بلده وهو حزين، وهذا شعور طبيعي أن يحزن الطفل لأنه ترك أرضه ووطنه، فيقول مهند: "لقد دمرت بيوتنا، وتهدمت مدارسنا وتشردنا جميعا، قال له أحمد: "لعنة الله على الحروب لإنها لا تجلب إلا الحزن" رغم روعة الجملة إلا أنها جملة بليغة وأكبر من إدراك الطفل، وكان من الممكن أن تصاغ بطريقة أبسط من ذلك.
وموقف المدرس حينما علم بأن في الفصل تلاميذ جدد من سوريا الشقيقة تصرف معهما تصرفا ذكيا ينم عن احترام المصري لاخوانه العرب، قال مدرس الفصل: "قيام.. الكل يرحب معي بمهند وشام الشقيقة" هذا التصرف الأخلاقي الجميل جعل مهند وشام لأول مرة تظهر ابتساماتهما.
تغرس القصة في نفوس الأطفال محبة الآخر وأننا جميعا أخوة عرب لا يجب أن نشعرهم بأنهم غرباء على أرض مصر، كما أورد الكاتب اسم "شام" وهى دلالة رائعة لأن سوريا هى أحدي بلاد الشام.
أما آخر قصص المجموعة (يحفظ بعيدا عن متناول الكبار)
الجملة التي تكتب دائما على علب الدواء "يحفظ بعيدا عن متناول الأطفال" لفتت نظر الطفل "عمر" وهو يعطى الدواء لوالده المريض، فسأله: لماذا يا أبي يحفظ هذا الدواء بعيدا عن الأطفال؟! أجاب والده: لأن هذا الدواء مخصص للكبار فقط ومفعوله شديد وخطير على صحة الأطفال.
ومن ثم فإن القصة تطرح فكرة ضرورة أن نجيب على أسئلة أبنائنا ولا نتبرم من كثرتها، لأنه بهذه الأسئلة يستكشف الحياة من حوله، فهو يريد أن يعرف كل شيء لا يعرفه، وهذا طبيعي وصحي جدا.
تقول القصة: فعندما مرضت، وأحضر أبي زجاجة الدواء الخاص بي، وعندما جاء أبي بزجاجة الدواء وجدني أكتب ورقة صغيرة فسألني، ماذا تكتب في هذه الورقة يا "عمر"؟!.. فأجبت والدى بأنني أكتب جملة: "يحفظ بعيدا عن متناول الكبار" ومن ثم فقد فهم الطفل "عمر" أن الدواء الذي يصلح للكبار لا يصلح للأطفال والعكس أن دواء الأطفال لا يصلح للكبار.. وهذه القصة تعلما ضرورة أن نجيب على أسئلة أطفالنا مهما كثرت، وأن نجيبهم عليها بشكل صحيح.
|